سد النهضة.. عباس شراقي: مصر فاض كيلها.. والكرة في ملعب مجلس الأمن
قال الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، إن لجوء مصر إلى مجلس الأمن لبحث أزمة سد النهضة جاء بعدما فاض الكيل من إجراء مفاوضات مع إثيوبيا طيلة عشر سنوات.
وأضاف خلال لقائه ببرنامج “مساحة حرة” على شاشة “الحدث اليوم”، مساء السبت، أن المفاوضات استمرت تسع سنوات دون إقدام إثيوبيا على تنفيذ خطوات ملموسة على الأرض عدا بناء السد، لكن بدء حجز المياه في العام العاشر للمفاوضات أظهر حجم الخطر وهو ما قاد إلى ضرورة اتخاذ خطوة.
وأشار إلى أن إثيوبيا أفشلت المفاوضات التي استضافتها الولايات المتحدة في اليوم الأخير رغم التوصل إلى عدة توافقات، وأعقب تصريحات إثيوبية متواصلة بأن التخزين سيتم في موعده “أول يوليو”.
أكد شراقي، أن مصر لم تجد أمامها سوى التوجه للمرجعية الدولية الكبرى وهي مجلس الأمن العام الماضي، ومن ثم جرت مفاوضات برعاية الاتحاد الإفريقي وانتهت في أبريل الماضي دون الوصول إلى شيء، مع تكرار التصريحات الإثيوبية بأن الملء الثاني مستمر في موعده، فلجأت مصر من جديد إلى مجلس الأمن، بعدما ثبت عدم قدرة مجلس الأمن على حل الأزمة بمفرده.
وأشار إلى أن الكرة الآن في ملعب مجلس الأمن، بأن يقوم بمسؤولياته في حفظ الأمن والسلم على مستوى العالم، باعتبار أن مصر لن تقبل أن يضيع حقها في المياه بهذا الشكل.
وكان سامح شكري وزير الخارجية، قد أكد في وقت سابق من اليوم، أن مصر تمكنت من كسر ادعاء أن مجلس الأمن ليس معنيًا بأزمة سد النهضة، مؤكدًا أن سد النهضة قضية سلم وأمن ودبلوماسية وقائية.
وقال شكري في تصريحات تلفزيونية، أن مجلس الأمن تناول هذه القضية لأهميتها الكبيرة واتصالات بالسلم والأمن الدوليين، مؤكدًا أنها لا تزال على جدول الأعمال بحكم المشاورات والتداولات الخاصة بالمُخرَج.
وأضاف خلال لقائه ببرنامج “مساحة حرة” على شاشة “الحدث اليوم”، مساء السبت، أن المفاوضات استمرت تسع سنوات دون إقدام إثيوبيا على تنفيذ خطوات ملموسة على الأرض عدا بناء السد، لكن بدء حجز المياه في العام العاشر للمفاوضات أظهر حجم الخطر وهو ما قاد إلى ضرورة اتخاذ خطوة.