أخبار مصر

بين بحر البقر وشرق بورسعيد.. مشروع محطة المعالجة يعيد للأذهان ذكريات التضحية والنصر

يأتي نبأ افتتاح أكبر محطة معالجة لمياه الصرف عالميا على أرض مصرية سيناوية مصحوبا بعدد من أسماء المدن والقرى الخالدة بالأذهان كبحر البقر وشرق بورسعيد وسهل الطينة وغيرها.

لكن من يتتبع الذكريات يجد في كل من تلك الأسماء ذكرى شاهدة على تضحية أو نصر كما هو الحال في مجزرة مدرسة بحر البقر أو في نصر معركة الدفاع الجوي في بورسعيد.

وتسرد “الشروق” ملحمتين دارتا على أراضي بحر البقر التى ينطلق منها المشروع التنموي، وشرق بورسعيد حيث ينتهي المشروع.

فأما عن قرية بحر البقر التي تم تسمية مصرف بحر البقر باسمها فهي تلك القرية الجريحة بحادث مدرسة بحر البقر حين صب الطيران الإسرائيلي حمم النار والمتفجرات على عشرات الأطفال متخذا منهم هدفا سهلا لعقاب المصريين على مقاومتهم الاحتلال.

ففي صبيحة يوم 8 أبريل تعرضت مدرسة بحر البقر المشتركة في الشرقية للقصف بقرابة طن من المواد المتفجرة، فاستشهد على الفور 30 طفلا، بجانب عشرات المصابين، كما تم تدمير مبنى المدرسة.

وبمرور 3 أعوام فقط على المجزرة وتزامنا مع نصر أكتوبر وتسطير الجيش المصري ملاحما على رمال سيناء، كانت مدينة بورسعيد على موعد مع ملحمة أخرى ضد الطيران الإسرائيلي.

ظن الإسرائيليون في يوم 10 أكتوبر أن بإمكانهم تكرار صولاتهم في بحر البقر على مدينة بورسعيد المعزولة عن شبكة الدفاع الجوي المصري؛ نظرا لكثرة الموانع المائية حولها فخططوا لبدء مهاجمتها جوا غير أن المصريين فاجؤوهم بالاستعداد.

وحين هاجمت عشرات الطائرات الإسرائيلية المدينة كانت كتائب الدفاع الجوي تنتظر؛ لتسقط 12 طائرة إسرائيلية في يوم واحد، وتصد الهجمة مستغلة كل أساليب التشويش من إشعال للنيران لتضليل الصواريخ الحرارية وتشويش راداري لتضليل الصواريخ الموجهة واستخدام المدافع لإخراج الطائرات من الارتفاع المنخفض الآمن لجعلها هدفا سهلا لصواريخ الدفاع الجوي لتنتهي الملحمة بدرس يتلقاه الجيش الإسرائيلي عن مدينة أصبحت مقبرة للطائرات.

لكن من يتتبع الذكريات يجد في كل من تلك الأسماء ذكرى شاهدة على تضحية أو نصر كما هو الحال في مجزرة مدرسة بحر البقر أو في نصر معركة الدفاع الجوي في بورسعيد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *