بعد مزاعم ظهور المهدي المنتظر.. عالم أزهري يوضح العلامات التي تسبق مجيئه
في واقعة ليست جديدة من نوعها، زعم محمد حبش من مدينة قطور بمحافظة الغربية، أنه جلس مع المسيخ الدجال، حيث كان يتردد عليه فى منزله ودخل معه فى العديد من المناظرات، وأن الدجال حاول إخضاعه ولكنه فشل فى ذلك، والذى يزعم ويدعي أنه المهدي المنتظر.
وأثار حبش حالة من الغضب والجدل بين أهل قريته بعد أن علق لافتة على باب منزله قبل شهر رمضان الماضي، كتب عليها “دار المهدى المنتظر الشيخ محمد محمد حبش”، ما دفع الأهالي لوصفه بـ”المجنون”.
نفس الأمر تكرر منذ أسبوعين ولكن في إيران، حيث اعتقلت الشرطة الإيرانية، شخصا امتطي حصانا وأشهر سيفه في أحد الشوارع الرئيسية بمحافظة أصفهان، زاعما أنه المهدي المنتظر.
* العلامات التي تسبق المهدي (يظهر بعد المسيخ الدجال)
تواصلت “الشروق” مع العالم الدكتور محمود مهنا، عضو هيئة علماء الأزهر الشريف، لبيان العلامات التي تسبق ظهور المهدي، لافتا أن الرسول (صلى) قال إن المهدي سيأتي من أهل بيت النبي، ويوفق اسمه اسم النبي، واسم أبيه، مشيرا الى ان كل الذين يدعون بأنهم المهدي، بعيدون عن الإسلام ومخرفون، ولا يقرأون السنة أو يعرفون أي شيء عن القرآن أو تعاليم الإسلام.
وأوضح مهنا أن موعد قدوم المهدي المنتظر علمه عند الله، وأنه يأتي بعد المسيخ الدجال، فيقتله المهدي، ثم ينزل سيدنا عيسى عليه السلام فيحكم بدين الإسلام ويعدل بين جميع أهل الأرض لمدة 40 عام، ثم لا يعلم شيئا عما سيحدث بعدها، الى أن تظهر علامات الساعة الكبرى وتفنى الأرض.
أما عن أمارات أو العلامات التي تسبق ظهورالمهدي، فقال إنه سيظهر في وقت تبتعد فيه الناس عن الأديان، ثم ينزل المسيخ الدجال ويعد من يتبعه بالجنة فتكون جنته نارا وناره جنه، وتظهر دابة تعظ الناس، ثم سينجو من المسيخ الدجال من تمسك بإيمانه بالله ولم يتبعه.
وأضاف مهنا أن علامات الساعة الكبرى لا يعلم وقت حدوثها إلا الله فقط، مستشهدا بالآية القرآنية من سورة النازعات التي تقول: “يسألونك عن الساعة أيان مرساها فيم أنت من ذكراها إلى ربك منتهاها”، كما استشهد مهنا بجزء من حديث جبريل عليه السلام مع سيدنا محمد (صلى)، عندما جاءه قائلا: “يا محمد أخبرني عن الساعة، قال ما المسؤول بأعلم من السائل، قال فأخبرني عن أماراتها، قال أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء، يتطاولون في البنيان”، والمقصود هنا العرب، رواه عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
* صفات المهدي المنتظر
أشار فضيلة المفتي السابق الدكتور علي جمعة، في وقت سابق عبر صفحتة الشخصية، إلى أن المهدي أسمه المهدي فقط، وأن اسم المنتظر الملحق به هو من الشيعة، لافت الى أنه سيظهر في وقت يستيأس فيه الناس من عودة العدل إلى الأرض، وعودة الخير، وأنهم سيقلقون من انهيار الحياة بسبب كثرة الزلازل والكوارث.
وأشار جمعة الى أن الناس سيأتون له يبايعونه دون طلبه، وأن صفاته الأخلاقية ستشبه أخلاق النبي (صلى) فهو صادق، أمين، كريم، رحيم، عطوف، شجاع، محسن، لا يرد السائلين، ولا يرد السيئة بالسيئة، ولا تزيده شدة الجهل إلا حلما، مستشهدا بما رواه ابن مسعود رضي الله عن النبي ﷺ أنه قال: “يخرج رجل من أهل بيتي، يواطىء اسمه اسمي، وخُلقه خُلقي، يملأها عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا”.
وأثار حبش حالة من الغضب والجدل بين أهل قريته بعد أن علق لافتة على باب منزله قبل شهر رمضان الماضي، كتب عليها “دار المهدى المنتظر الشيخ محمد محمد حبش”، ما دفع الأهالي لوصفه بـ”المجنون”.