أخبار مصر
مؤشر الفتوى: قضية «الاغتصاب الزوجى» وجدت صدى إفتائيا وقانونيا كبيرا
المؤشر فى تقريره النصف السنوى: الفتاوى الاجتماعية جاءت بنسبة 48% من إجمالى الفتاوى بمصر.. وياسر برهامى وخالد الجندى وأبو إسحاق الحوينى أبرز مُصدرى الفتوى «غير الرسميين»
ذكر المؤشر العالمى للفتوى التابع لدار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، أن الجهات الرسمية الأكثر كثافة إفتائية خلال الفترة من يناير إلى يونيو 2021، كانت دار الإفتاء المصرية والأردنية والأزهر الشريف ووزارة الأوقاف القطرية والهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف بالإمارات.
وأضاف فى تقرير حالة الفتوى فى العالم النصف السنوى تحت عنوان «فقه ما بعد كورونا والرقمنة والقضايا الاجتماعية.. أولويات إفتائية»، أمس؛ أن خلال الفترة المحددة اتسمت الفتوى المصرية بمواكبة الأحداث الاجتماعية مثل موضوع «الاغتصاب الزوجى» أو الاقتصادية كفتاوى العملات الرقمية، أو السياسية مثل حدث نقل المومياوات وفتاوى القضية الفلسطينية، أو التكنولوجية مثل تطبيق تحريك صور الموتى.. إلخ».
وأوضح المؤشر أن الفتاوى المرتبطة بالقضايا الاجتماعية جاءت بنسبة 48% من إجمالى الفتاوى فى مصر، ومنها فتاوى ختان الإناث ــ بالتزامن مع وفاة نوال السعداوى ــ والإجهاض وتنظيم النسل، فضلا عن قضية «الاغتصاب الزوجى» والتى وجدت صدى إفتائيا وشعبيا وقانونيا كبيرا.
واعتبر المؤشر أن اشتراط العلاقة بين الزوج والزوجة فى العقد أو فى وثيقة منفصلة هو نوع من العبث، لأن كلا من الزوجين يحلان لبعضهما بعد العقد، فلا داعى لاشتراط ذلك، ومن مساوئ تلك المشكلات أنها قد تفتح بابًا للشباب للعزوف عن الزواج.
ومن أبرز الفتاوى التى شهدها النصف الأول من 2021، قال إنها دارت حول الألعاب الإلكترونية أو طلاق الواتس آب وتطبيق «تحريك صور الموتى»، و«رسم الأشخاص فى مسلسلات الأنيميشن»، و«صلاة الجماعة عبر تطبيق زووم».
وقال المؤشر إن أبرز مُصدرى الفتوى فى مصر، كانوا من الشخصيات الرسمية: «مفتى الجمهورية الدكتور شوقى علام، والدكتور مجدى عاشور، الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والشيخ عويضة عثمان من دار الإفتاء المصرية، والدكتور على جمعة عضو هيئة كبار العلماء»، أما الشخصيات غير الرسمية فتصدر القائمة: «ياسر برهامى، وخالد الجندى، و أبو إسحاق الحوينى، وأمير منير، وعبدالله رشدى»، والأخيران نظرًا لارتفاع عدد متابعيهما على مواقع التواصل الاجتماعى خاصة عبر تطبيقى يوتيوب وانستجرام.
وكشف المؤشر العالمى للفتوى أن النصف الأول من عام 2021، حالة عودة التنظيمات الإرهابية للنشاط الإفتائى والحركى وتعويض خسائرها بعد فترات طويلة من التراجع، فكان تنظيم داعش الأكثر نشاطا وكانت فروعه فى أفريقيا خاصة وآسيا إلى حد ما الأكثر سيطرة، كما عاد أيضا تنظيم القاعدة المركزى للنشاط التدريجى والعنف فى خطابه الإفتائى، ونفس الأمر بالنسبة لتنظيم القاعدة فى الجزيرة العربية الذى عاد لتكثيف خطابه الإفتائى والدعوى وبعض العمليات الإرهابية.