وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «الحياة اليوم»، الذي تقدمه الإعلامية لبنى عسل عبر فضائية «الحياة»، مساء الخميس، أن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، تعهد بتقديم كل أشكال الدعم للأشقاء الليبيين، قائلًا إن الأمر ينقل العلاقة نقلة متقدمة ويترجم المصير المشترك وينقله إلى الواقع العملي على الأرض.
وأشار إلى أن لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي مع رئيس الحكومة الليبية يؤكد الثوابت المصرية المتمثلة في التمسك بخارطة الطريق السياسية وموعد إجراء الانتخابات، لافتًا إلى إشارة الرئيس الهامة حول ضرورة خروج كل التواجد غير الشرعي من ليبيا وترك الأمر لليبيين لتقرير مصيرهم وقيادة العملية السياسية بالبلاد.
ولفت مدير المركز المصري للفكر، إلى أن إجراء الانتخابات يحتاج معادلة أمنية مستقرة، موضحًا أن الرئيس السيسي أشار إلى أن الاستقرار الأمني يعزز شرعية الانتخابات ويجعلها محل ثقة في الداخل والخارج الليبي وهو ما تحتاجه ليبيا بصورة كبيرة.
وشدد على أهمية نقل الشراكة الاستراتيجية بين مصر وليبيا إلى آفاق أوسع وأرحب، متابعًا أن الأمر دلت عليه زيارة رؤساء الوزراء للدولتين والاجتماعات واللقاءات الموسعة متعددة الأطراف والتخصصات بين الوزراء.
وعن زيارة ملك البحرين، أوضح أن البحرين أحد شركاء مصر الاستراتيجيين المهمين، متابعًا أنها دولة رئيسية في التحالف العربي، ولها شراكة قديمة مع الجانب المصري، إضافة إلى وجود علاقات ممتدة بين الدولتين.
وذكر أن «أمن الخليج العربي من أمن مصر» أحد العبارات الرئيسية في حديث الرئيس السيسي ويؤكد عليها طوال الوقت، ذاكرًا أن هناك جهدًا مصريًا مبذولًا في هذا الإطار؛ لأن التأكيد على أمن الخليج واستقراره هام للدولة المصرية.
وتابع: «ليس غريبا أن يكون اللقاء في شرم الشيخ بين الزعيمين على هذا المستوى وناقشوا كل ملفات الهم العربي كالقضية الفلسطينية والملاحة والعمل المشترك مع البحرين في العديد من النشاطات العسكرية والأمنية والتدريبات المشتركة»، مختتمًا أن مصر تولي العمل المشترك مع الدول العربية اهتماما كبيرا لأنه يعزز القدرة الشاملة.
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والسيد عباس كامل رئيس المخابرات العامة.
وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس رحب بـ«الدبيبة»، في زيارته إلى مصر للمشاركة في اجتماعات اللجنة العليا المصرية الليبية المشتركة، مؤكداً الأولوية القصوى التي توليها مصر لعودة الاستقرار إلى الشقيقة ليبيا وتمكينها من استعادة دورها إقليمياً ودولياً.
