الأطباء تحقق في شكوى ضد أحد منتسبيها لاتهامه بنشر تفاصيل الحالة الصحية لياسمين عبدالعزيز
وأضاف مصباح، لـ”الشروق”، أنه أرفق مع تلك الشكوى صور لمنشورات لأطباء آخرين تحدثوا عن الحالة الصحية للفنانة ياسمين عبدالعزيز، لتبحثها لجنة التحقيق وتتخذ قرارها.
وأوضح أن الشكوى أرسلت إلى مكتب الأمين العام، ولجنة التحقيق، ولجنة الشكاوي بالنقابة.
وقال مصباح في نص شكواه، إنه تم تكليفي من مجلس النقابة ليكون عضوا بلجنة الإستماع والمتابعة لظهور الأطباء على البرامج الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي.
وأشار إلى أنه حاول في عدد من المرات بدء كتابة تقرير عن مخالفات الظهور الإعلامي لكثير من منتسبي نقابة الأطباء حيث يتم نشر عناوين العيادات والمراكز الطبية والمستشفيات وهو ما يعد مخالفة للائحة آداب مهنة الطب، بالإضافة لاستعراض الحالات ونشر صورها دون موافقة كتابية والخوض في تفاصيل علاجات وأدوية ما زالت في طور البحث العلمي، فضلا عن الاستشارات الهاتفية أثناء البرنامج.
وأضاف أن التجاوز هنا في حق لائحة الآداب من جهة الأطباء، واختراق لبروتوكول التعاون الإعلامي وتنظيم ظهور الأطباء من جانب الإعلاميين، لافتا إلى أنه تم رصد أكثر من 84 مخالفة في هذا الجانب خلال شهرين.
وتابع: “زاد الأمر سوءًا بمحاولة متابعة منصات التواصل الاجتماعي المختلفة والتي يحدوها محاولة الانتشار والمنافسة، وهناك من جعل الطب سلعة وسوقا تحكمه معايير العرض والطلب وساق الأطباء لهذا المستنقع الذي تسمو عنه المهنة ورسالتها”.
وطالب عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، الإعلاميين بتحري الدقة في ما يُنشر تحت مسمى الخطأ الطبي دون تحقيق أو تحقق بما يضر بسمعة الممارسة الطبية داخل مصر ويحرم اقتصاد الوطن من ملايين من العملات الصعبة كانت تضخها السياحة العلاجية لمصر قبل سنوات.
وقال أمين عام نقابة الأطباء أسامة عبد الحي، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي، في برنامج “كلمة أخيرة”، إن هناك شكوى تم تقديمها للنقابة العامة ضد أحد الأطباء قيل إنه أفشى تفاصيل الحالة الصحية للفنانة ياسمين عبدالعزيز، مؤكدا أنه سيتم عرضها على لجنة آداب المهنة بالنقابة؛ للتحقيق فيها والنتيجة إما الإحالة إلى الهيئة التأديبية أو الحفظ.
وتقدم عبدالحي، بالتحية والتقدير للفريق المعالج للفنانة ياسمين عبدالعزيز لإلتزامهم الصمت التام والعمل في قمة التركيز والمهنية لتوصيل الحالة الصحية لبر الأمان.
وأضاف: “ليس معنى وجود مضاعفات لأي مريض أن هناك خطأ؛ لأنه غير منطقى ألا تكون هناك مضاعفات وكل المرضى يتعافون فورا، وهذا لا يمكن أن يحدث في أي مكان في العالم؛ لأن هناك مضاعفات وارد حدوثها”.
وأشار إلى أن إرهاب الأطباء بهذه الاتهامات سيجعلهم يحجمون عن التصدي للحالات عالية الخطورة كما يحدث في بعض الدول مما يحرم هؤلاء المرضى من فرصهم فى العلاج.
واختتم: “الهجمة الشرسة على الأطباء في وسائل التواصل الاجتماعي ليست في مصلحة المرضى والطب في مصر”.