مصدر بالتضامن: «حياة كريمة» تستثمر في البشر.. أكثر من مليون مواطن استفادوا منها في المرحلة الأولى
وأضاف المصدر الذى فضل عدم ذكر اسمه لـ«الشروق»، أن المبادرة شاملة حيث تعمل على تعزيز التنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية بالقرى الأكثر فقرا لتوفير الخدمات المطلوبة، موضحا أن من بين أهداف المبادرة دعم الفئات الأكثر فقرا وأولى بالرعاية.
وأشار المصدر إلى أن هناك أكثر من مليون مواطن استفادوا من الخدمات الاجتماعية والصحية فى المرحلة الأولى من «حياة كريمة»، مشيرا إلى أن تكلفة المرحلة الأولى بلغت ٩٧٠ مليون جنيه بمشاركة ٢٣ جمعية أهلية و3 آلاف جمعية لتنمية المجتمع.
وأشار إلى أن هناك أكثر من ٧٨ ألف أسرة فقيرة استفادوا من «سكن كريم»، بإجمالى قيمة ٥٤٧ مليون جنيه، لافتا إلى أن من بين أهداف المبادرة هو تطوير البنية التحتية فى الريف، وهو ما يؤدى إلى محاربة الفقر متعدد الأبعاد.
وعن عدد المراكز المستهدفة فى المرحلة الثانية، أكد المصدر أن المشروع القومى لتطوير الريف يستهدف 52 مركزا فى 20 محافظة، وما يقرب من 1413 قرية، قائلا: «استهدفنا هذه القرى بعد نتائج مؤشرات جودة الحياة».
وقال المصدر إنه يتم تقديم المساعدة لجميع المواطنين من ذوى الاحتياجات الخاصة بالتعاون مع جمعيات حكومية، فى إطار مبادرة «حياة كريمة»، بجانب خدمات الكشف المبكر صحيا على أصحاب القدرات الخاصة، وضعاف السمع.
وذكر المصدر أن الوزارة تعمل على توعية الأسر وتوفير فرص العمل المتاحة للشباب فضلا عن محو الأمية. موضحا أن الوزارة تعاونت مع الأزهر الشريف ووزارتى الثقافة والشباب لاختيار المحافظات والقرى التى بها مشاكل فى المفاهيم حتى يتم تغييرها واجراء توعية لها.
وأطلق الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، أمس الأول، المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، خلال الاحتفالية الكبرى، التى أقيمت باستاد القاهرة، بحضور أعضاء الحكومة والعديد من كبار المسئولين، ورجال الأعمال، وممثلى المجتمع المدنى، والمؤسسات والجهات والأجهزة الحكومية، والإعلاميين، والصحفيين، والفنانين، وآلاف المواطنين من جميع محافظات الجمهورية.
وتسعى المبادرة إلى تحقق أهداف التنمية المستدامة الأممية الـ 17، حيث إنها تساهم بشكل كبير فى خفض معدلات الفقر وتوفير الخدمات فى القرى التى تغطيها المبادرة.
وأطلقت وزارة التخطيط مؤشر لقياس جودة الحياة فى كل قرية من القرى لقياس أثر المبادرة على تحسين جودة الحياة فى كل قرية، كما أطلقت ولأول مره منظومة إلكترونية لمتابعة ما يحدث على أرض مصر من مشروعات لتعتمد تلك المنظومة للمرة الأولى على منظومة البرامج والأداء.
وبحسب «التخطيط»، فإن حياة كريمة تم تسجيلها ضمن المنصة الإلكترونية التابعة لإدارة الأمم المتحدة للشئون الاقتصادية والاجتماعية ضمن أفضل الممارسات الدولية فى تحقيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، وجاء اختيار المبادرة وفقا لعدة اعتبارات كونها تلبى كل أهداف التنمية المستدامة، وتراعى الأبعاد الثلاثة الرئيسة الاقتصادى والاجتماعى والبيئى والثقافى.
وقال الدكتور مصطفى مدبولى، إن رئيس الوزراء أن مشروع «حياة كريمة» هو مبادرة تشهد تجميع جهود عمل جميع المبادرات التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، وعددها نحو 20 مبادرة رئاسية، مثل مبادرة «100 مليون صحة»،و «تكافل وكرامة»، و«مصر بلا غارمات»، وغيرها، مشيرا إلى أن هذه المبادرات ستتجمع وتنفذ فى وقت واحد فى كل القرى المستهدفة، وسيتم تسريع وتيرة تنفيذها فى جميع القرى، مؤكدا أن الهدف الرئيسى من هذا المشروع، كما قال الرئيس، أننا نسعى لتغيير حياة المصريين للأفضل من خلال هذه المبادرة العظيمة، لتطوير الريف المصرى.
واستعرض مدبولى خلال الاحتفالية 10 ملامح رئيسة لمشروع «حياة كريمة»، ستحدث لأول مرة فى تاريخ مصر، مشيرا إلى أن مصر ستشهد لأول مرة ملحمة بناء وتعمير تمتد لكل أرجاء مصر، تغطى 4500 قرية، وأكثر من 28 ألف تابع، تنفذ فيها المشروعات فى 175 مركزا، و20 محافظة، كما تستهدف الدولة لأول مرة بمشروع قومى واحد أكثر من نصف سكان مصر، حيث يستفيد به نحو 58 % من سكان الجمهورية، كما أنه يعد أول مشروع قومى ليس من مكون واحد بل يشمل جميع جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية.
وأكد رئيس الوزراء أن هذا المشروع العظيم هو أول مشروع مصرى يتم تنفيذه بنسبة 100% باستثمارات مقررة تتجاوز 700 مليار جنيه، وقال إن أفكار هذا المشروع بدأت بأحلام الشباب المصرى واستجابت له قيادة سياسية حكيمة وأطلقته، ثم بلورت الحكومة خطته التنفيذية فى صورة مشروعات وخطط بعقول مصرية، وسيتم تنفيذه بأيدى وسواعد مصرية، كما أن جميع المواد المستخدمة ستكون مصنعة فى مصر، كما أن المشروع بتمويل مصرى خالص.