
وزير الأوقاف: السلام لا بُد من قوة تحميه.. ودعم القوات المسلحة واجب شرعي
ورتل قرآن الجمعة ورفع شعائر الصلاة الشيخ الدكتور عبدالفتاح الطاروطي، القاريء بالإذاعة المصرية ورئيس الهيئة العليا لتحفيظ القرآن الكريم بالعالم الإسلامي.
وتحدث وزير الأوقاف، خلال خطبة الجمعة، عن السلام مع النفس والكون، والتي تناول خلالها فضل السلام قائلًا: إن السلام ليس كلام فقط، السلام أن تسلم على جارك أو زميلك وقلبك لا يمتلى بالغل والحسد والحقد، مؤكدًا على أن السلام صفاء مع النفس ومع الإنسان ومع الحيوان ومع الجماد، وليس أن تسلم باللسان والقلوب بها ما به.
وأوضح وزير الأوقاف، أن السلام الحقيقي ألا تؤذي أحد لا قولًا ولا فعلًا، موضحًا أن القلوب الصافية لا تعرف الغل ولا الحسد ولا الحقد، وأن المسلم لا يخون ولا ينم ولا يغتاب ولا يفسق.
وتابع جمعة: السلام لا بُد له من قوة تحمي، وأن الضعيف لا يستطيع أن يقيم سلامًا، ضاربًا مثالًا بالقوات المسلحة والشرطة في حماية الوطن وأمن وسلامة المواطنين من كل الظواهر السلبية، كالخروج على القانون وتهديد حياة المواطنين، موجهًا لهم التحية، ودعا الجميع الالتفاف خلف القوات المسلحة ودعمها، قبل أن يؤكد على أن الدعم في هذه الحالة واجب شرعي.
وأشار وزير الأوقاف، إلى أن السلام المجتمعي يحتاج الى التراحم والتكافل، وألا يكون بيننا جائع أو محتاج، قبل أن يوضح أنه انطلاقًا من هذا الدور التفتت الدولة لما قامت به من المبادرات الصحية والتعليمية والتثقيفية، والتي توجت بالمبادرة الرئاسية التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بعنوان حياة كريمة، حيث وجهت إلى الفئات الأولى بالرعاية في القرى والنجوع وهذا يصب بقوة في تحقيق السلام والأمن المجتمعي.
واختتم وزير الأوقاف، حديثه في الخطبة، في إشارة إلى أن هناك نوعًا هامًا من الأمن لن يتحقق إلا بصحوة الأفراد، وهو ألا نسمح لمفسد أو عميل أو مأجور أو خائن أو متطرف بالفساد والإفساد، سواء إن كان يعبث بالأمن الاقتصادي والأمن العام أم يعبث بأمن أبناء الأمة.
وأكد أنه “على كل منا مسئولية في تحقيق السلام المجتمعي، مما يجعل التضافر المجتمعي مع مؤسسات الدولة واجب شرعي، قبل أن يضيف: إذا كان الأمن لنا جميعا فلن يتحقق إلا بنا جميعًا”.
