مرصد الأزهر: نأمل للحزب الفائز بألمانيا مكافحة التمييز ضد المسلمين وتجريم الخطاب اليميني
وذكر المرصد أن هناك تطورًا كبيرًا طرأ على الساحة الألمانية، إذ صارت قضايا الإسلام والمسلمين جزءً من مشاكل الحياة اليومية في ألمانيا.
وأكد، أن البرامج الانتخابية للأحزاب المرشحة في الانتخابات، اختصرت قضايا المسلمين في قضيتين، وهي مكافحة الإسلاموية والإسلاموفوبيا فقط، في حين لم تحتل مشاكل المسلمين المكانة المستحقة في البرامج الانتخابية، حتى وإن كانت بعض الأحزاب عالجتها بشكل مقتضب لا يتناسب مع حجم المشكلة.
واختتم المرصد بيانه بالقول، بأن المشكلة الرئيسة للمسلمين في ألمانيا هي اليمين المتطرف الذي يؤدي إلى تعرض المسلمين هناك للتمييز والعنصرية في شتى مجالات الحياة، مثل الدراسة والعمل والسكن والشارع.
يُشار إلى أن ألمانيا على أعتاب انتخابات برلمانية حاسمة تنطلق في 26 من سبتمبر، وتحتدم فيها المنافسة بين الأحزاب الألمانية لتحديد من يخلف المستشارة أنجيلا ميركل، التي سيطرت على المشهد السياسي الألماني طوال مدة 16 عام، حيث يجري السباق لانتخاب قيادة جديدة لأحد أهم العواصم الأوروبية والعالمية؛ فألمانيا من كبريات الدول المؤثرة عالميًّا على المستوى الاقتصادي والسياسي.
وقد أعلنت 3 أحزاب عن تقديمها مرشحين لمنصب المستشارية؛ وهي: ائتلاف حزبي المسيحي الديمقراطي (CDU) والمسيحي الاجتماعي (CSU) الذي تنتمي إليه المستشارة أنجيلا ميركل، ومرشحه هو السيد أرمين لاشيت Armin Laschet (CDU) حاكم ولاية شمال الراين- وستفاليا الحالي، والحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD) ومرشحه السيد أولاف شولتس Olaf Scholz، وزير المالية ونائب المستشارة في الحكومة الائتلافية الحالية، وثالثًا حزب الخضر (Die Grünen) ومرشحته السيدة أنالينا بيربوك Annalena Baerbock، التي تتولى رئاسة الحزب منذ 27 يناير لعام 2018.