وأضاف شراقي، خلال لقاء لبرنامج «رأي عام»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو عبدالحميد عبر فضائية «TeN»، مساء الأحد، أن إثيوبيا بدأت تنفيذ إجراءات الملء الثاني لسد النهضة منتصف أبريل الماضي، بعد فتحها أول بوابتين لتصريف المياه الزائدة من أجل تجفيف الممر الأوسط ووضع الخرسانة.
وأشار إلى أن حجم إنجاز الخرسانة التي وضعتها إثيوبيا ضعيف لأنه لا يتعدى 8 أمتار مقارنة بالمستهدف المقرر بـ30 مترًا، موضحًا أن الأمر أدى إلى عدم تخزين الكمية الكبرى المقررة بـ13.5 مليار متر مكعب مياه.
وأوضح أستاذ الموارد المائية أن حجم الخرسانة توقف عند حوالي منسوب 573 مترًا الذي لا يخزن أكثر من 3 مليارات متر مكعب، مشيرًا إلى أن إثيوبيا اضطرت لسحب معدات البناء قبل وصول مستوى الفيضان لأعلى السد.
ولفت إلى أن إعلان إثيوبيا اكتمال الملء الثاني غير صحيح، متابعًا: «اضطرت لسحب المعدات بسبب هجوم الفيضان على السد، واكتفت بـ8 أمتار خرسانة و3 مليارات مكعب مياه تخزين».
ونوه إلى أن الحكومة الإثيوبية ادعت إتمام التخزين الثاني بالكامل دون تأثير على مصر والسودان، متسائلًا عن كيفية قياسها لأثر الملء الثاني بالرغم من أن الفيضان يصل إلى مصر خلال أسبوعين.
وذكر أن المواطن الإثيوبي كان سيتعرض للإصابة بالإحباط إذا أعلنت إثيوبيا ملء 3 مليارات متر مكعب مياه فقط، قائلًا إن جميع تصريحات المسؤولين تفيد بإتمام الملء دون تحديد كمية لتفادي تلك النقطة.
