زايد: القيادة السياسية حريصة على ألا تؤثر جائحة كورونا على الخطط والجهود الهادفة لتحسين الصحة العامة
أكدت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان أن القيادة السياسية في مصر حريصة على ألا تؤثر جائحة كورونا على الخطط والجهود الهادفة الى تحسين الصحة العامة للسكان.
جاء ذلك في كلمة الوزيرة أمام احتفال جامعة الدول العربية مساء اليوم باليوم العالمي للسكان وألقتها نيابة عنها الدكتورة نانسي الجندي مدير الإدارة المركزية للمعامل بوزارة الصحة والسكان.
وجددت الوزيرة دعمها وشكرها لكافة الجهات المعنية بقضايا السكان والتنمية في بلداننا والتي مازالت تؤدي دورها بكفاءة منقطعة النظير رغم التداعيات الخطيرة التي أوجدتها جائحة “كوفيد19” والتي رغم خطورتها إلا أنها دفعتنا أكثر وأكثر لتنسيق الجهود ودعم الإمكانيات وتعزيز سبل تعاوننا.
وأضافت زايد أن حرص الأمم المتحدة على تخصيص يوم عالمي سنوي للاحتفال باليوم العالمي للسكان جاء للتأكيد على حقوق الصحة الإنجابية والمساواة بين الجنسين، وضرورتها لتحقيق التنمية المستدامة حول العالم.
وقالت إن مشاركتنا معكم اليوم لهي تأييد وتأكيد على أن الاهتمام بالقضايا السكانية هو الركيزة الأساسية لدعم عملية التخطيط والتنمية، ولقد جاء هذا الاهتمام ليكون على رأس أولويات وتوجيهات القيادة السياسية وبدعم كامل من الحكومة المصرية.
وأوضحت أنه وفي إطار حرص القيادة السياسية المصرية على ألا تؤثر جائحة كورونا على الخطط والجهود الوطنية الهادفة لتحسين الصحة العامة للسكان وتحقيق الرفاهية المرجوة للمواطنين فلقد كان التحرك في اتجاهين، أولهما: إطلاق مشروع قومي جديد يشتمل على الاستراتيجية القومية لضبط النمو السكاني حتى عام 2023 تحت عنوان ” المشروع القومي لصحة وتنمية الأسرة المصرية”.
والتي تهدف في مجملها إلى ضبط النمو السكاني المصري للارتقاء بجودة حياة المواطن المصري حيث جاءت تلك الاستراتيجية في خمسة محاور أساسية وهي تمكين المرأة اقتصاديا واتاحة وسائل تنظيم الأسرة للسيدات بالمجان و رفع وعي المواطنين بالقضية السكانية وأثرها، والتحول الرقمي لخدمة الاسرة المصرية، و وضع إطار تشريعي وتنظيمي لسياسا ضبط النمو السكاني.
أما عن الشق الثاني فإن وزارة الصحة والسكان المصرية تقوم حاليا بتنفيذ العديد من المبادرات والتدخلات غير التقليدية والتي تستهدف جذب المزيد من المنتفعات للحصول على احتياجاتهن من وسائل تنظيم الأسرة من خلال التوسع في تطبيق مبادرات مثل مبادرة أيامنا أحلى والتي يتم من خلالها تكثيف القوافل السكانية والحملات التنشيطية لتغطية المناطق العشوائية والمناطق المحرومة من الخدمة.
وأكدت الدكتورة هالة زايد أنه ما زالت التحديات التي نواجهها لضبط عملية النمو السكاني كبيرة خلال الفترة الحالية التي تواكب انتشار فيروس “كوفيد 19” والذي يؤثر بدوره على اتجاهات الخصوبة في مصر فضلا عن كيفية حماية صحة وحقوق النساء والفتيات وكان التحدى الاكبر هو العمل على استمرارية تقديم خدمات الصحة الانجابية في ظل الجائحة والحفاظ على وضعها على قائمة جدول الاعمال المحلي لجمهورية مصر العربية للحد من وفيات الامهات والقضاء على الممارسات الضارة والعنف ضد النساء والفتيات.
وجددت الوزيرة دعمها وثقتها في استمرار قيام المجلس العربي للسكان والتنمية بمهامه الموكلة إليه على الوجه الامثل، فلقد كان هذا المجلس هو أخر الثمار التي جادت بها جامعة الدول العربية لحشد الامكانيات وتعزيز العمل العربي المشترك لدمج سياسات واستراتيجيات وخطط العمل الوطنية وبرامج ومشاريع التنمية الاقليمية والوطنية.
وقالت الوزيرة إن وزارة الصحة والسكان المصرية حققت في الـ25 سنة الماضية الكثير من التقدم في قطاع ُ الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة جنبا إلى جنب مع شركائها من المنظمات الدولية.
وأوضحت إن وطننا العربي مازال يواجه تحديات كبيرة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتي بدورها تؤثر بشكل مباشر على القضايا السكانية و التنموية وعلى مستوى رفاهية وحياة المواطنين.
جاء ذلك في كلمة الوزيرة أمام احتفال جامعة الدول العربية مساء اليوم باليوم العالمي للسكان وألقتها نيابة عنها الدكتورة نانسي الجندي مدير الإدارة المركزية للمعامل بوزارة الصحة والسكان.