لماذا وصف النبي المحلل الشرعي بالتيس المستعار؟
أثارت قصة مواطن عن زواج “المحلل” ضجة كبيرة، بعد تصريحات المواطن محمد الملاح، من خلال أحد البرامج التلفزيونية، عن زواجه 33 مرة كـ”محلل شرعى”، من أجل إعادة الزوجات، اللواتي تطلقن ثلاث مرات إلى أزواجهن، ورغم كونها معصية فإنه يزعم أنه يفعل ذلك لوجه الله.
قصة الملاح أعادت قضية زواج “المحلل”، إلى الواجهة، لتتصدر وسائل التواصل الاجتماعي، وتعود التساؤلات حول حكم الدين والشريعة في طريقة زواج التحليل.
وأوضحت دار الإفتاء المصرية، ولجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، أن الزواج بشَرْط التحليل حرامٌ شرعًا باتفاق الفقهاء، إذا قال النبي –صلى الله عليه وسلم: {ألا أخبركم بالتيس المستعار؟.. قالوا: بلى يا رسول الله، قال: هو المحلل، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لعن المحل والمحلل له}، رواه ابن ماجة والحاكم وغيرهم.
فلماذا سمي “المحلل الشرعي” بالتيس المستعار؟ وما المقصود من الحديث الشريف؟
وفقا لفتاوى عضو هيئة كبار العلماء السعودية، محمد بن صالح العثيمين، المنشورة عبر موقعه الإلكتروني، فإن التيس في اللغة العربية هو الذكر من الظباء والماعز والوعول، إذا أتى عليه سنة.
أما وجه الشبه بين التيس وبين المحلل، فقد ذكره شيخ الإسلام، ابن تيمية، حينما قال إن صاحب الماشية يستعير التيس لا لأجل المِلك والقنية (أي الاحتفاظ به)، ولكن لينزيه على غنمه، فكذلك المحلل لا يتزوج لرغبة المرأة ووليها في مصاهرته ومناكحته واتخاذه ختنا (زوجا) وإنما يستعيرونه لينزوه على فتاتهم.
وأما عن تشبيه المحلل بالتيس على وجه التحديد دون سائر الحيوانات، فيعود الأمر إلى أن شهوة التيس كثيرة فقلما يفتر عن الجماع، وفقًا لشرح سنن الترمذي.
قصة الملاح أعادت قضية زواج “المحلل”، إلى الواجهة، لتتصدر وسائل التواصل الاجتماعي، وتعود التساؤلات حول حكم الدين والشريعة في طريقة زواج التحليل.