في اليوم العالمي للشباب.. نجاحات غير مسبوقة للشباب المصري وتمكين على جميع المستويات بدعم القيادة السياسية
يحتفل العالم باليوم العالمي للشباب، باعتبارهم وشركاء التغيير لبناء مستقبل أفضل للبشرية، حيث يهدف الاحتفال بهذا اليوم إلى تركيز اهتمام المجتمع الدولي بقضايا الشباب والاحتفاء بإمكانياتهم، بوصفهم شركاء في المجتمع العالمي المعاصر.
وفي هذا الإطار، أولت الدولة المصرية منذ ثورة 30 يونيو اهتمامًا كبيرًا بالشباب، ومنحتهم الفرصة لكي يعبروا عن تطلعاتهم، حيث تحقق للشباب إنجازات ومكاسب غير مسبوقة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ وذلك لإيمان الرئيس بدور هذه الفئة في صناعة حاضر ومستقبل بلدهم.
جهود ضخمة قادتها الدولة المصرية لإعداد جيل من الشباب قادر على القيادة من خلال صقل مهاراتهم، حتى أصبحت هذه الفئة ممثلة بكافة مؤسسات الدولة، حيث أنه مع تولي الرئيس السيسي رئاسة الجمهورية، ظهرت خطوات عملية لدمج الشباب بالمؤسسات التنفيذية، وهذه الخطوات أحدثت نقطة تحول في علاقة الدولة بشبابها.
وأطلق الرئيس السيسي في سبتمبر 2015 “البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة”؛ بهدف إنشاء قاعدة قوية وغنية من الكفاءات الشبابية كي تكون مؤهلة للعمل السياسي، وفي عام 2016 انطلقت النسخة الأولى من المؤتمر الوطني للشباب بمدينة شرم الشيخ بمشاركة أكثر من 3000 شاب وفتاة من مختلف محافظات الجمهورية، ثم تلاه عقد 7 نسخ من المؤتمر بمدن مختلفة، وتعد هذه المؤتمرات فرصة إيجابية للتواصل بين الشباب والقيادة السياسية من خلال الاستماع لوجهة نظرهم وأفكارهم ومقترحاتهم والتحاور معهم حول القضايا التي تخص المجتمع المصري، وتحقق مكاسب جمة لهذه الفئة، إضافة إلى تحقيق عدة مكاسب للدولة المصرية على مستويات متنوعة سواء سياسية وسياحية واقتصادية.
وفي إطار انفتاح الدولة على شباب العالم، تم عقد منتدى شباب العالم الأول بمدينة شرم الشيخ في نوفمبر 2017 تحت رعاية وبحضور الرئيس السيسي، كما شارك بالمنتدى مجموعة كبيرة من الشباب من مختلف الجنسيات والمجالات، وذلك بحضور عدد كبير من مختلف الزعماء وقادة الرأي والفِكر حول العالم.
ولتحقيق مزيد من التكامل والتواصل بين الدول الأفريقية والعربية، تم عقد ملتقى الشباب العربي الأفريقي بمدينة أسوان في مارس 2019، وصدر عن هذه المؤتمرات والمنتديات توصيات تحولت إلى واقع من بينها الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب، حيث جاء إنشاء هذه الأكاديمية كأحد توجيهات المؤتمر الوطني الأول للشباب بشرم الشيخ في نوفمبر 2016؛ بهدف تحقيق متطلبات التنمية البشرية للكوادر الشبابية بكافة قطاعات الدولة والارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم.
وإيمانًا من القيادة السياسية بكفاءة وقدرة جيل الشباب على تولي المناصب القيادية وبناء الدولة المصرية، فقد تضمنت حركة المحافظين في 2019 تمثيلًا فعليًا للشباب، حيث ضمت 39 قيادة جديدة من بينهم 60% من الشباب، وشملت اختيار 16 محافظا و23 نائبا للمحافظ، وكان هناك 25 قيادة شبابية منها اثنين من المحافظين و23 نائبا للمحافظين جميعهم من فئة الشباب، كما منحت الدولة فرصة حقيقية لـ8 عناصر شبابية من أعضاء البرنامج الرئاسي.
وتعد تنسيقية شباب الأحزاب والسياسين تجسيدًا حقيقيًا لاهتمام الدولة بالشباب وتمكينهم سياسيًا، وإتاحة الفرصة لهم للحوار والمشاركة والتعبير عن رؤيتهم ومنح الفرصة للتنوع السياسي والحزبي، حيث نجحت التنسيقية في تنمية الحياة السياسية وتحريك المياه الراكدة، وفتح الباب لمشاركة شبابية واسعة في العمل العام تتسم بتنوع الأيديولوجيات، وتضم التنسيقية 27 حزبًا سياسيًا وعددًا من شباب السياسيين.
كما نجحت التنسيقية في تقديم كوادر سياسية وتنفيذية؛ تماشيًا مع رؤية الدولة وإيمانها بأهمية تمكين الشباب، حيث وصل عدد نواب التنسيقية 32 نائبًا بمجلس النواب و16 نائبًا بمجلس الشيوخ، و6 نواب محافظين، و6 أعضاء باللجان النوعية بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وعضو بالهيئة الوطنية للصحافة، و7 أعضاء في تشكيل الجمعيات العمومية لعدد من المؤسسات الصحفية القومية.
كما شهد الرئيس السيسي، في يوليو الماضي، تدشين اتحاد شباب الجمهورية الجديدة خلال فعاليات المؤتمر الأول لمبادرة (حياة كريمة)، حيث يهدف الاتحاد لتوحيد كافة المجهودات الشبابية على مستوى الجمهورية تحت مظلة واحدة لتعزيز الوعى بالعمل الوطنى والمجتمعي.
وجهود الدولة المصرية في التمكين لم تغفل الجانب الاقتصادي، حيث تنظر الدولة للشباب باعتبارهم حاضر عملية التنمية ومستقبلها، لذلك توسعت في تنفيذ برامج التدريب وبناء القدرات؛ لتمكين هذه الفئة اقتصاديًا من خلال تشجيع ريادة الأعمال ونشر ثقافة العمل الحر بينهم، والتوسع في إنشاء حضانات الأعمال وتنفيذ عدد من المشروعات والبرامج الداعمة لذلك ومنها مشروع رواد 2030.