أخبار مصر

رجائي عطية: ملف المحاماة لا يزال غائبا عن اتحاد المحامين العرب

التقى رجائي عطية نقيب المحامين ورئيس اتحاد المحامين العرب، اليوم، سميح خريس، أمين عام مساعد اتحاد المحامين العرب -عن الأردن- بمكتبه في مقر النقابة العامة.

وقال سميح خريس، إن اتحاد المحامين العرب هو المنظمة الشعبية العربية الوحيدة التي لاتزال تشكل رمزًا للوحدة العربية، مشيرا إلى أن الأيام دارت وأصيب الاتحاد بوهن لمرحلة معينة، له أسبابه فضل عدم التعرض لها.

وأضاف: «فرحت كثيرًا عندما أراد الله وجيء برجائي عطية نقيبًا لمصر، لأن مثله أصبح عملة نادرة، والصيد السمين الذي علينا جميعًا أن نحافظ عليه لتستفيد منه المحاماة العربية والاتحاد، وكل من جد وصدق ورفع لواء المحاماة، فلا خير ولا أقدر منه أن يقوم بهذه المهمة”.

واختتم أمين عام مساعد اتحاد المحامين العرب حديثه بتقديم خالص الشكر والتقدير لنقيب محامي مصر، مقدمها هدية له تتمثل في «عباءة»، وحرص على أن يضعها بنفسه على كتفيه، وقال: «أحضرت هدية رمزية وهي عباءة، واعتدنا في الأردن ألا تقدم العباءة إلا لرائد القوم الذي ينتمي إليهم، ويأخذ بيدهم إلى الأمام، ويصدقهم، ويحمل همومهم”.

فيما أعرب نقيب محامي مصر، رئيس اتحاد المحامين العرب، رجائى عطية، عن سعادته وترحيبه بأمين عام مساعد الاتحاد، مؤكدا أن الاتحاد هو المؤسسة الشعبية الوحيدة في الوطن العربي القادرة على تناول القضايا العربية بلا حسابات، التناول الرسمي في هذا أو ذاك من البلدان.

وأوضح أن اتحاد المحامين العرب ليس فقط مؤسسة شعبية، لكنه مشكل من رموز المجتمعات العربية، أصحاب الصولة والجولة والمقدرة على الطرح والبرهان بالحجة والبيان، فقد أُجمع للاتحاد كل المُكنات والقدرات للقيام بدور فاعل كبير جدًا في إعادة السواء في المنطقة بأثرها، الذي يعبث به الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير.

وأكد أنه من يوم أن شرف باختيار المحامين المصريين له فقد وضع نصب عيناه -فيما وضعه- الاهتمام باتحاد المحامين العرب، ولم يشأ أن يقدم على هذا وهو خالي الوفاض مما يجب أن يتسلح به ليقوم بدوره في الاتحاد، ليس بوصفه رئيسًا فخريًا أوتنفيذيًا، لكن بوصفه محامي الأمة العربية بأسرها.

وتابع أن هناك أيضًا من مهام اتحاد المحامين العرب ملفًا للأسف مسكوت عنه تمامًا، فلا تقتصر مهمة اتحاد المحامين العرب على معالجة القضايا العربية فقط، وإنما أيضا من ضمن مهامه الأساسية رعاية المحاماة في الوطن العربي، فليست المحاماة في كل الأوطان العربية تلاقي ما يجب أن تلاقيه من حماية؛ لأن دور المحاماة أحيانًا تضيق به الصدور، ومن هنا كان احترام هذه الرسالة أمر ضروري وواجب حتمي، إذا كنا نسعى لحماية الحقوق.

واختتم حديثه قائلًا: «المحاماة ظني أن ملفها لا يزال غائبًا عن اتحاد المحامين العرب، ويجب أن نتخلص من الظواهر التي تعوق الاتحاد عن أداء رسالته الحقيقية».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *