
خواطر حول الذكري 48 لإنتصارات حرب أكتوبر 1973 المجيده
# كل عام و أنتم بخير أحبتي الكرام من أبناء مصر الكرام و أبناء الأمه العربيه الأبرار ،بمناسبه حلول الذكري 48 لإنتصارات أكتوبر المجيده يوم عبور قواتنا المسلحه الباسله قناه السويس و تحطيم خط بارليف المنيع و هزيمه الجيش الذي لا يُقهر و محو عار هزيمه 67 و إسترداد العزه و الكرامه للمواطن و الجندي المصري علي السواء. و في هذا اليوم الخالد ،نقدم تحياتنا العطره إلي أرواح شهداء تلك الحرب الذين ضحوا بأرواحهم من أجلنا و من أجل إسعادنا و تحرير ارض سيناء من المحتل و كذلك تحيه عظيمه إلي روح الرئيس الراحل محمد أنور السادات قائد الحرب و السلام الذي فقد حياته في يوم ذكري إنتصار أكتوبر في 6-10-1981 فداءً للوطن، و تحيه كبيره إلي كل القاده العسكريين الذين شاركوا في الحرب و كذلك نوجه التحيه إلي كل من فقد جزءا عزيزا من جسمه من أجل الوطن و تحيه إلي كل ابناء القناه و سيناء الذين ضحوا بالغالي و النفيس و تحملوا ويلات الحروب من تهجير و تدمير منازلهم و فقدان ذويهم و تحيه إلي روح اول من رفع علم مصر فوق ارض سيناء الحبيبه و التي كانت بدايه تحرير ترابها من المحتل الغاصب.
*لم تكن هزيمه حرب 1967 ,نهايه الكون و لم تكن تعني موت أمه، و لكن كان لابد من تلك الهزيمه، حتي يستفيق العرب من غفوتهم و يعيدون ترتيب اوراقهم بفكر جديد و زعامه جديده و تخطيط علمي سليم و تسليح قوي يعتمد علي أحدث الاسحله و الاستعانه بجنود و ضباط لديهم إراده صلبه و عزيمه قويه و تصميم علي الإنتقام و الثأر للوطن و الأمه .هذا ما حدث بالفعل في حرب العاشر من رمضان السادس من أكتوبر من عام 1973، تلك الملحمه التاريخيه التي حقق فيها جيش مصر العظيم الإنتصار الأكبر علي الصهاينه و أعاد إلي الأمه عزتها و كرامتها و استعاد من خلالها أرض سيناء المسلوبه في حرب الإنكسار.
* و كان الرئيس السادات ذكياً و عبقرياً عندما إختار يوم 5 يونيو من عام 1975 يوماً تاريخياً لكي يحتفل فيه بإعاده إفتتاح قناه السويس للملاحه البحريه و التي تسببت حرب 1967 في إغلاقها لأكثر من 8 سنوات ،و يمحو بذلك ذكري نكسه حرب 1967 .بعد جلاء الاحتلال الإسرائيلى منها ، كان عزم وقوة المصريين من مهندسى الهيئة قناه السويس و ضباط الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والقوات البحرية فى أن يكون إعادة إفتتاح القناة فى نفس يوم إغلاقها، ليسطروا ملحمة جديدة بعد إنتصار حرب أكتوبر، و يتم تطهير قناة السويس وتعميقها و افتتاحها للملاحة الدولية أمام العالم بعد إنتصار عظيم و إرادة قوية.
* و من أبناء سيناء الذين شاركوا في الحرب ، الفريق أول فؤاد ذكري قائد القوات البحريه في حرب اكتوبر 1973،و الذي ترك موقعه لغيره بعد إنتهاء الحرب و تحقيق النصر وطلب هذا رسمياً عدة مرات إلى أن استجيب لطلبه، و تم تعيينه مستشاراً للقوات البحرية بدرجة وزير و قد حضر سيادته حفل إعاده إفتتاح قناه السويس في 5 يونيو 1975 و قد توفي فؤاد ذكري في 26 يناير 1983.
* “هنا القاهرة.. نجحت قواتنا المسلحة في اقتحام قناة السويس في قطاعات عديدة، واستولت على النقط القوية بها، ورُفع علم مصر على الضفة الشرقية للقناة.. هنا القاهرة”.كان ذلك البيان رقم 5 الذي أرسلته القيادة العامة للقوات المسلحة إلى الإذاعة المصرية وأذيع يوم السادس من أكتوبر في تمام الساعة الرابعة و6 دقائق بصوت الإذاعي حلمي مصطفى البلك في مقر إذاعة صوت العرب بالقاهرة.و الفتره ما بين 8 نوفمبر 1991 و7 أغسطس 1994 ، تقلد حلمي البلك منصب رئيس الإذاعة المصريه ،.
* بعد إنتصار حرب أكتوبر عام 1973 حصل حوالي 550 من مواطني سيناء على نوط الامتياز من الدرجة الأولى لبطولاتهم خلال المعارك والمساعدات التي قدموها لجيش بلادهم،و قد قام أبناء سيناء تحت إشراف المخابرات العسكرية بتصوير عدد من المنشآت العسكرية والحربية الإسرائيلية ليس في سيناء فقط، لكن في إسرائيل نفسها،بل أن أبناء سيناء من المجاهدين نفذوا عدداً من العمليات الناجحة ضد إسرائيل في العديد من مدن سيناء .و هناك قائمة كبيرة من المجاهدين من أبناء سيناء الذين تذخر بهم سجلات الشرف الوطنى و الفداء ..
* «لم تكن لدينا أقمار صناعية، ولكن كانت لدينا العيون الثاقبة والصادقة لأبنائنا المجاهدين في سيناء، لقد جعلوا المواقع الإسرائيلية كتابًا مفتوحًا أمام القوات المسلحة، ولولاهم أيضًا ما كانت حرب أكتوبر».كلمات قالها مدير المخابرات الحربية وقت حرب أكتوبر 1973، اللواء «فؤاد نصار» عقب نجاح الجيش المصري في عبور قناه السويس وتحطيم خط بارليف الحصين ، قالها أمام الرئيس الراحل محمد أنور السادات، ليبين للعالم أهمية الدور الحيوي الذي لعبه مجاهدو سيناء أثناء حرب الاستنزاف 1967، ثم بطولتهم العظيمة في حرب أكتوبر، وإمدادهم للقوات المسلحة والمخابرات الحربية بكافة المعلومات عن تحركات العدو الإسرائيلي في سيناء .
*و قد كانت دائما إنتصارات الأمه الإسلاميه تتواكب مع الأيام المباركه و كل الإنتصارات التي حققها المسلمين، كانت في أيام عظيمه و كريمه، و منها بلاشك الإنتصار في السادس من أكتوبر 1973 الموافق العاشر من رمضان ،كان أبناء جيش مصر يحاربون و هم صائمون و كانوا في ساحه المعركه يحاربون الأعداء و هم يرددون ” الله أكبر الله أكبر الله أكبر ” مع كل قذيفه تخرج من المدفع و مع كل طلعه طيران تضرب من أعلي لأسفل علي أهداف العدو و كانت الحرب لا تمنع الجندي من أن يسجد لله و يركع .كان الجنود قبل القاده لديهم إيمان و ثقه في أن الله سبحانه و تعالي قادر علي نصرهم و رفع رايتهم، و بالفعل تحقق النصر علي الأعداء و إستعادت القوات المسلحه المصريه الباسله عزه و كرامه ليس فقط المصريين و لكن العرب أجمعين . رحم الله شهداء مصر في تلك الحرب العظيمه و الذين ضحوا بأرواحهم من أجل عزه الوطن و كرامه المواطنين .كل عام و كل شعب مصر العظيم طيب بخير و دائما مصر منتصره بقيادتها و قواتها المسلحه و شعبها العظيم.
شعبان قنديل الفضالي(كابتن تيتو)
