سد النهضة.. شراقي يتوقع انجرافا جزئيا لبعض طبقات خرسانة الممر الأوسط
نبّه الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إلى إمكانية حدوث انجراف جزئي لبعض طبقات خرسانة الممر الأوسط لسد النهضة.
وقال شراقي، في تصريحات عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إن مقاطع الفيديو التي بثتها إثيوبيا للاحتفال برفع الممر الأوسط تظهر بعض طبقات الخرسانة غير المتصلبة والتي أضيفت إلى الممر الأوسط ليلة فيضان المياه من السد.
كما توقع شراقي، زيادة كمية المياه التي تصل إلى سد النهضة لما يزد على نصف مليار متر مكعب بحلول الأسبوع المقبل، وفق خرائط الأمطار؛ ما قد يؤدي إلى زيادة مؤقتة في مخزون بحيرة السد من مليار إلى ملياري متر مكعب خلال شهر أغسطس؛ نظرا لعدم إمكانية خروج المياه بأكملها من الممر الأوسط، لكن سرعان ما تتلاشى هذه الزيادة.
وذكر شراقي أن سعة بحيرة التخزين في سد النهضة ستعود في سبتمر إلى 8 مليارات متر مكعب كما هي الآن.
وكان وزير المياه الإثيوبي سيلشي بيكلي، قد زعم أن سد النهضة يحمي دولتي المصب من الفيضانات، ويساهم في زيادة المياه أثناء الجفاف، وأنه ليس مهددا.
وقال شراقي إن سد النهضة لم يستطع حجز سوى 3 مليارات متر مكعب فى الفترة من 4 إلى 18 يوليو الجاري، وحوالي 5 مليارات متر مكعب العام الماضي، وهنا انتهى دور سد النهضة في موضوع حماية السودان من فيضان النيل الأزرق وتتدفق جميع مياهه الآن وكأن السد غير موجود، وبالتالي ليس له أي تأثير في الأسابيع القادمة التي يزيد فيها إيراد النيل ليتراوح بين 600 إلى 1000 مليون متر مكعب يوميا.
وأضاف: “وهذا التدفق يحدث فيضانات سنوية تعود عليها إخواننا فى السودان إلا إذا كانت شديدة، ويعتمد على هذه الفيضانات ملايين السودانيين الذين يعتمدون على الرى الفيضي لأكثر من مليون فدان”.
وأوضح شراقي أن السودان يعاني حاليا من شدة الأمطار على الأراضي السودانية، ومن المتوقع الأسابيع القادمة فيضان الأنهار خاصة التي تأتى من إثيوبيا وكذلك النيل الأبيض.
وأكد أن سد النهضة سيصبح أكبر مهدد لحياة السودانيين بطول النيل الأزرق خاصة كلما زادت كمية التخزين ويصبح قنبلة مائية بتكملة سعته القصوى 74 مليار متر مكعب، مشيرا إلى مخاطر الفيضانات التي تعرضت لها الدول الأوروبية والصين والهند الأيام الماضية بانهيار بعض السدود الصغيرة.
وقال شراقي، في تصريحات عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إن مقاطع الفيديو التي بثتها إثيوبيا للاحتفال برفع الممر الأوسط تظهر بعض طبقات الخرسانة غير المتصلبة والتي أضيفت إلى الممر الأوسط ليلة فيضان المياه من السد.