رئيس نقابة الغزل والنسيج: عمال مصر فخورون بتبني الدولة خطط طموحة لتلك الصناعة
جاء ذلك في كلمته خلال افتتاح وزير القوى العاملة محمد سعفان، اليوم السبت، المؤتمر العمالي الذي نظمته النقابة العامة للغزل والنسيج برئاسة عبدالفتاح إبراهيم، بعنوان (نهضة مصر الحديثة بالعمل والإنتاج)، وبمشاركة قيادات نقابية عمالية، ورؤساء النقابات العامة، ورؤساء مجالس إدارة شركات الغزل والنسيج، وأصحاب الأعمال وممثلي جمعية المستثمرين والمهتمين بالشأن العمالي وعدد من نواب من مجلسي النواب والشيوخ، واللجان النقابية من مواقع العمل والإنتاج.
وأوضح أن تقدم الصناعة في مصر يعتمد على التزام وجهد وكفاءة العمالة المصرية، معربا عن أمله في الوصول بحجم الصادرات الصناعية إلى 100 مليار دولار على الأقل خلال السنوات المقبلة، لافتا إلى أن الدولة لا تسعى فقط أن تكون المشروعات جديدة وشكلها جيد ولكن يجب أن تكون هناك إدارة جيدة تتواصل مع العمال من أجل إنجاح المشروعات، وهذا ما تحرص عليه نقابة الغزل والنسيج، داعيا إلى سرعة تعديل قانوني العمل والتأمينات بما يحقق الاستقرار والأمان للعمال.
وأكد رئيس نقابة الغزل والنسيج أن الرئيس السيسي هو الرئيس الوحيد الذي اهتم بهذه الصناعة، وكلف الحكومة بضرورة إصلاح الخلل الموروث بالشركات وإعادتها إلى ما كانت عليه، مشيرا إلى أن ما حدث خلال السبع سنوات الماضية في عهد الرئيس السيسي من إنجازات حقيقية على أرض الواقع، يساندها عمال مصر وهو ما ظهر جليا في مشروعات تم تنفيذها بمختلف القطاعات وأحرزت فيها مصر تقدمًا ملحوظًا في مسيرة التنمية على كافة الأصعدة، بما يشمل رفع مستوى معيشة المواطنين منوها بأن هذه الصناعة بدأت في مصر منذ أكثر من 200 عام.
وأشار إلى أنه ضمن الإنجازات تطبيق برنامج جاد للإصلاح الاقتصادي لحماية الشركات العامة وتطويرها، ودعم دور القطاع الخاص في التنمية، وتحفيز إقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال، فضلاً عن المضي قدمًا في تحسين خدمات الإسكان، والتعليم، والصحة، والنقل، وشبكات وبرامج الحماية الاجتماعية.
ولفت إلى أن تلك البرامج والتوجهات تبيّن أن مصر أولت اهتمامًا بالغًا بتعزيز التعاون الدولي مع المؤسسات الدولية والتعاون الثنائي مع الدول الصديقة، بما مكنها من المضي قدمًا بخطوات متسارعة في مسيرة التنمية،مما عاد بالنفع بالدرجة الأولى على العمالة، بالإضافة إلى مواجهة مشكلة البطالة وحماية العمالية غير المنتظمة.
وتابع: “إنه في الوقت الذي تأثر فيه الاقتصاد العالمي بجائحة فيروس كورونا، اتخذت الدولة المصرية بكافة مؤسساتها إجراءات غير مسبوقة لدعم العمالة غير المنتظمة، وخصصت منحة للمتضررين قدرها 500 جنيه شهريا”.
وأضاف إبراهيم أن نقابة الغزل والنسيج لم يكن دورها فقط الدفاع عن حقوق العمال بل نجحت في تطوير استثماراتها وإقامة عدد من المشروعات التي يستفيد منها العمال اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وترفيهيا، وتسعى الان في الانتهاء من إنشاء صندوق إدخاري يستفيد منه العمال بعد الخروج على المعاش بجانب معاشهم الإساسي، فضلا عن مراكز التدريب لتدريب العمال على الماكينات الجديدة تماشيا مع سياسات الدولة وكذلك توعيتهم بحقوقهم وواجباتهم.