رواية سعودية تتناول قضية السود “سوادي جمال” جديد للروائية فاطمة آل عمرو
كتبت-د.هويداالشريف
صدر حديثًا عن الدار العربية للعلوم “ناشرون”، رواية “سوادي جمال” للروائية السعودية فاطمة آل عمرو.
وتشير الرواية ” إلى جوانب إنسانية مهمة وكيفية التعايش معها
و ” جميلة” بطلة الرواية التي رفضت بقوة إرادتها سوى أنها تتحدث عن قضيتها التي وصفتها بالعالمية ، وإصرارها على المضيِّ قدُمًا نحو التميز والاختلاف، كلَّ ما من شأنه أن يحبط همتها ويعرقل طموحها، ونسيت أنها سوداء غيرعابئة بعنصرية الانسان والمكان والزمان ولا حتى بما عصفت به الأحداث؛ فقط من أجل أن تحقق ذاتها، وتثبت جدارتها بل وأحقيتها في أن تكون إنسانة ناضجة وناجحة على الدوام؛ ليست أنثى منبوذة.
الرواية تدخل في إطار الدراما الإنسانية، وليس شرطا أن تكون لأصحاب البشرة السوداء، وإنما لأي شخص يريد الوصول لأهدافه… وكشفت ال عمرو عن بعض الأحداث التاريخية في الكويت وتتوالى الأحداث المتمثل بالاجتياح العراقي للكويت، ولأن ما لهذا الحدث التاريخي الهام؛ من عميق الأثر على الخط الدرامي للقصة؛ ما يضفي عليها زخما وقيمة، من الاطلاع والعودة إلى الماضي السياسي لتلك الأحداث.،
وأوضحت أن التركيز الأساسي هو الإنسانية، وسلطت الضوء بالكثير من التفاصيل الحياتية للبطلة ورصدتُ مسيرة كفاحها الدامي في كافة مراحله؛ بجرأة، مكنتها من أن تعري عنصرية بعض النماذج التي التقت بهم، بأبشع الصور من خلال أكثر المواقف قسوة ومن خلال القصة أن مفهوم الألم هنا لا يحتاج إلى تصوير أدبي بألفاظ مؤثرة وجمل باكية؛ بقدر ما يحتاج إلى سرد حقائق ووقائع.
وعن مشاريعها المستقبلية قالت “آل عمرو “إنها تحلم بأن تحول روايتها الى فيلم سينمائي، اضافة الى مشروع قصص مصورة وهي خطوة تتمنى أن تتحقق في المستقبل القريب.
أشارت في غلاف الرواية
“انتبابتني لحظات ألم كثيرة، خصوصاً عندما أتعرض وأهلي لمثل هذه المواقف، لاذنب لنا فيها سوى أننا تكارنة” كما يقولون، ونحن لسنا كذلك، أنا أحب سوادي، لكن ماذا لوخيَّرني الله هل كنت سأختار هذا اللون؟ تقتلني الحيرة بين لون بشرتي التي أحبها وبين لون بشرة آخر كان سيجنبني تندر الآخرين الذين قدر الله أن نعيش بينهم، ورغم كل ذلك كنت دائماً أحصن نفسي بالأمل ومستقبل أصنعه لنفسي لا يشبه أحداً غيري.
أتذكر عندما كنت في المدرسة وسألتني معلمتني ماذا تريدين أن تصبحي عندما تكبرين؟ أجبتها من دون تفكير: أحلم دائماً بأن أكون سيدة مجتمع مهمة..في اللحظة نفسها التي كان الحلم يشكل فيها كل طموحاتي. كنت أسمع بعض همسٍ تتخلله ضحكات مكتومة، لا أعرف هل كان همساً حقيقياً أم أنه نسج خيال استند إلى واقعي الأسود”
يُذكر أنه صدر للروائية فاطمة آل عمرو رواية بوليسية (اغتيال صحفية) عن الدار العربية للعلوم ناشرون وسلسلة بوليسيات وهي مجموعة قصصية بوليسية صدرت في 2016 م وعملت سابقاً كصحفية مهتمة بالقضايا الإنسانية والاجتماعية، منذ عام 2007م وخلال فترة عملها أجرت حوارات عدة مع بعض الشخصيات من ضمنها السياسي اللبناني غسان تويني، ومعصومة المبارك، والأديبة غريد الشيخ والفنانة المعتزلة ياسمين الخيام. حسب موقع ويكيبدديا.