مؤتمر الإفتاء العالمي: حفظ النفس من المقاصد الكلية للشريعة الإسلامية
أكد الدكتور يشار شريف داماد، الأستاذ بجامعة أرسطو قسم العلوم الإسلامية مدينة ثسالونيكي باليونان، أهمية العناية بالنفس البشرية، مشيرا إلى أن حفظ النفس من المقاصد الكلية للشريعة الإسلامية، وأن اتخاذ أية إجراءات هدفها حماية النفس من الهلاك أمر معتبر شرعًا.
وقال داماد، خلال مشاركته بالمؤتمر العالمي السادس لدار الإفتاء المصرية، إن القواعد الفقهية لها أهمية كبرى في مواجهة الأزمات والجوائح، وكيفية معالجتها، مشيرا إلى أن الحفاظ على نفس الإنسان هو المقصد الأسمى والغاية القصوى، مؤكدا ضرورة إعمال قواعد الضرورة في الجوائح والأزمات، لأنه في تفعيل هذه القواعد يتحقق جلب المصالح ودرء المفاسد.
من جانبه ثمن الدكتور عبد الكريم الخصاونة مفتي المملكة الهاشمية الجهود التي بذلتها الأمانة العامة في كل المجالات ورسمها الخطط في كافة المشروعات.
وأضاف أن العالم اليوم أصبح مجتمعًا واحدًا وإن تعددت أساليب العيش ووسائله، وعادات الشعوب والدول، إلا أنها أصبحت أكثر ترابطًا من ذي قبل، مشيرا إلى أن الإنسان أصبح جزءًا لا يتجزأ من محيطه الإنساني على مستوى العالم، يتأثر ويؤثر بمتغيراته الاجتماعية والسلوكية، وحتى الاقتصادية والمناخية.
وأوضح أن المشاركة الفاعلة من قِبل دائرة الإفتاء العام في الأردن أسهمت في التأثير على الرأي العام باتجاه الوعي من مخاطر المرض والوباء والالتزام بالإجراءات الصحية والوقائية التي كان لها الأثر الطيب في التخفيف من أعراض الوباء الاجتماعية والنفسية على المجتمع، وربما كان لها الأثر الكبير في إنقاذ العديد من الأرواح بسبب الالتزام بالفتاوى الصادرة عنها، كما أنها شكلت صمامًا للأمان الاجتماعي خاصة في فترة إغلاق المساجد، حيث بينت الفتاوى الصادرة عن الدائرة بأن هذا الإغلاق لم يكن يومًا مؤامرة لإغلاق بيوت الله تعالى، وإنما للحفاظ عليها من انتشار الوباء لكي تبقى بيوت الله تعالى طاهرة نقية تنشر الخير والعلم والنور، لا أن تصبح بؤرًا لانتشار الأوبئة والأمراض.
وتابع أنه كذلك فإن إغلاق المساجد جاء بتوصية من الجهات الطبية والصحية وهو ظرف طارئ يهدف إلى منع التجمعات أينما كانت، ولا يهدف إلى منع الصلاة في المساجد، فكانت لهذا الرسائل الإيمانية للمواطنين الأثر الطيب في سرعة الاستجابة للتعاميم والقرارات الصادرة من الجهات المختصة في شأن السيطرة على انتشار الوباء.
وقال داماد، خلال مشاركته بالمؤتمر العالمي السادس لدار الإفتاء المصرية، إن القواعد الفقهية لها أهمية كبرى في مواجهة الأزمات والجوائح، وكيفية معالجتها، مشيرا إلى أن الحفاظ على نفس الإنسان هو المقصد الأسمى والغاية القصوى، مؤكدا ضرورة إعمال قواعد الضرورة في الجوائح والأزمات، لأنه في تفعيل هذه القواعد يتحقق جلب المصالح ودرء المفاسد.