إطلاق منصة «نافس» الإلكترونية لتمكين الكوادر الوطنية من وظائف القطاع الخاص
.
د. هيفاء الأمين
دشّن مجلس تنافسية الكوادر المواطنة، الذي أعلنت حكومة الإمارات تأسيسه الأحد الماضي، برئاسة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، ضمن الحزمة الثانية لـ«مشاريع الخمسين»، المنصة الإلكترونية الرسمية للبرنامج الحكومي الاتحادي لرفع الكفاءة التنافسية للكوادر المواطنة وتمكينهم لشغل الوظائف في مؤسسات القطاع الخاص في الدولة، «نافس»، بشكل تجريبي، تمهيداً لتفعيل المهام المكلّف بها البرنامج وفتح قنوات تواصل مع الكوادر الوطنية ومؤسسات القطاع الخاص.
ويهدف برنامج «نافس» الحكومي الاتحادي إلى رفع الكفاءة التنافسية للكوادر المواطنة وتمكينهم لشغل الوظائف في مؤسسات القطاع الخاص في الدولة خلال السنوات الخمس المقبلة، إذ يندرج تحت مظلة برامج ومبادرات «مشاريع الخمسين» التي تهدف إلى تحقيق نقلة نوعية في المسار التنموي في دولة الإمارات وتطوير منظومة الاقتصاد الوطني.
وتضّمنت المنصة الإلكترونية التي تحمل اسم «نافس» بشكلها التجريبي، عدداً من الأقسام، أهمها قسم «المزايا المتوفرة» الذي يقدّم شرحاً وافياً لكل البرامج والمميزات التي يوفرها البرنامج، من خلال خمس نوافذ، تشمل «برنامج دعم رواتب المواطنين» الذي يخصص دعماً حكومياً لرواتب المواطنين الراغبين في العمل والتدريب لدى القطاع الخاص، و«برنامج الدعم المؤقّت»، والذي يوفر دعماً مالياً، لمدة تصل إلى ستة أشهر للمواطنين الذين فقدوا وظائف في القطاع الخاص لأسباب خارجة عن إرادة الموظف، بهدف البحث عن وظيفة بديلة.
كما شملت قائمة خدمات «نافس» كذلك «برنامج مزايا» الذي يقدّم علاوة مالية ثابتة للموظف في القطاع الخاص، تستهدف العاملين في بعض التخصصات المميّزة، مثل: المبرمجين، الممرضين، المحاسبين، المدققين، وتخصات أخرى، وكذلك برنامج «علاوات لأبناء العاملين في القطاع الخاص، الذي يخصص لأول مرة علاوة حكومية لأبناء المواطنين العاملين في القطاع الخاص، وأخيراً «برنامج اشتراك» الخاص بالتقاعد، والذي تتحمل الحكومة من خلاله اشتراكات صندوق التقاعد لمدة خمس سنوات للمواطنين العاملين في القطاع الخاص، كما تتحمل الحكومة الجزء الأكبر من اشتراكات جهة العمل في صندوق التقاعد خلال هذه المدة.
وتم تصميم القسم الثاني للمنصة تحت اسم «مسيرتك المهنية»، حيث تضمّن ست نوافذ أولاها: «برنامج الإرشاد الهني»، الذي يُعنى بتوفير خدمات الإرشاد والتوجيه المهني التي تساعد على اكتشاف الهارات والفرص والمسارات الوظيفية المناسبة، بالإضافة إلى توفير أدلّة استرشادية لكتابة السيَر الذاتية وأساسيات إجراء المقابلات وأخلاقيات العمل، بينما اختصت النافذة الثانية بـ«تطوير كوادر قطاع التمريض»، من خلال استهداف تطوير 10 آلاف من الكفاءات الوطنية في مجال التمريض خلال خمس سنوات عبر المنح الدراسية المدفوعة، ومن خلال برنامج المساعد الصحي لخريجي الثانوية، والدبلوم العالي في طب الطوارئ وبرنامج البكالوريوس للتمريض.
كما توجد نافذة «مستهدفات وظائف المواطنين في القطاع الخاص»، والتي تختص بوضع نسب مستهدفة لوظائف المواطنين في القطاع الخاص، تبدأ من 2% من الوظائف الماهرة، ومنح القطاع الخاص فترة سماح تصل إلى خمس سنوات للوصول إلى النسب المستهدفة.
وشملت نوافذ القسم الثاني للبوابة أيضاً «برنامج خبرة» الذي يوفر تدريباً مهنياً لشباب المواطنين لمدة تصل إلى 12 شهراً مع مكافآت مالية في شركات خاصة وشبه حكومية، لدعم تطوير خبرات ومهارات المواطنين في قطاعات العمل المتنوعة، وأخيراً: «برنامج كفاءات» المعني بتطوير كفاءات الكوادر المواطنة من خلال برامج تدريبية في قطاعات متخصصة وشهادات مهنية معتمدة دولياً.
الأسئلة الأكثر تداولاً
تضمنت المنصة الإلكترونية «نافس» قسماً خاصاً بالأسئلة المتوقّع أن تكون الأكثر تداولاً وتكراراً بين شباب المواطنين ومرتادي المنصة، شملت عدداً من الأسئلة المبدئية، أهمها «ما هو نافس؟»، حيث أجابت بالقول: «هو البرنامج الحكومي الاتحادي لرفع الكفاءة التنافسية للكوادر المواطنة وتمكينهم لشغل الوظائف في مؤسسات القطاع الخاص في الدولة خلال السنوات الخمس المقبلة، ويندرج البرنامج تحت مظلة برامج ومبادرات مشاريع الخمسين، التي تهدف إلى تحقيق نقلة نوعية في المسار التنموي في دولة الإمارات وتطوير منظومة الاقتصاد الوطني».
وكذلك «ما هي آلية تنفيذ برامج نافس؟»، حيث أجابت المنصة بأنه: «تم تأسيس مجلس تنافسية الكوادر المواطنة الذي سيتولى تطوير استراتيجية رفع وتمكين تنافسية الكوادر المواطنة للمساهمة في بناء اقتصاد الدولة، ويرأس المجلس سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، ويتولى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي منصب نائب الرئيس، بحيث يتابع أداءه مجلس الوزراء. ويضم في عضويته وزراء ومسؤولين من هيئات حكومية».
استهداف تطوير 10 آلاف من الكفاءات الوطنية في مجال التمريض خلال خمس سنوات.