جابر النسر.. حكاية شاب مصري عشق الفنون القتالية وحمل الأرقام القياسية في جينيس
كغيره من معظم أطفال مصر، نشأ “جابر علي” على لعب كرة القدم في القرية وسط التراب والحصى، ولكن الأمر لم يكن يستهويه مثل البقية، حيث كان يجد سعادته أكبر في تقليد ركلة طائرة لممثل الاستعراض بروسلي، أو تنفيذ لكمة سريعة للنجم جاكي شان أو محاكاة حركة استعراضية لأحد نجوم المصارعة، وعلى الرغم أنه لم يكن يعرف كثيرًا عن ماهية الرياضة التي يمارسها، ولم يجد من يدربه عليها بالشكل الصحيح، فإنه اكتسب لياقة بدنية ومرونة عالية في سن صغيرة، وبمرور الوقت زاد شغفه بتعلم الفنون القتالية، وانتهى به المطاف لإنشاء أكاديمية لتعليم الفنون القتالية ومهارات الدفاع عن النفس، وليس ذلك وحسب حيث دخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية بخمسة أرقام في حركات مختلفة، ويعمل الآن على زيادة سجله لعشر أرقام.
أجرت “الشروق” حوارا مع جابر علي، والملقب بجابر النسر أو نسر الكونغ فو، وكشف سر تسميته بهذا اللقب، موضحا أنه اختار لقب النسر بسبب تميز الطائر بالرشاقة والقوة وحدة النظر، بالإضافة لعدم انتشار الاسم وندرته، وأيضًا لأنه كان مشهورًا بحركة الباك فليب على طريقة النسر، حيث يفتح ذراعيه أثناء القفز كأجنحة النسر لمسافة لأربع أمتار.
وأشار إلى أن فكرة تسجيل اسمه بموسوعة جينيس جاءته بعد استعراضه لقصص نجاح نجوم مثل كريستيانو رونالدو وميسي ومايكل فيلبس وتسجيلهم بها فسأل نفسه قائلًا: “أنا لازم أشوف الناس دول عملوا إيه، وأنا كمان أتسجل زيهم، هما مش أحسن مني فجت الفكرة إنها حاجة ملهمة، وإن أنا كمان لما أتسجل في موسوعة جينيس هلهم ناس كتير”، ولكن لم تكن الطريق مفروشة بالورود، حيث واجهته صعوبة كبيرة في إجراءات تسجيل رقمه الأول، وخصوصًا من المسؤولين والذين عبر عن استيائه منهم، قائلًا: “أنا اتمرمطت في أول رقم قياسي، لفيت هنا وهنا وهنا وفي الآخر اللي ساعدني الناس اللي مني تلاميذي الناس البسيطة هما دول بأمانة الناس اللي ساعدوني، بحس إن المسؤولين بيتواطؤوا ودي مشكلة رياضيين كتير”.
وتابع: “حطمت أول رقم قياسي كان حركة اسمها الكارتوي، وهي حركة موجودة في الجمباز في الحركات الصعبة، وموجودة بردو في الكونغ فو، عملت 67 لفة جانبية في دقيقة، ومن 2015 لحد الآن 6 سنوات ما فيش أي حد قدر يحطم الرقم دا الحمد لله، وحطمت بردو رقم آخر اسمه الرأس الحديدية، أو اللف على الرأس عملت حوالي 57 لفة في دقيقة، وحطمت رقم كذلك في اللياقة البدنية حركة اسمها جامب باك، وحطمت كذلك أكتر من رقم في حركات أخرى في الفنون القتالية”، ووصل عدد الأرقام التي يحملها إلى 5 أرقام، وهو الآن يستعد للوصول إلى 10 أرقام قياسية.
وبالحديث عن الأكاديمية الخاصة به، أوضح أنها كانت حلمًا صعبًا لم يكن ليتخيله، وأوضح أنه واجه في البداية إحباطا كبيرا، قائلًا: “واجهت إحباط كتير وفضلت زي ما أنا مركز في أهدافي، لقيت إن ربنا هو اللي بيكرمني فعلًا، الإنسان طول ما هو متمسك في هدفه وعنده ضمير وبيشتغل بجد ومؤمن بهدفه ربنا هيكرمه، يعني أنا بدأت أمرن الناس في الشارع عندنا في القرية في التراب والزلط والرمل، بعدين كنت بمرن الشباب في الجنينة، بعدين كنت بروح استأجر مكان وأدفع فلوس وأمرن فيه، بعدين فجأة ماعرفش لقيت ربنا بيسرلي إن يكون عندي أكاديمية”.
وعن سبب تعليمه لمهارات الدفاع عن النفس، قال إنه بدأ في تعلمها لمدة 4 سنوات، بعدما أخبره شخص بأنه تم تثبيته أمام زوجته ليؤهل بعدها مختلف الفئات والأعمار عبر أكاديميته، وصفحاته على الإنترنت والتي جاوزت 2 مليون متابع، ليصبح أكبر محتوي عربي لتعليم الدفاع عن النفس.
أما عن شخصيته الأولى الملهمة، فأشار إلى أنه يفضل النجم العالمي جاكي شان، حيث أنه يحمل رسائل هادفة دائمًا في أعماله، كما أنه شخصية محبة للأعمال الخيرية، بالإضافة لقوته ومثابرته وحفاظه على نفسه بالرغم من وصوله للستينات من عمره.
وختم النسر حديثه بتوجيه رسائله للشباب بالتمسك بطموحاتهم وإن لم تظهر أي بوادر نجاح في أول الطريق، وكذلك البعد عن كل من يقلل من شأنهم، مشيرا إلى أن طموحه في الفترة المقبلة يكمن في استمراره في تحطيم الأرقام القياسية العالمية، ووجود أكتر من فرع لأكاديميته، وأن يكون ممثل أفلام أكشن في مصر.
أجرت “الشروق” حوارا مع جابر علي، والملقب بجابر النسر أو نسر الكونغ فو، وكشف سر تسميته بهذا اللقب، موضحا أنه اختار لقب النسر بسبب تميز الطائر بالرشاقة والقوة وحدة النظر، بالإضافة لعدم انتشار الاسم وندرته، وأيضًا لأنه كان مشهورًا بحركة الباك فليب على طريقة النسر، حيث يفتح ذراعيه أثناء القفز كأجنحة النسر لمسافة لأربع أمتار.