وقال جمعة، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «صالة التحرير»، الذي تقدمه الإعلامية عزة مصطفى عبر فضائية «صدى البلد»، مساء الثلاثاء، إن الإيمان نوعان: إيمان مقلد وإيمان ناشئ عن التفكير، موضحًا أن أصحاب النوع الأول يؤمنون بالفطرة ولم يعملوا عقلهم كثيرًا في الأدلة المنطقية أو العقلية أو النصوص الدينية والكونية.
وأشار إلى أهمية تصريحات الرئيس في تحويل الإيمان المقلد إلى إيمان ناشئ عن التفكير، متسائلًا: «لو صاحب الإيمان المقلد دخل في أي حوار مع غيره هل ستكون لديه الحجة والإقناع للدفاع عن قضيته؟».
وأضاف أن الوزارة اهتمت بـ3 أمور لزيادة الوعي، أولها تنفيذ فيديوهات بسيطة ومناسبة للأطفال تحت سن السادسة توضح لهم معنى وجود الله واطلاعه، بالتعاون مع الهيئة العامة للكتاب.
ولفت إلى أن الوزارة أطلقت صفحة الإعجاز الرباني في الكون، والتي تماثل برنامج العلم والإيمان وعالم البحار وعالم الحيوان وعالم النبات، قائلًا إن «مُشاهد البرامج المتخصصة في الكونيات لا يملك سوى أن يقول سبحان الله عند متابعتها».
وأكد أن تلك الأمور تعمق وترسخ الإيمان، وتساعد على الانتقال من الإيمان المقلد المطلق إلى الشخص المفكر المدرك المقتنع الذي يصعب استدراجه لجهات أخرى، متابعًا: «العقيدة الأشبه بالمتوارثة لا تقف عند هذا الحد بل لا بد من الدراسة والتأمل والتعلم، لأن اليقين يؤدي إلى دخول الإيمان للقلب وزيادة أخلاق الشخص وقيمه».
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، قد قال في تصريحات تليفزيونية، إن الوعي بمفهومه الشامل من أهم القضايا التي يجب أن تتناولها الأعمال الفنية ومنها الوعي بالدين، معقبًا: «كلنا اتولدنا المسلم وغير مسلم بالبطاقة والوراثة، لكن هل حد يعرف إنه يجب أن نعيد صياغة فهمنا للمعتقد الذي نسير عليه؟».
وتابع: «كنا صغريين مش عارفين طب لما كبرنا هل فكرت ولا خايف تفكر في المعتقد الذي تسير عليه صح ولا غلط؟ هل فكرت السير في مسيرة بحث عن المسار حتى الوصول إلى الحقيقية؟».
