وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع فضائية “إكسترا نيوز”، اليوم الثلاثاء، أن هذه المنطقة ظلّت لعقود طويلة تُستغل من شهرين لثلاثة أشهر فقط من العام، وكانت مقتصرة بشكل كبير على السياحة الداخلية، مشيرًا إلى قرار الرئيس يساهم في تعظيم الاستفادة من هذه المنطقة واستغلالها على مدار العام كاملًا.
وأشار إلى أن هذه المنطقة ستتحول إلى واحدة من أهم المقاصد السياحية، كما أنها ستشهد حالة من التنوع في كافة القطاعات، لافتًا إلى أن الدولة لا تتجه فقط نحو السياحة، لكنها تتحرك على مسارات التعليم والثقافة والصحة والصناعة والزراعة، وهو ما يعظم من إمكانية استغلال الموارد المتاحة هناك.
وأفاد الإدريسي، بإمكانية الاستفادة من الموقع الجغرافي المتميز لمنطقة الساحل، على نحو يعزز من التنمية سواء في هذه المنطقة أو في كافة المناطق المجاورة والمحيطة بها، مشيدًا بأن الدولة وهي تستثمر في هذه المنطقة، لم تغفل وجود الإسكان الاجتماعي.
وأوضح أن هذه التحركات مرتبطة أيضًا بشكل كبير بقوة مصر الناعمة، مشيرًا في هذا الصدد، إلى مشروع مدينة الفنون التي ستكون على أحدث طراز وتشمل مختلف أشكال الفنون والثقافة.
ولفت إلى أن جهود الدولة في عمليات التخطيط تشمل تنويع أشكال الاستثمارات القائمة في هذه المنطقة، مقارنة ما جرت عليه العادة في فترات سابقة، من التركيز على منطقة مارينا فقط، مشيرًا إلى الأبراج الموجودة في مدينة العلمين الجديدة والممشى السياحي هناك إلى جانب المشروعات الترفيهية التي يتم تنفيذها، إلى جانب الاستثمار في مجالات الطاقة المتجددة، بما يساهم في جذب المواطنين بشكل أكبر صوب هذه المنطقة.
وكان الرئيس السيسي، قد عقد اجتماعًا بمقر رئاسة الجمهورية بمدينة العلمين الجديدة، اليوم الثلاثاء، مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء، لاستعراض المخطط التنفيذي لتنمية القطاع الشمالي الغربي للجمهورية.
ووجه الرئيس خلال الاجتماع، بضم مجتمع مدينة مارينا إلى نطاق مدينة العلمين الجديدة، كما كلف بأن تراعي عملية تطوير المحاور والطرق أكبر قدر ممكن من التوسعة وعدد الحارات المرورية وإنشاء مراكز الخدمات ومحطات الوقود لخدمة المواطنيين ولاستيعاب حركة المرور المتوقعة حاليًّا ومستقبلًا.
