ضمن مبادرة حياة كريمة «التضامن» تطلق حملات توعية مجتمعية فى قرى الصعيد
أطلقت وزارة التضامن الاجتماعى المرحلة التمهيدية لحملات توعية مجتمعية فى قرى أربع محافظات بالوجه القبلى وهى بنى سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج، وذلك لتعزيز وعى المجتمعات المستهدفة بأهم القضايا الاجتماعية والصحية التى تشكل حجرا أساسيا لاستقرار وتنمية الأسرة والمجتمع بشكل عام، وذلك تأكيدا لأهمية تنمية القوة الناعمة والاستثمار فى الإنسان المصرى وبصفة خاصة فى مراحل الطفولة والشباب.
يأتى ذلك فى إطار المشروع القومى لتطوير الريف المصرى «حياة كريمة».
تنطلق الحملة فى إطار متكامل مع مختلف المستويات الإدارية بالوزارة، حيث تتضافر الموضوعات التوعوية المتنوعة مثل أضرار الزواج المبكر على مستقبل الفتاة المصرية ومستقبل اسرتها، الصحة الإنجابية للمرأة وأهمية تنظيم الأسرة، التربية الإيجابية فى مرحلة الطفولة المبكرة وأهمية إلحاق الأطفال بالحضانات، وأهمية العمل فى حياة المواطن وأثره على استقراره الأسرى، بالإضافة إلى رصد موضوع الأمية بشكل عملى والإعلان عن التوسع فى تسجيل أعداد جديدة من السيدات والرجال فى برامج محو الأمية بالتنسيق مع الهيئة العامة لتعليم الكبار.
وستلعب الجمعيات والمؤسسات الأهلية والرائدات الاجتماعيات دورا أساسيا فى مراحل الحملة المختلفة، بالإضافة إلى أهمية التنسيق مع وزارة الثقافة ووزارة الشباب كوزارات محورية فى تشكيل وتنمية الوعى المصرى، خاصة أن وزارة التضامن الاجتماعى تنسق مع وزير الشباب والرياضة لاستخدام مراكز الشباب فى المحافظات الأربع لتنفيذ الحملات المستهدفة، كما جارى التنسيق مع وزارة الثقافة لتنفيذ الفعاليات الميدانية والتثقيفية على المستوى المحلى.
وتنقسم الحملة لثلاث مراحل، فتشهد المرحلة الأولى تعبئة الجمعيات والمؤسسات الأهلية والرائدات الاجتماعيات فى القرى المستهدفة لتنفيذ حملات الزيارات المنزلية واللقاءات الجماعية وحشد للفئات المستهدفة للاستفادة من القوافل التوعوية، بالإضافة إلى أهمية تعريف المجتمع بأماكن التقدم للحصول على الخدمة والتنبيه على المستندات المطلوبة وعلى رأسها الأوراق الثبوتية، مع التأكيد على إمكانية مساعدة المواطنين لاستكمال أية مستندات أساسية مطلوبة للإحالة للخدمة المطلوبة.
أما المرحلة الثانية، فستشهد تنفيذ القوافل التوعوية لمدة 10 أيام فى كل محافظة بواقع يومين فى كل قرية أو مركز مستهدف، وجمع بيانات مُدقُّقُة عن الفئات المستفيدة من الخدمات التى تقدمها القوافل التوعوية، بينما تشهد المرحلة الثالثة تحليل البيانات التى تم جمعها خلال مرحلة التنفيذ من قبل مؤسسات المجتمع المدنى والرائدات الاجتماعيات.
وأكدت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى أن حملات التوعية المجتمعية داخل قرى مبادرة «حياة كريمة» تستهدف تدشين برنامج توعوى متكامل يستهدف أكثر من 12 رسالة توعية تركز جميعها على تنمية الأسرة والمجتمع، بالإضافة إلى تفنيد المفاهيم المغلوطة المنتشرة حول القضايا المجتمعية المختلفة والربط بين حملات تغير الاتجاهات والسلوك للفئات المستهدفة وبين تقديم الخدمات والإحالة لمقدمى الخدمات الاجتماعية والاقتصادية والصحية والتعليمية والبيئية سواء داخل الوزارة أو خارجها بالتعاون مع الوزارات المعنية.
وقد تم التأكيد أن مبادرة «حياة كريمة» تسعى لتحقيق أهداف لتوعية وتثقيف الموطن المصرى بما يساهم فى الاستثمار فى نفسه وأطفاله وأسرته وبما يحقق تحسين مؤشرات معيشة الأسرة وتحقيق العيش الكريم.
وأثنت وزيرة التضامن على التعاون المشهود مع السادة المحافظين ومكاتبهم أثناء المرحلة التمهيدية التى تستهدف المحافظات الأربع، مؤكدة على أهمية التنسيق معهم والتعاون الوثيق لإنجاح حملات التوعية المختلفة.
وعقد فريق وزارة التضامن اجتماعات مع الجمعيات الشريكة والقاعدية بقرى المبادرة فى المحافظات الأربع لاختيار أماكن عقد الندوات التوعوية بالقرى على مدار أيام تنفيذ الحملات، وتعتمد الحملة على مبادئ المشاركة فى العمل العام، وأهمية انخراط القيادات المحلية والشعبية فى تنفيذ الحملة، وفى متابعة أثر تنفيذها وتقديم كل العون للأفراد والأسر بالمجتمعات المحلية.
يأتى ذلك فى إطار المشروع القومى لتطوير الريف المصرى «حياة كريمة».