أخبار مصر

مرصد الأزهر: انتشار العنف بين الأطفال سببه غياب الحوار والتواصل مع الوالدين

قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن انتهاج السلوك العنيف ظاهرة حديثة على مجتمعاتنا لم نألفها من قبل، بل إن سرعة انتشارها تستدعي منا دَقَّ ناقوسِ الخطر، متابعًا أن سبب انتشار العنف لدى الأطفال لم يَعُد مقتصرًا فقط على سلوكيات شاذة تنتهجها بعض الجماعات المتطرفة، بل امتد الأمر ليصل إلى المجتمعات المحلية والأسر والعائلات حتى بات الخطر يهدد الجميع دون استثناء.

وأضاف في بيان صحفي، أن أحد أسباب انتشار العنف لدى هو غياب الحوار والتواصل مع الوالدين، فلابد للوالدين أن يكونا أصدقاء لأبنائهم وملجأ أمان لهم.

وأكد أن التربية الدينية من أهم العوامل التي تمنع الطفل وتحميه من العنف، وأن الطفل الذي ينشأ وسط أسرة متدينة تدينًا حقًا لديها علم بقيم الدين ومبادئه التي ما جاءت إلا لتحسن من حياة الإنسان وتنشر السلام على الأرض، فهو يتعلم منذ صغره أن العنف أبغض ما يمكن أن يستخدمه الإنسان لتحقيق أهدافه أو نشر أفكاره.

وشدد على أنه عندما ينشأ الطفل في حالة من الجهل بتعاليم دينه، يكون من السهل على الجماعات المتطرفة استغلال ذلك لدفع الطفل نحو ممارسة العنف عن طريق غسل دماغه، وإقناعه زيفًا بأن ما يفعله هو امتثال لأوامر الله وسبيل لدخول الجنة، ممثلًا بذلك ما يفعله تنظيم داعش الإرهابي من استغلاله للأطفال في تنفيذ بعض الأعمال الإرهابية المروعة، وما نشره من فيديوهات لأطفال يحملون السلاح ويقتلون الأبرياء بدعوى تنفيذ أوامر الله.

وقدم المرصد نصائح موجزة، تساعد الآباء على حماية أبنائهم من التطرف، وهي: “كُنْ صَديقًا لابنك ومصدر أمان له، فالاهتمام بالأبناء لا يعني تقديم وسائل الرفاهية والحماية لهم، بل الأهم من ذلك الاستماع إليهم ومصاحبتهم والتعرف على جوانب حياتهم لا من أجل السيطرة عليهم، واحرص على تربية ابنك على تعاليم الدين الحنيف، ومبادئه الوسطية، وفِكره الصحيح بعيدًا عن موجات التطرف والمغالاة، فالدين هو الحامي الحقيقي لأبنائنا من خطر التطرف السلوكي”.

وأضاف في بيان صحفي، أن أحد أسباب انتشار العنف لدى هو غياب الحوار والتواصل مع الوالدين، فلابد للوالدين أن يكونا أصدقاء لأبنائهم وملجأ أمان لهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *