وزيرة الصحة تؤكد دعم الرئيس السيسي للارتقاء بمنظومة التعليم الطبي المهني بالقطاع الصحي
أكدت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، دعم السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، للارتقاء بمنظومة التعليم الطبي المهني بالقطاع الصحي، لتقديم أفضل الخدمات الطبية للمواطنين وفقًا للمعايير العالمية، بما يواكب التقدم العلمي والتكنولوجي التي تشهده مصر في جميع المجالات.
جاء ذلك خلال اجتماع عقدته وزيرة الصحة والسكان، اليوم الثلاثاء، مع الأطباء من متدربي ومدربي الزمالة المصرية بمحافظة المنوفية، في إطار سلسلة من اللقاءات الدورية مع الأطباء بجميع المحافظات لمتابعة البرامج التدريبية المقدمة لهم والاطمئنان على جودة الخدمات المقدمة للمرضى، وذلك بحضور كل من الدكتور محمد فوزي السودة رئيس هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية، والدكتور فيصل جودة وكيل وزارة الصحة بالمنوفية، ومسئولي الزمالة بالمحافظة، وذلك بقاعة المؤتمرات بمستشفى شبين الكوم التعليمي بالمنوفية.
وراجعت الوزيرة المستشفيات والأقسام المعتمدة بمختلف التخصصات ضمن برنامج الزمالة المصرية بمحافظة المنوفية، وتوزيع الأطباء بها وسير العملية التدريبية (العملية والنظرية) بما يضمن وصولهم إلى أعلى مستوى من التدريب.
ولفتت الوزيرة إلى الدعم المادي والتقدير المعنوي الكبير الذي توليه الدولة لجميع الفرق الطبية خاصة شباب الأطباء متدربي الزمالة المصرية باعتبارهم الجيل الذي سيصبح علامة فارقة الذي يحدث علامة فارقة في تاريخ الطب بمصر، قائلة: “التعليم المهني المستمر يجعل الطبيب أكثر كفاءة ومهارة ويكسبه ثقة كبيرة لدى المرضى”.
وأكدت الوزيرة تسخير كافة الإمكانيات لتوفير الفرص والبرامج التدريبية للأطباء، مشيرة في هذا الصدد إلى زيادة المخصصات المالية للبرامج التدريبية المقدمة لجميع الأطباء والتي وصلت إلى 1.7 مليار جنيه سنويًا، وذلك إيمانًا بأهمية التعليم الطبي الذي يعد أساس تقديم خدمة طبية سليمة وآمنة للمواطنين.
ولفتت الوزيرة إلى الجهود المبذولة لتوفير أفضل الفرص التدريبية للأطباء واعتماد كل من طرق التدريب والبرامج التدريبية بالتعاون مع الجامعات والمؤسسات التعليمية العالمية، مشيرة في هذا الصدد إلى التعاقد المبرم مع كلية طب جامعة هارفارد ويتم إلحاق الأطباء به ضمن البرامج التدريبية ببرنامجي تدريب المدربين والأبحاث الإكلينيكة، فضلاً عن التعاون مع الكلية الملكية البريطانية لاعتماد البرامج التدريبية بالزمالة المصرية في التخصصات المختلفة، وأوصت الأطباء بضرورة الاطلاع والاستفادة من
البرامج المتاحة على منصة التعليم الإلكتروني للزمالة المصرية (LMS) والتي تم إنشاؤها بالتعاون مع منصات ومؤسسات التعليم الطبي العالمية.
وأشارت الوزيرة إلى التعاون مع “هيئة البورد الأمريكي” وهي الجهة المختصة باعتماد امتحانات الأطباء في أمريكا، حيث يتصمن التعاون اعتماد امتحانات الزمالة المصرية، والامتحان القومي لمزاولة مهنة الطب، مما سيتيح فتح آفاق جديدة للأطباء في للحصول على فرص العمل والتدريب بكبرى المؤسسات الطبية العالمية بفضل تلك البرامج المعتمدة.
وأكدت الوزيرة أنه سيتم تتويج تلك الجهود بإنشاء المعهد القومي للتعليم الطبي المهني بالعاصمة الإدارية الجديدة، والذي سيصبح أكبر مركزًا في أفريقيا والشرق الأوسط للتعليم الطبي، حيث سيوفر الفرص العملية والبحثية لتدريب الفرق الطبية، واكتساب خبرات متطورة في مجال التعليم الطبي المهني بأحدث النظم التكنولوجية، لتحقيق أعلى مستوى من الكفاءة المهنية للأطباء.
ووجهت الوزيرة الشكر لجميع الأطباء لما يبذلونه من جهود حثيثة في القطاع الصحي والذي انعكس بالإيجاب على جودة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، معربة عن تقديرها لدورهم وحرصهم على خدمة الوطن في التصدي لجائحة فيروس كورونا، وتنفيذ المبادرات الرئاسية، مؤكدة أن كفاءة الفرق الطبية هي الركيزة الأساسية لاستدامة الخدمات بأعلى المستويات بالمنظومة الصحية.