مصر وفرنسا تبحثان التعاون في إنشاء أسواق نموذجية للجملة
بحث وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور علي المصيلحي مع وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي Alain GRISET إنشاء أسواق نموذجية للجملة في مصر.
وأشاد المصيلحي بالعلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين والتزام القيادتين السياسيتين بتعزيزها في كل المجالات، خاصة مجالات البنية التحتية والنقل بشكل يجعل من فرنسا شريكا حقيقيا في بناء مصر الحديثة.
وقال إن هذه الزيارة تمثل تتويجا لعمل جاد تم بالتعاون مع الوكالة الفرنسية للتنمية، مشيدا بمهنية الدراسة التي قام بها الجانب الفرنسي عن احتياجات مصر من أسواق الجملة والتي تعد دراسة مرجعية، الأمر الذي أدى إلى الموافقة على التمويل المقدم من الوكالة الفرنسية للتنمية بنحو 100 مليون يورو لإنشاء وإدارة سوق الجملة في منطقة “برج العرب” ليكون مشروعا رائدا ومتميزا لتطوير الأسواق على مستوى الجمهورية، على أن يتم في المرحلة المقبلة إقامة 14 سوق جملة مماثلا في محافظات مختلفة بما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي.
وشدد المصيلحي على ضرورة الإسراع بدراسة الجدوى الاقتصادية الخاصة بالمشروع حتى يتسنى تكوين الشركة المصرية الفرنسية المشتركة التي ستتولى إدارته بحلول مطلع العام القادم، مشيرا إلى أن الوكالة الفرنسية للتنمية أحرزت تقدما في اختيار المكتب الاستشاري الذي سيقوم بالدراسة، وعملية اختيار الخبير في مرحلتها الأخيرة ومن المنتظر أن يتم ذلك في غضون شهر، مؤكدا التزام الوكالة بإنهاء كافة الإجراءات حتى يتسنى بدء التشغيل الفعلي للمشروع خلال 18-24 شهرا.
وأكد أن الوكالة الفرنسية للتنمية ومؤسستي Semaris وRungis على دراية بأن الفرص المتاحة في مجال التجارة الداخلية في مصر كبيرة، وأن إقامة أسواق الجملة يعد بداية لتوطين التكنولوجيا الفرنسية في مجال تشغيل وإدارة هذه الأسواق.
واستعرض المصيلحي جهود الحكومة المصرية في تطوير منظومة التجارة الداخلية وإدخال القطاع الخاص في هذه الجهود، وتدشين مشروع “جمعيتي” الذي يتم من خلاله تحديد المواصفات وقيام الوزارة بالتوريد بأسعار أقل من سعر الجملة، على أن يقوم القطاع الخاص بتأمين وصول هذه المنتجات لاسيما في المناطق البعيدة، وهو الأمر الذي عزز من طاقة شبكة التوزيع وإيجاد مورد دخل لقطاع كبير من الشباب.
من جانبه، أكد وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي Alain GRISET تطلع بلاده إلى البناء على المكتسبات التي تحققت في أعقاب زيارته للقاهرة في يونيو الماضي والتي تم التوقيع خلالها على الاتفاق الخاص بالمساهمة في تنفيذ المشروعات ذات الأولوية في مصر في إطار حزمة التمويل الشاملة ومن بينها مشروع إنشاء سوق الجملة بمنطقة برج العرب.
وأشار إلى النموذج الفرنسي في توفير التموين والسلع للسوق والذي تعد مؤسسة Rungis أحد ركائزه منذ عام 1969، موضحا أن الجائحة الصحية الأخيرة (كورونا) أثبتت أن هذا النموذج نجح في تأمين الأمن الغذائي الفرنسي دون حدوث أي اضطراب في سلاسل التوريد والتوزيع على المستوى الوطني، موضحا أن كافة المناطق الفرنسية استطاعت أن تحصل على منتج بذات المواصفات حتى في أشد أوقات الأزمة.
وأضاف أن فرنسا لديها خبرات متميزة في المجال التشغيلي من خلال شركات متخصصة وترحب بنقل هذه الخبرات إلى مصر.
وقام الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية والوفد المرافق له بجولة تفقدية لزيارة سوق رينجيس الدولي والمقام على مساحة 600 فدان، والذي يشمل عدة أقسام مختلفة ومنها أماكن فرز وتوزيع الأسماك في المخازن المبردة، واللحوم، كما تم تفقد مخازن الفاكهة والخضار، وتفقد إدارة الأمن المسئولة عن العملية الأمنية داخل السوق بالكامل وكيفية التعاون المشترك مع وحدات الشرطة الفرنسية، كما تم المرور على ممرات فرز وتوزيع اللحوم داخل السوق، وكذلك ممرات ومعدات تبريد مخازن اللحوم والأسماك والفراخ والخضروات، ومخازن تجميع وحفظ الجبن والمبردة على مدار الساعة.
وأشاد المصيلحي بالعلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين والتزام القيادتين السياسيتين بتعزيزها في كل المجالات، خاصة مجالات البنية التحتية والنقل بشكل يجعل من فرنسا شريكا حقيقيا في بناء مصر الحديثة.
وقال إن هذه الزيارة تمثل تتويجا لعمل جاد تم بالتعاون مع الوكالة الفرنسية للتنمية، مشيدا بمهنية الدراسة التي قام بها الجانب الفرنسي عن احتياجات مصر من أسواق الجملة والتي تعد دراسة مرجعية، الأمر الذي أدى إلى الموافقة على التمويل المقدم من الوكالة الفرنسية للتنمية بنحو 100 مليون يورو لإنشاء وإدارة سوق الجملة في منطقة “برج العرب” ليكون مشروعا رائدا ومتميزا لتطوير الأسواق على مستوى الجمهورية، على أن يتم في المرحلة المقبلة إقامة 14 سوق جملة مماثلا في محافظات مختلفة بما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي.