تحذيرات برلمانية من ارتفاع رسوم الالتحاق بالجامعات الخاصة

أثارت نتائج الثانوية العامة لهذا العام ردود أفعال كثيرة داخل مجلس النواب، بعضها مرتبط بتقييم النتائج نفسها قياسا على التطوير الذى أدخله وزير التعليم على المناهج وطريقة التحصيل، وأخرى مرتبطة بزيادة أعداد الراغبين فى الالتحاق بالجامعات الخاصة.

من ناحيته، طالب عضو مجلس النواب إيهاب رمزى وزير التعليم العالى والبحث العلمى خالد عبدالغفار بإعلان جميع القواعد والضوابط التى يتم على أساسها تحديد الرسوم المالية لالتحاق طالبات وطلاب الثانوية العامة بعد اعلان نتيجة الثانوية العامة، محذرا من الارتفاع فى رسوم الالتحاق بهذه الجامعات.

وقال رمزى، فى طلب إحاطة قدمه للمستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس مجلس النواب: بعد ظهور نتائج الثانوية العامة بهذه الصورة فإن الإقبال من الناجحين للالتحاق بالجامعات الخاصة سيكون فوق طاقة الجامعات الخاصة، وإذا لم تتدخل وبسرعة الحكومة لتحديد الضوابط الخاصة برسوم الالتحاق بهذه الجامعات فإن رسوم الالتحاق بها ستكون مرتفعة جدا.

من ناحية تباينت تعليقات أعضاء مجلس النواب على نتائج الثانوية العامة الأخيرة، حيث قالت عضو لجنة التعليم بمجلس النواب نسرين عمر، إن المجاميع التى تتخطى الـ 100% مرتفعة بشكل غير منطقى وغير واقعية ولا تعكس أبدا القدرات الحقيقية للطلاب، ولا تمنحهم خلفية علمية أو تأهيلية رغم تلك الدرجات الكاملة غير الطبيعية، وفى الغرب لا يوجد طالب يدخل الامتحان ليخرج منه بدرجات كاملة تماما.

وأضافت فى تصريحات لـ«الشروق»: أوجه التحية إلى المنظومة الحالية فى الثانوية العامة، ولايمكن إلا أن نشيد بوزير التربية والتعليم طارق شوقى وخطواته الواثقة والناجحة فى علاج قصور منظومة التعليم، ما يحدث بداية إصلاح حقيقى فى نظم التربية والتعليم.

فيما وجهت النائبة عايدة نصيف عضو مجلس الشيوخ وأمين سر لجنة العلاقات الخارجية وعضو البرلمان الدولى رسالة إلى وزير التربية والتعليم، بسبب نتائج الثانوى العامة، قائلة: إن موضوع تراجع المجاميع لا يعبر عن أى تطوير قمت به ولا يعبر عن منهجية تربوية بها نسق تعليمى يواجه التحديات الآنية.

وتابعت: «أصبحت الاسر المصرية فى حرب مع اللا نظام الذى وضعته فى السنوات السابقة، ورؤيتك المستوردة التى لا تتناسب مع التربة المصرية ولا قادرة على مواجهة التحديات بل لا تملك آليات التطوير الجاد فالتطوير لا يأتى بالشكل دون المضمون ولا يأتى بالتابلت دون تجويد المنهج ورفع كفاءة المدرس ورفع كفاءة البنية التحتية للمنظومة التعليمية والنسق الفكرى التربوى».

من جهته، قال النائب أحمد فتحى، وكيل لجنة التضامن بمجلس النوب، مازلنا نعيش فى كابوس اسمة الثانوية العامة ومازالت البيوت التى لديها ابن او ابنة فى الثانوية العامة تعيش أسوأ تجربة فى سنوات الدراسة كلها.