وزير الإسكان يتسلم جائزة هيئة المجتمعات من برنامج الأمم المتحدة في تطوير العمران المستدام
وكان نائب وزير الإسكان، المهندس خالد عباس، ممثلا عن هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، قد تسلم، اليوم، أصل الجائزة خلال فعاليات الاحتفال التي استضافتها ياوندي بالكاميرون.
وأكد الدكتور عاصم الجزار أن الرئيس عبدالفتاح السيسي قدم دعما لا محدود لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وأطلق يدها في عملية التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة المصرية، سواء من خلال إنشاء وتنمية المدن الجديدة، أو تطوير العمران القائم، وتحقيق جودة الحياة للمواطنين.
وأضاف أن أن أكبر دليل على الدعم اللامحدود من القيادة السياسية للهيئة، هو التوسع فى إنشاء المدن الجديدة، حيث أن عدد المدن التي تم إنشاؤها قبل عام 2014، ومنذ إنشاء الهيئة في عام 1979، بلغ 21 مدينة، بينما منذ عام 2014 حتى الآن يتم إنشاء 25 مدينة جديدة.
وتابع: كما تضاعفت ميزانة الهيئة 20 مرة خلال الـ7 سنوات الماضية، فبينما كانت ميزانيتها 7 مليارات جنيه قبل عام 2014، أصبحت حاليا 140 مليار جنيه.
وأكد وزير الإسكان أن حصول الهيئة على هذه الجائزة “يحتم علينا الاستمرار في تحقيق أهداف واستراتيجيات التنمية المستدامة، وتحقيق جودة الحياة للمواطن المصري”.
واستعرض الجزار، خلال الاحتفالية، دور الهيئة في توفير السكن الميسر، وتطوير المناطق غير الآمنة، وتوفير سكن ملائم للقاطنين بها، سواء من خلال إعادة التسكين في نفس المكان، أو التسكين في مجتمعات سكنية متكاملة الخدمات، انطلاقا من مسئوليتها المجتمعية، وكذا دورها في تنفيذ مشروعات التطوير المختلفة بمحافظة القاهرة، ومنها تطوير ميدان التحرير، وتطوير بحيرة عين الصيرة، ومشروع ممشى أهل مصر، وغيرها؛ لتوفير جودة الحياة للمواطن المصري، ليس فقط بالمدن الجديدة، بل على مستوى القطر المصرى كله.
وأكد أن إنشاء المدن الجديدة “يعطى الفرصة للدولة للتدخل في تنفيذ مشروعات التطوير بالعمران القائم”.
ومن جانبه، أثنى الدكتور عرفان علي، المدير الإقليمي لمكتب برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بالدول العربية “الهابيتات”، على ما تشهده الدولة المصرية من مبادرات مهمة جدا خاصة في ملف التطوير العمراني المستدام خلال السنوات القليلة الماضية.
وقال علي إنه رغم الزيادة السكانية، فقد لوحظ المجهود المبذول لتلبية الحق في السكن اللائق، انسجاما مع الإعلان العالمي لحقوق الانسان، وتأكيده بالدستور والرؤى والبرامج الوطنية المختلفة.
وأضاف أن هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة تحصل اليوم على أعرق جائزة يمنحها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشـرية في العالم، “جائزة الشرف لدورها المتميز في توفير مشروعات إسـكان اجتماعي آمن وميسور التكلفة في مصر”.
وتابع: أصدرت مصـر، بالتعاون مع الأمم المتحدة للمستوطنات البشـرية، في عام 2016 “ملف الإسـكان المصري” كخطوة أولى لرصد وتحليل مقومات وتحديات القطاع، وبناء عليه، في عام 2020 تم إطلاق “استراتيجية الإسكان” لتصبح مصـر أول دولة عربية ومن أوائل الدول عالميا التي تطلق استراتيجية وطنية للإسكان، مستندة على المواثيق والمعاهدات الحقوقية الدولية، وذلك في ظل ظروف معقدة مع تفشي وباء كوفيد -19، والذي عكس مجددا أهمية تمكين الحق في السكن اللائق والصحي والآمن للجميع.
وأضاف: “كما كانت هناك نتائج ملموسـة خلال السنوات السابقة في قطاع الإسكان تحت مظلة قانون الإسكان الاجتماعي، للتأكد من التوفير العادل للسكن الملائم لتوفير تجمعات عمرانية متكاملة، ومستدامة، وشاملة للجميع”.
وأشار علي إلى اختيار هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لدورها المحوري في تنفيذ برنامج الإسكان الاجتماعي في مصـر، والذي قدم 660 ألف وحدة لضمان توفير عادل للسكن الملائم من حيث الموقع، والاتصالية، والقدرة على تحمل التكاليف، والخدمات مثل المدارس والمسـتشـفيات والملاعب والمساحات الخضـراء، وذلك في ٢١ مدينة جديدة تخدم ملايين المواطنين.
وأضاف أن البرنامج يلبي احتياجات شـرائح مختلفة من الدخل، ويوفر خدمات لضمان الشمولية والتكامل بما فيها خطط الدفع المرنة، مثل تحسـين نظام قروض الرهن العقاري وتوفير وحدات للتأجير لتلبية احتياجات الفقراء، كما يستهدف دمج الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وزيادة ملكية النساء.
وأكد أن اختيار هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة هو “اعتراف بجهودها وبرؤية وزارة الإسكان في توفير السكن الملائم والصحي والآمن للجميع”.
وأكدت رانيا هدية، مدير مكتب برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية “الهابيتات” في مصر، أن هيئة المجتمعات العمرانية استحقت الجائزة بجدارة؛ نظرا لدورها في توفير السكن الملائم، وخلق مجتمعات عمرانية متكاملة الخدمات، والاتصالية بالطرق، ونحن هنا اليوم لنشارك وزارة الإسكان، وقيادات الهيئة، احتفالهم، بالحصول على هذه الجائزة بإجماع آراء اللجنة، ومن بين أكثر من 170 ترشيحاً من العديد من البلدان.