
بمشاركة 21 دولة.. انطلاق فعاليات الدورة 47 لمؤتمر العمل العربي بالقاهرة
• القوى العاملة: الرئيس السيسي مهتم دائما بقضايا العمل والعمال وبتكاتف وتكامل الأمة العربية
انطلقت، صباح اليوم، فعاليات الدورة 47 لمؤتمر العمل العربي الذي يعقد بالقاهرة، ويستمر حتى 12 سبتمبر الجاري، بمشاركة 21 دولة عربية، يمثلها 16 وزير عمل عربى، و4 رؤساء وفود و415 من الأعضاء المشاركين من وفود منظمات أصحاب العمل والاتحادات العمالية والنوعية والمهنية، وتحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وقال وزير القوى العاملة محمد سعفان، ورئيس المؤتمر: “لقد شَرُفَ هذا المؤتمر برعاية كريمة من الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، ومخاطبته للوفود العربية في مستهل فعالياته”، مشيرا إلى تفويضه في حضور المؤتمر نيابة عن الرئيس، وهو ما يعكس اهتمامه الدائم بقضايا العمل والعمال، وإيمانه الحقيقي بأن تكاتف وتكامل الأمة في شأن العمل يُعد من الدعائم الأساسية للوحدة العربية.
وأشار إلى أن مصر شَرُفَت برئاسة هذا المؤتمر في دورته الـ47، منوها بأن جميع الحضور يجمعهم هدف مشترك، ومصير واحد، نتبادل التجارب، والرؤى، والخطط، والأفكار المتعلقة بقضايا العمل والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، التي تُحقق للأمة العربية النمو والازدهار والرخاء.
ولفت إلى أن اللقاء هذا العام يأتى فى ظروف استثنائية بالغة الأهمية، فالعالم بأثره يُعانى أزمات خطيرة تؤثر على مُقدرات الشعوب بما يستوجب منا جميعاً مُشاركةً واعية ورؤية عربية شاملة من أجل بناء مُستقبل أمتنا العربية، على نحو يُبرهن للعالم أجمع قُدرتنا على المُبادرة، ومواجهة التحديات، واستشراف المستقبل، والعبور بشعوبنا العربية إلى بر الأمان.
وأضاف أن أمام المؤتمر العديد من الموضوعات المهمة والحيوية المترابطة، التي يُكَمل بعضها بعضاً، وتتماشى مع استشراف مستقبل العمل والاستعداد لوظائف المستقبل، يأتي في مقدمتها تقرير المدير العام تحت عنوان “ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة الطريق نحو التنمية المستدامة والتمكين”، موجها التحية على حسن الاختيار لموضوع يتواكب مع تطورات عالم العمل من ناحية، ويلبي احتياجات بلداننا العربية من ناحية أخرى.
وأكد أن التقرير اُعد بشكل علمي غيرُ مسبوق، يتناسب مع واقعنا العربي وطموحاته، حيث سلط الضوء على أهمية دمج الشباب في اقتصاديات ريادة الأعمال وتمكينهم فيها، ورَسمَ ملامح الاستراتيجية العربية المنشودة لريادة الأعمال، واهتَم بتطوير منظومة التعليم والتأهيل المهني لصناعة رواد أعمال المستقبل، وتَبَنى ضرورة بناء قدرات ومهارات الشباب العربي لتمكينهم من تنفيذ مبادرات ريادية وابتكارية وإبداعية، كما يناقش التقرير السبل الناجحة لسد الثغرات التي عمقها جائحة كورونا في المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر والعمل على تنميتها.
وقال إنه لا شك أن ريادة الأعمال هي قاطرة النمو للاقتصاديات العربية، خاصة وأن استغلال فرص التكامل العربي السانحة يعود بالنفع على كل بلداننا العربية، لما لديها من مقومات عديدة ومتنوعة، لعل أهمها توافر الأسواق المحلية الواعدة، والتجارة البينية الإقليمية، فضلاً عن فرص التمويل المتاحة، وتوفر رأس المال المادي والبشري في بلدان أمتنا العربية.
ولفت إلى أن جدول أعمال المؤتمر هذا العام يتضمن بندين فنيين تم اختيارهم بدقة لتتماشى مع تقرير المدير العام لاستكمال النقاش التنموي البناء، أولهما: “أثر التطور التكنولوجي على بيئة العمل”، ونثمن اختيار هذا الموضوع ليكون على جدول أعمالنا حيث يأتى مواكباً لما يشهده العالم من أزمة تفشى جائحة كورونا، وما فرضته تلك الأزمة من آليات حديثة في علاقات العمل، وأنماط تكنولوجية جديدة في سوق العمل العربي والعالمي.
ونوه بأن الموضوع الفني الثاني تحت عنوان: “متطلبات الاقتصاد الأخضر لتوفير فرص العمل”، الذى جاء اختياره يؤكد حاجتنا الماسة إلى إيجاد مزيد من فرص التشغيل التى تراعى تعزيز إنتاج السلع والخدمات الخضراء، وتضع حداً للتدهور البيئي، وتحقق بدورها ما نصبوا إليه من تنمية مستدامة قائمة على حماية دمج البعد البيئي في كل محاورها.
وأكد أن كل هذه المناقشات خلال هذه الدورة يمثل بدوره أداة فاعلة لإجراء مشاورات ثلاثية بناءة بين أطراف الإنتاج الثلاث.
وثمن الوزير جهود منظمة العمل العربية في تحقيق ما ترنو إليه من أهداف، وما يقوم به مكتب العمل العربي من أعمال تعكس كل القرارات والتوصيات الصادرة عن المنظمة في شكل أنشطة تنفيذية رائدة تواكب التطورات العالمية، وتغطي كل محاور قضايا العمل في وطننا العربي.
وقال وزير القوى العاملة محمد سعفان، ورئيس المؤتمر: “لقد شَرُفَ هذا المؤتمر برعاية كريمة من الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، ومخاطبته للوفود العربية في مستهل فعالياته”، مشيرا إلى تفويضه في حضور المؤتمر نيابة عن الرئيس، وهو ما يعكس اهتمامه الدائم بقضايا العمل والعمال، وإيمانه الحقيقي بأن تكاتف وتكامل الأمة في شأن العمل يُعد من الدعائم الأساسية للوحدة العربية.
