قالت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، إن مبادرة إحياء الجذور أطلقتها وزارة الهجرة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ذاكرة أن المبادرة تهدف لتسليط الضوء على الجاليات الأجنبية التي كانت تقيم بمصر.
وأضافت خلال لقاء لبرنامج «الحياة اليوم» الذي يقدمه الإعلامي محمد شردي عبر فضائية «الحياة»، مساء الأربعاء، أن الرئيس السيسي دائمًا ما يصرح بأن مصر دولة حاضنة لكل الثقافات والحضارات والجنسيات والأديان، مشيرة إلى أهمية تسليط الضوء على مصر في تلك الحقبة بالتحديد التي شاركت فيها الجاليات في بناء مصر.
وأشارت إلى إطلاق المبادرة في عام 2017 بالإسكندرية بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيسين اليوناني والقبرصي، مضيفة أن المبادرة كانت تركز في البداية على تكريم الرعيل الأول المهاجرين إلى مصر.
وذكرت أنه تم دعوة 150 يوناني- مصري وكذلك قبرص مصري لزيارة مصر التي فرحوا جدًا بالعودة لها من جديد، لافتًا إلى العمل على أكثر من فعالية منذ ذلك التوقيت أبرزها زيارة اليونانيين الذين غادروا مصر في الستينيات بأستراليا والمملكة المتحدة.
وأوضحت أنه خلال جائحة كورونا كانت الاجتماعات مستمرة مع الأطباء المصريين واليونانيين والقبارصة لدراسة كيفية التصدي للفيروس، مشيرة إلى ضرورة نقل المبادرة لأبناء الجيل والثالث، لهذا تم عقد اجتماع ثلاثي بين مصر واليونان وقبرص منذ شهرين للبدء في عمل رحلة لأبناء اليونانيين والقبارصة المصريين من كل دولة لزيارة الدول الثلاثة.
ولفتت إلى اختيار 5 أفراد من اليونانيين أو القبارصة المصريين من المقيمين في الدول الثلاثة خلال ظروف الجائحة، ذاكرة أن اليونانيين والقبارصة أضافوا أبناء يونانيين وقبارصة مصريين مقيمين في جنوب أفريقيا وألمانيا.
وأفادت بأن الزيارة للمجموعة المكونة من الـ 15 فردًا بدأت الأحد الماضي في مصر بالقاعدة العسكرية برأس التين، والتي أحدثت وقعًا كبيرًا عند شباب المجموعة الذين يزورون لأول مرة مصر، متابعة: «الجاليات المصرية بالخارج قوة ناعمة للدولة لابد من الاستفادة منها».
واستطردت أنهم التقوا أمس بالرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي استمع لأسئلتهم جميعًا، متابعة: «إحدى الفتيات كانت خايفة من الموقف قالت للرئيس أنا هتكلم من قلبي.. قالها اتفضلي انا عاوزك تتكلمي من قلبك فقالتله أنا مش مصدقة أني شايفة حضرتك وعينيك مليانة حب وقوة مصر».
ونوهت بأنه بعد انتهاء الزيارة للدول الثلاثة سيرفع الشباب تقريرًا لرؤسائهم عن كيفية تطوير مبادرة العودة للجذور، وهذا ما يتماشى مع ما تسعى إليه الدولة من إشراك الشباب في صنع القرار.
