الضرائب: حريصون على نشر الوعي الضريبي بكل المستجدات ومشروعات التطوير والميكنة
أكد الدكتور السيد محمود صقر رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب رئيس مصلحة الضرائب على حرص وزارة المالية والمصلحة على نشر الوعي الضريبي بكافة المستجدات الضريبية من تعديلات تشريعية وقوانين جديدة ، ومشروعات التطوير والميكنة التي تشهدها مصلحة الضرائب المصرية مثل منظومة الفاتورة الإلكترونية، ومنظومة الإيصال الإلكتروني.
وأشارت المصلحة، في بيان لها اليوم، إلى أن ذلك جاء خلال مؤتمر المستجدات الضريبية في ضوء التحول الرقمي وأثرها على الاقتصاد المصري، والذي نظمته مؤسسة طرادكو للتسويق والإعلان.
ولفت صقر إلى أهمية التحول الرقمي الذي تشهده الدولة ككل وخاصة مشروعات التطوير والميكنة التي تمر بها مصلحة الضرائب ، والتي شملت خمسة محاور رئيسية للتطوير تتضمن العديد من المشروعات الهامة مثل منظومة الفاتورة الإلكترونية ومنظومة الإجراءات الضريبية المميكنة ومنظومة الإيصال الإلكتروني وغيرها من المشروعات التي بكل تأكيد ستنعكس بشكل إيجابي على الاقتصاد المصري وعلى العلاقة بين الممول ومصلحة الضرائب.
وأوضح أن محاور التطوير الخمس يتم العمل عليها بشكل متواز وأول هذه المراحل هي مرحلة هندسة و ميكنة الإجراءات الضريبية ، قائلًا “لقد قطعنا فيها شوطًا كبيرا بداية من تطبيق المرحلة الأولى لمنظومة الإجراءات الضريبية المميكنة على ممولي كل من مراكز كبار ومتوسطي الممولين ومركز كبار المهن الحرة بداية من شهر يناير الماضي والذي تضمن ثلاث عمليات رئيسية وهى التسجيل وتقديم الاقرارات والسداد الإلكتروني ويلي ذلك تباعًا ميكنة باقي الإجراءات والتي تشمل ١٦ عملية ضريبية تشمل ٦٤ إجراء، وينبثق من موضوع الميكنة موضوع منظومة الفاتورة الإلكترونية ، والتي ستعمل على إحكام المجتمع الضريبي في مصر وبدأ التطبيق على ممولي مركز كبار الممولين ويليها باقي المأموريات بشكل مرحلي”.
وقال إنه حتى تستطيع مصلحة الضرائب القيام بعملية التطوير والميكنة كان لابد من وجود غطاء تشريعي يدعم ذلك التطوير فكان صدور قانون الإجراءات الضريبية الموحدة رقم ٢٠٦ لسنة ٢٠٢٠ وكان أيضا لابد من القيام بعمل تعديلات بضريبة الدخل وكذلك عمل تعديلات على قانون الضريبة على القيمة المضافة وذلك نتيجة لظهور بعض المشكلات أثناء تطبيق القانون منذ صدوره في عام ٢٠١٦ حتى الآن ، مضيفًا أن هناك تعديلات كان لابد من القيام بها لمراعاة أبعاد اجتماعية ضرورية .
وحول مدى جاهزية المناطق الضريبية لاستيعاب كافة مراحل وإجراءات التطوير والميكنة، أشار رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب رئيس مصلحة الضرائب إلى أن موضوع الدمج يعد من أهم الموضوعات التي تمر بها المصلحة حاليًا وهو يعني وجود هيكل تنظيمي موحد لمصلحة الضرائب ككل تشمل كل من الضرائب العامة وضريبة القيمة المضافة ، وبالتالي فالممول سوف يتعامل مع مأمورية واحدة وملف واحد ورقم ضريبي واحد وبداية واحدة ونافذة واحدة.
وأوضح أنه تم دمج العديد من القطاعات بالمصلحة مثل القطاع المالي والإداري وجاري تطبيق الدمج حاليا بشكل مرحلي على المناطق الضريبية، وسيتم تطبيق أولى مراحله على منطقة القاهرة رابع من خلال ١٠ مأموريات ضريبية مدمجة والتي ستتعامل كذلك مع منظومة الإجراءات الضريبية المميكنة، لافتًا إلى أنه سيتم تباعا استكمال دمج باقي المناطق والمأموريات ونشر منظومة الإجراءات الضريبية المميكنة بشكل مرحلي.
وأوضح أن كل هذا التطوير يستلزم تطوير المباني والمنشآت والبنية التحتية ، وهذا كله يتم وفق خطة موضوعة بشكل مرحلي وفق جدول زمن محدد ، نسير فيه بشكل مستقر ، لافتًا أن كل هذا التطوير سينعكس بكل تأكيد على تدعيم الثقة بين الممولين والمصلحة وهذا يتحقق من خلال ميكنة كافة الإجراءات مثل تقديم الاقرارات إلكترونيا والسداد الإلكتروني وغيرها وكذلك من خلال تقليل التعامل المباشر بين الممولين وموظفي الضرائب .
وأشار إلى أن منظومة الفاتورة الإلكترونية تعد من أهم المشروعات التي تشهدها المصلحة وتهدف إلى إنشاء نظام مركزي يُمكن مصلحة الضرائب من متابعة جميع التعاملات التجارية بين الشركات بعضها البعض ، وذلك من خلال تبادل بيانات كافة الفواتير لحظياً بصيغة رقمية.
وأكد أن هذه المنظومة ستساعد في التحول الرقمي للتعاملات التجارية والتعامل بأحدث الأساليب التقنية ، والتحقق من صحة بيانات مصدر الفاتورة ومتلقيها ومحتوياتها شكليًا وموضوعيا ، مضيفا أن تطبيق المنظومة يستهدف القضاء على السوق الموازي والاقتصاد غير الرسمي وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص والعدالة بين الشركات العاملة في السوق المصري ، وتسهيل وتسريع الإجراءات الضريبية .
وعن منظومة «الإيصال الإلكتروني»، أوضح صقر أنها ترتكز على إنشاء نظام مركزي إلكتروني يُمكِّن مصلحة الضرائب من متابعة جميع التعاملات التجارية للسلع والخدمات بين الممولين، والمستهلكين «B2C» لحظيًا، والتحقق من صحتها، من خلال التكامل الإلكتروني مع أجهزة البيع لدى التجار ومقدمي الخدمات «POS» ، على النحو الذي يسهم في دمج الاقتصاد غير الرسمي في الاقتصاد الرسمي، والحد من التهرب الضريبي، وإرساء دعائم العدالة الضريبية، وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين الممولين في السوق المصرية، واستيداء مستحقات الخزانة العامة للدولة.
وأضاف أن منظومة «الإيصال الإلكتروني» تساعد في تحقيق العديد من المزايا للممولين منها تسهيل إجراءات الفحص الضريبى، في أقل زمن ممكن، وإنهاء زيارات الاستيفاء المتكررة، وفحص ملفات إيصالات البيع إلكترونيًا، مع إمكانية الفحص عن بعد، وتسهيل عملية إعداد وتقديم الإقرارات الضريبية، حيث لن تكون هناك حاجة إلى تقديم بيانات إيصالات البيع في ظل حفظها بقاعدة بيانات مركزية بمصلحة الضرائب، بما يمنحها الحجية القانونية، إضافة إلى حماية المستهلكين وضمان حقهم في الحصول على خدمة أو سلعة جيدة، مع تسهيل رد البضاعة غير المطابقة للمواصفات.
ومن جانبه، أعرب السفير هاني بسيوني رئيس مجلس إدارة مؤسسة طرادكو للتسويق والاعلان عن شكره لرئيس مصلحة الضرائب ولقيادات المصلحة على تلبية للدعوة لحضور هذا المؤتمر وشرح كافة المستجدات الضريبية ومشروعات التطوير والميكنة التي تشهدها مصلحة الضرائب وخاصة في ضوء أهمية موضوع التحول الرقمي في مصر .
وأشارت المصلحة، في بيان لها اليوم، إلى أن ذلك جاء خلال مؤتمر المستجدات الضريبية في ضوء التحول الرقمي وأثرها على الاقتصاد المصري، والذي نظمته مؤسسة طرادكو للتسويق والإعلان.