رئيس دينية الشيوخ يدعو إلى إحياء مشروع القراءة الحضارية للعلوم الشرعية
وقال عامر، خلال كلمته بالمؤتمر الدولي العلمي الثاني لكلية أصول الدين بالمنوفية “القرآن والسنة وأثرها في بناء الحضارة الإنسانية”، الذي عقد الأحد، بمقر الكلية بمدينة شبين الكوم، إن إحياء مشروع القراءة الحضارية للعلوم الشرعية، يكون عبر وضع مقررات تعنى بإبراز الجوانب الحضارية للعلوم الشرعية، ومدى إسهامها في تطور الفكر الإنساني، ومدى إسهامها في تطور الفكر الإنساني من خلال علوم التوثيق والفهم والتحليل، وعلوم إصلاح النفس الإنسانية، وأثر التطبيق الصحيح لذلك في صناعة الحضارة.
وبدأ رئيس لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ، كلمته في المؤتمر بتقديم التهنئة للرئيس عبدالفتاح السيسي والقوات المسلحة والشعب المصري، بالمولد النبوي الشريف، وذكرى انتصارات أكتوبر، والدعاء بأن يمن المولى عز وجل بالشفاء العاجل على فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.
وطالب عامر، بإقامة دورات تدريبية وورش عمل دائمة لأعضاء هيئة التدريس للحوار حول سبل الاستفادة العصرية من التراث، وكيفية صياغة وعرض المنهج الأزهري بشكل يخدم ويواكب مستجدات الواقع.
وقال رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ: “أوصي بأن تكون الأبحاث العلمية ملبية لمتطلبات الواقع الفكرية والعملية، ويفضل التوسع في فكرة الأبحاث العلمية المشتركة بين أكثر من تخصص، ولا ينظر إلى عدد صفحات البحث، ولكن ينظر إلى أهمية الفكرة ومدى تحقيق البحث للأهداف وآلية العرض”.
واقترح عامر، مشروعا بحثيا موسعا لتقريب البحوث المؤصلة لطبقات المثقفين وغيرهم، مضيفا: “أعني بالتقريب: إعادة عرض مضامين هذه البحوث المؤصلة بصورة مبسطة، مع الحفاظ على عمق الفكرة وأصالتها بالوسائل المكتوبة والمرئية، على غرار ما قام به أشقاؤنا المغاربة، الذين أبدعوا في كتابات متميزة لتقريب العقيدة الأشعرية والمذهب المالكي والتصوف السني لتناسب مختلف طبقات المجتمع، وإذا تمكنا من تقريب مناهجنا إلى أكبر قدر من أبناء المجتمع فإن ثمار هذه البحوث العظيمة ستتضاعف، ويزداد المنهج الوسطي رسوخا في قلوب الناس”.
وطالب رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ، بأن يكون لكليات جامعة الأزهر في الأقاليم مشاركة في خدمة المجتمع وتنمية البيئة حسب تخصصاتها ومجالاتها المختلفة، حتى يلمس الناس قرب الأزهر منهم في قضايا المجتمع والبيئة بشكل واقعي.