رئيس الوزراء يوجه بتكثيف تطعيم لقاحات كورونا الفترة المقبلة
زايد: منظمة الصحة العالمية تثمن جهود التجربة المصرية في التعامل مع مرض الالتهاب الكبدي الوبائي.. مصر دولة رائدة قادت الصحة العامة للقضاء على فيروس سي عالميا
استعرضت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، خلال اجتماع مجلس الوزراء، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، اليوم، بمقر الحكومة بمدينة العلمين الجديدة، تقريراً حول آخر المستجدات الخاصة بالتعامل مع أزمة فيروس كورونا، وجهود توفير اللقاحات المضادة لهذا الفيروس.
وأكدت زايد، أن معدل الإصابة والوفيات الأسبوعي على المستوى المحلى يشهد انخفاضا خلال هذه الفترة.
وتناولت وزيرة الصحة خلال العرض الموقف الخاص بالمتغيرات الطارئة على فيروس كورونا، حيث أشارت إلى عدد الدول التي ظهر بها متغير “دلتا” حتى الآن، والدراسات التي أجريت عن معدل الدخول إلى المستشفى بالنسبة لمتغير “دلتا”، ومدى تأثير اللقاحات على هذا المتغير، لافتة إلى أن الدراسات أوضحت أن متغير “دلتا” ضاعف من خطر دخول المستشفى، لكن لا تزال اللقاحات تقلل بشكل كبير من خطر الدخول إلى المستشفى في وجود هذا المتغير، كما أكدت الدراسات أهمية الاستمرار في ارتداء الكمامة لكل المواطنين سواء تم تطعيمهم أم لا، وذلك في مختلف المناطق التي تشهد انتشارا لسلالة “دلتا”.
وتطرقت الوزيرة إلى مستجدات الموقف الوبائي بمصر، والجهود المبذولة من جانب مختلف الجهات المعنية استعداداً لاستقبال الوفود السياحية القادمة إلى مصر من مختلف بلدان العالم.
وحول مخطط توريد اللقاحات المضادة لفيروس كورونا خلال الفترة القادمة، قالت وزيرة الصحة إنه من المقرر أن يصل من لقاح سينوفاك “مواد خام” خلال الفترة من شهر أغسطس القادم، وحتى نهاية العام، ما يكفى لتصنيع 70.2 مليون جرعة، هذا إلى جانب توريد 20 مليون جرعة من لقاح “سبوتنيك”، و20 مليون جرعة من لقاح “جونسون & جونسون”، و35.6 مليون جرعة من لقاح “استرازينيكا”، و2.4 مليون جرعة من لقاح “فايزر”، وذلك خلال نفس الفترة، ذاكرة أنه بذلك يصل إجمالي ما سيتم توريده من لقاحات خلال الفترة من أغسطس المقبل وحتى نهاية العام إلى 148.2 مليون جرعة، وهو ما يكفى لتطعيم 83.7 مليون مواطن، وفى هذا الصدد نوهت وزيرة الصحة إلى التعاون مع منظمة اليونيسيف لدعم سلسلة التبريد اللازمة لحفظ جرعات اللقاحات.
وأشارت إلى التواصل مع المنظمة وتم الاتفاق على حصول مصر على منحة مجانية تحتوى على 63 ثلاجة بقدرة تخزينية تصل إلى حوالى 619 ألف جرعة، وذلك لحفظ جرعات لقاح “فايزر”، والمتوقع وصولها خلال أيام.
وفى هذا الإطار أشاد رئيس الوزراء بالجهود المبذولة لتوفير اللقاحات المختلفة للمواطنين المصريين، وكذا جهود التصنيع المحلى، موجهاً في الوقت نفسه بضرورة تكثيف وزيادة التطعيم للمواطنين في الفترة المقبلة، في ظل توافر جرعات اللقاحات المقرر توريدها.
وفيما يتعلق بخطة مكاتب تطعيمات كورونا للمسافرين للخارج، أشارت وزيرة الصحة إلى تجهيز 125 مكتبا موزعة على جميع محافظات الجمهورية بكافة التجهيزات اللازمة لتسجيل البيانات وطباعة الشهادات المميكنة بـ QR code؛ لتقديم اللقاحات للمسافرين، مشيرة إلى أن الحجز يتم عبر البوابة الإلكترونية الخاصة باللقاح، ويكون الموعد المحدد خلال 72 ساعة من التسجيل، مضيفة أنه يتم العمل على اتاحة اللقاحات المطلوبة، وذلك لأغراض السفر لدول الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الامريكية، ودول الخليج.
وتناولت الوزيرة خلال العرض جهود التأمين الطبي للمناطق الساحلية التي تشهد اقبالا من المواطنين خلال فصل الصيف، وما تشمله تلك الجهود من تقديم خدمات طبية وتوعوية، إلى جانب ما يتعلق بتقديم الدعم اللوجيستى للمستشفيات والمراكز الطبية الموجودة في هذه المناطق، مشيرة في هذا الصدد إلى أنه فيما يتعلق بالخدمات الطبية المقدمة في منطقة الساحل الشمالي، فقد تم الدفع بالقوافل الطبية المتنقلة موزعة على الطريق وبوابات القري السياحية والأماكن المزدحمة لتقديم خدمات الكشف الأولي والإسعافات الأولية وصرف العلاج اللازم للمواطنين، إلى جانب زيادة عدد سيارات الإسعاف المتمركزة على طول الطريق مع كل سيارة عيادة متنقلة، لتحويل الحالات الطارئة إلى المستشفيات، ورفع درجة الاستعداد لكل المستشفيات والمراكز الطبية لاستقبال تلك الحالات، وتوفير كل الأطقم الطبية، والأدوية والمستلزمات لتقديم الخدمات الصحية المطلوبة.
لفتت الوزيرة إلى الأكشاك التي تم إقامتها بعدد من المناطق الساحلية وعلى الشواطئ لتقديم الخدمات الطبية للمواطنين، موضحة أن تلك الخدمات تضمنت نشر التوعية بالإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، وإمداد المواطنين بأدوية ومستلزمات الإسعافات الأولية، وتسجيل الحصول على لقاح فيروس كورونا، إلى جانب الرد على استفساراتهم، مستعرضة في هذا الشأن عددا من نماذج الرسائل التوعوية التي يتم توزيعها على المواطنين في هذه المناطق للتعريف أكثر بالإجراءات الاحترازية الواجب تطبيقها في إطار التعامل مع أزمة فيروس كورونا.
وأشارت إلى ما قام به فريق من قطاع الطب الوقائي من حملات تفتيشية مفاجئة على عدد من المطاعم والكافيهات بالقرى السياحية والمجمعات، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، بما يضمن الحفاظ على صحة المواطن.
كما أشارت وزيرة الصحة خلال العرض إلى الاحتفالية التي نظمتها منظمة الصحة العالمية بهدف رفع الوعي بمرض الالتهاب الكبدي الوبائي، والتي ثمنت خلالها جهود التجربة المصرية في التعامل مع هذا المرض، حيث تمت الإشادة بالنموذج المصري كنموذج ناجح لتضافر الجهود من أجل الحصول على أفضل النتائج والاستثمار في الصحة، وتأكيد أن مصر نجحت في احداث طفرة في البرنامج الوطني لمكافحة هذا المرض من خلال تنفيذ العديد من المبادرات، إلى جانب الإنتاج المحلي للعقاقير الأساسية المستخدمة في علاجه، لافتة إلى الاعتراف بمصر إقليمياً وعالمياً كدولة رائدة قادت الصحة العامة للقضاء على فيروس “سي” عالمياً.
وأكدت زايد، أن معدل الإصابة والوفيات الأسبوعي على المستوى المحلى يشهد انخفاضا خلال هذه الفترة.