مؤشر الفتوى يحذر من دموية الخطاب الإفتائى للتنظيمات الإرهابية
حذر طارق أبو هشيمة مدير المؤشر العالمي للفتوى، من العودة العنيفة والدموية للتنظيمات الإرهابية إفتائيًّا وحركيًّا بعد تراجعها خلال عام 2019، مشيرًا إلى اعتمادها خطابًا إفتائيًّا يقوم على انتهاج العنف، والتزايد الملحوظ في استخدام ألفاظ التكفير ومزيد من التحريض على العنف وسفك الدماء، وهي الفتاوى التي انعكست على أرض الواقع باتجاه هذه التنظيمات نحو التوسع في إفريقيا وآسيا واستهداف رجال الجيش والشرطة والمدنيين من مختلف الديانات في أكثر من دولة عالميًّا.
جاء ذلك خلال انعقاد ورشة عمل مؤشر الإفتاء بعنوان: “نتائج حصاد المؤشر العالمي للفتوى في 2020-2021م”، ضمن فعاليات المؤتمر العالمي السادس للإفتاء الذي يعُقد في الثاني والثالث من شهر أغسطس الجاري بالقاهرة، تحت رعاية رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، ونظمته الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم تحت عنوان “مؤسسات الفتوى في العصر الرقمي”.
وأشار إلى استغلال هذه التنظيمات للتكنولوجيا الحديثة في عملياتها الإرهابية، كاشفًا أن خطابها المرتبط بهذه القضايا خلال النصف الأول من العام بلغ نسبة (20%) من إجمالي خطابها الإفتائي، متضمنًا التحريض على استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة في الإعلام والاتصال، ومن ذلك استخدام الألعاب الإلكترونية للتدريب بصورة المحاكاة على العمليات الإرهابية، وعرض الإصدارات التي توضّح سبل صناعة المتفجرات والأسلحة، والتحذير من عمليات الاختراق لوسائل التواصل الاجتماعي، وإرشاد الأتباع لسبل حماية خصوصية الاتصالات.
وتابع: “وأخيرًا وبيانًا لطبيعة الخطاب الإفتائي في الدول غير الإسلامية، كشفت نتائج المؤشر عن تراجع كبير في معدل الفتاوى المرتبطة بجائحة كورونا، خاصة في بريطانيا بنسبة تراجع بلغت (60%)، وهو مؤشر خطير خاصة في ظل عودة الجائحة في موجة جديدة وظهور متحور جديد أكثر خطورة وشراسة”.
وأشاد المؤشر بمواكبة الفتوى في الغرب لعدد من أحداث الإسلاموفوبيا التي واجهها المسلمون هناك، واهتمام الفتوى في الغرب بشكل ملحوظ وتدريجي بمختلف القضايا التي تواجههم، وعلى رأسها قضايا العبادات وارتباطها باستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة، خاصة في ظل جائحة كورونا.
جاء ذلك خلال انعقاد ورشة عمل مؤشر الإفتاء بعنوان: “نتائج حصاد المؤشر العالمي للفتوى في 2020-2021م”، ضمن فعاليات المؤتمر العالمي السادس للإفتاء الذي يعُقد في الثاني والثالث من شهر أغسطس الجاري بالقاهرة، تحت رعاية رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، ونظمته الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم تحت عنوان “مؤسسات الفتوى في العصر الرقمي”.