الجامعة العربية: مجلس الأمن لديه حالة من التردد في التعامل مع ملف سد النهضة
قال السفير ماجد عبدالفتاح، المندوب الدائم للجامعة العربية بالأمم المتحدة، إن جلسة مجلس الأمن بشأن ملف سد النهضة كانت كاشفة عن الاستعداد الواضح لدعم الاتحاد الإفريقي، موضحًا أن ذلك ما ضمنته مصر والسودان في مشروع القرار الذي تقدمت به تونس للمجلس.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «على مسؤوليتي» الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى عبر فضائية «صدى البلد»، مساء السبت، أن بيان دولة الكونغو أظهر استعدادًا للاستمرار في لعب دور محوري، مشيرًا إلى وجود محاولات لصياغة ورقة جديدة من جانبها وسيتم التشاور عليها من قبل الدول أطراف الأزمة.
وأشار إلى عقد مشاورات بين الأطراف المعنية والاتحاد الإفريقي، ذاكرًا أن أعضاء مجلس الأمن ليسوا خبراء في قضايا المياه ليحكموا على قانونية الملء الثاني وإن كان سيلحق الضرر أو يحقق مصلحة.
وذكر أن أعضاء مجلس الأمن يتحدثون عن إن كان هناك مشكلات في تطبيق إعلان المبادئ الموقع عام 2015، فإن الاتحاد الإفريقي هو من يحلها وليس المجلس، لافتًا إلى أنه على الرغم من إدانة مصر والسودان للملء الثاني لم تقدم أي دولة على إدانته.
وأوضح أن الذهاب لمجلس الأمن بمثابة التقاضي في المحكمة والذي يكون به شقين إجرائي وآخر موضوعي، مضيفًا أن المجلس استمع للأطراف المعنية ويدرس الملفات ليقرر قبول الدعوى كما هو الحال في المحكمة.
وتابع: «لازلنا في مرحلة الدعوى القائمة، ومجلس الأمن لديه حالة من التردد في التعامل مع ملف سد النهضة»، قائلًا إن معظم دول مجلس الأمن تتوارى خلف الموقف الإفريقي.