
نقيب المهندسين: اهتمام الدولة بملف الطاقة له تأثير كبير ومباشر على الاقتصاد
عقدت شعبة الهندسة الكهربائية بنقابة المهندسين برئاسة محمد اليماني، أمس، ندوة بعنوان “كفاءة الطاقة وتكنولوجيا الليد”.
وقال نقيب المهندسين هاني ضاحي، إنه لا شك أن اهتمام الدولة بملف الطاقة له تأثير كبير ومباشر على الاقتصاد، وبفضل الرؤية السياسية الرشيدة التي تبناها الرئيس عبدالفتاح السيسي، تمت مواجهة تحديات كثيرة كانت تواجه مصرنا الحبيبة، من بينها ملف الكهرباء والطاقة والذي شهد رفع كفاءة وتطوير ملحوظ للجميع في شبكات توزيع الطاقة.
وقال محمد عبدالعظيم وكيل النقابة، إن نقابة المهندسين تتبنى مشروع رفع كفاءة الطاقة لتقليل عبء الدعم الواقع على كاهل الدولة وتوجيه ذلك الدعم إلى مجالات أخرى مثل الصحة، كون أن دعم الطاقة بكل أنواعها مازالت تمثل عبئا كبيرا على كاهل الدولة، متمنيا أن تخرج الندوة بتوصيات لتقديم ولو جزء بسيط لحل مشكلة الطاقة فى مصر.
وفي كلمته، قال رئيس شعبة الهندسة الكهربائية محمد اليماني، إن الشعبة تسعى دائمًا للقيام بدورها للارتقاء بمستوى المهندس فنيا ومهنيا، وفتح قنوات تدريبية هندسية من شأنها وضع المهندس على مسار وظيفي ميسر ملما بتقنيات المهنة، وقد سبق للشعبة تنظيم عدد من الزيارات لمصانع كابلات وعدادات ومحولات مختلفة، ونظمت ندوات عن نظم الوقاية في الشبكة الكهربية، وتشريعات وقوانين قطاع الكهرباء، وشبكات الربط الكهربي الدولي، وحاضر ومستقبل الطاقة المتجددة في مصر.
وعن موضوع الندوة، قال اليماني: “الموضوع له أهمية خاصة لصالح الشعوب والحكومات، ليس فقط لتخفيض قيمة فاتورة الكهرباء، لكن أيضا لتقليل كمية الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وتوفير استثمارات الدولة والمحافظة على الثروة الوطنية من مصادر الطاقة بما يعزز التنمية والاقتصاد الوطني، وأن كفاءة الطاقة تعني (استخدام طاقة أقل لتقديم الخدمة نفسها)”.
وأضاف أن استهلاك الطاقة الكهربائية تطور بصورة كبيرة خلال السنوات الماضية، فقد أصبح موضوع رفع كفاءة وترشيد الاستهلاك أمرا حتميا لمجابهة الطلب المتزايد عليها، وقد سبق أن أطلقت مصر خطتها الوطنية الأولى لتحسين كفاءة الطاقة، وذلك لتحقيق وفر متوقع يصل إلى 5% من متوسط الاستهلاك في بعض القطاعات (المنزلي – الإنارة العامة – القطاع الصناعي والتجاري – المباني الحكومية).
وأشار إلى أن مصر حققت خطتها الوطنية الثانية لتحسين كفاءة الطاقة الكهربائية بما يتماشى مع خطة الطاقة الإستراتيجية لمصر حتى عام 2035.
من جهته، قال محمد حلمي هلال رئيس اتحاد جمعيات ومنظمات الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة ورئيس جمعية مهندسي كفاءة الطاقة، إن تحسين كفاءة استهلاك الطاقة هي أرخص وأسرع وأنظف مصادر الطاقة، موضحا أن توفير برميل بترول مكافئ عن طريق تحسين كفاءة الاستهلاك يساوى إنتاج 3 براميل على الأقل من البترول المكافئ.
وأضاف هلال أن الإضاءة الصناعية تستهلك حوالي 25% من الإنتاج العالمي من الطاقة الكهربائية بينما تستهلك حوالي 34% في مصر، وأن للإضاءة الصناعية تأثير مباشر على صحة وسلوك الإنسان وحالته المزاجية وقدرته على الأداء والإنتاج واتخاذ القرار، كما يمتد هذا التأثير ليشمل البيئة بجميع جوانبها، مشددا على أن توطين ونشر صناعة الليد الأمين الجيد سيساعد على دعم الاقتصاد الأخضر ويقفز بنا إلى اقتصاد المعرفة.
وتابع: “الإضاءة الخضراء هى نتاج تقنيات الإضاءة المتطورة التى تحافظ على صحة وسلامة الإنسان وتحترم المعايير البيئية والصحية”، لافتا إلى أن الدولة المصرية قامت بتغيير معظم منظومة الإضاءة الخاصة بالمبانى والمساكن والمدارس والمستشفيات والشوارع للتوافق مع المتطلبات الدولية والبيئية الحديثة والحفاظ على صحة وسلامة الإنسان المصري.
وقال نقيب المهندسين هاني ضاحي، إنه لا شك أن اهتمام الدولة بملف الطاقة له تأثير كبير ومباشر على الاقتصاد، وبفضل الرؤية السياسية الرشيدة التي تبناها الرئيس عبدالفتاح السيسي، تمت مواجهة تحديات كثيرة كانت تواجه مصرنا الحبيبة، من بينها ملف الكهرباء والطاقة والذي شهد رفع كفاءة وتطوير ملحوظ للجميع في شبكات توزيع الطاقة.