سفير إسبانيا بالقاهرة: الاهتمام باللغة الإسبانية ما زال حيا في مصر
قال سفير إسبانيا بالقاهرة، رامون خيل كاسارس، إن اللغة الإسبانية تتمتع بحضور عالمي، وهي موجودة كلغة رسمية في 3 قارات، مشيرا إلى أن “تأثير لغتنا غير عادي، وينعكس أيضا في الصناعات الثقافية والسياحية”.
جاء ذلك في كلمة السفير خلال افتتاح المؤتمر الثالث عشر لجمعية المهتمين بالدراسات الإسبانية، اليوم الإثنين، التي بدأها بتوجيه التحية إلى رئيسة جمعية المهتمين بالدراسات الإسبانية بمصر، والسفراء الحاضرين، والمهتمين بالدراسات الإسبانية.
وأضاف السفير الإسباني، أن “قبل ما يربو من 3 سنوات، حيث كنت قد توليت للتو مهام منصبي كسفير لإسبانيا في مصر، كان لي شرف المشاركة في حفل افتتاح المؤتمر الدولي الثاني عشر لجمعية المهتمين بالدراسات الإسبانية بمصر. في تلك المناسبة، احتفلنا أيضا بمرور 50 عاما على وجود جمعية كان عملها مهما للغاية في بناء الجسر الثقافي الذي يربط إسبانيا وأمريكا اللاتينية ومصر، ويتم ذلك من خلال أحد أثمن عناصر ثقافتنا: اللغة الإسبانية”.
وتابع: “خلال السنوات الماضية، كنت محظوظا لمقابلة العديد من المهتمين بالدراسات الإسبانية بمصر، المرتبطين بالسفارة. البعض لم يعد معنا مثل الأساتذة الموقرين الدكتور محمود علي مكي، والدكتور سليمان العطار، والدكتور محمد أبو العطا، والدكتور علي المنوفي”، متمنيا أن “تكون هذه الكلمات تكريما لذكراهم، ولتجديد تقديرنا لأعمالهم المتميزة الغزيرة”، مستطردا: “إرثهم يستمر في شخصيات أخرى شهيرة، مثل الدكتور صلاح فضل، أو رئيسة جمعية المهتمين بالدراسات الإسبانية بمصر، الدكتورة نجوى محرز. أود أن أشكركم جميعا على تفانيكم وجهدكم من أجل لغتنا”.
وأشار إلى أن الاهتمام باللغة الإسبانية لا يزال حيا في مصر”، وتابع: “تمكنت من التحقق من ذلك بنفسي في معرض القاهرة الدولي للكتاب الأخير في يونيو الماضي. خلال افتتاحه، تمكنت من تقديم عملين باللغتين الإسبانية والعربية تم نشرهما عام 2021: أول قاموس كرة قدم إسباني-عربي لمعهد ثربانتس والليجا، وكتاب كتالوج معرض عن أعمال حسن فتحي، المهندس المعماري المصري الكبير، الذي قام بنشره البيت العربي في مدريد والسفارة المصرية في إسبانيا، بالتعاون مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة”.
وأكمل: “لكن الاهتمام لا ينعكس فقط في هذه الأعمال، أو ترجمة الكتب والأفلام، بل أيضا في النشاط التدريسي لمعهد ثربانتس بالقاهرة والإسكندرية، أو في عمل 16 جامعة مصرية، حيث يدرس أكثر من 6000 طالب سنويا؛ لتعميق معرفتهم الفائقة باللغة الإسبانية. إنهم يفعلون ذلك بفضل العمل المستمر لأعضاء هيئة التدريس المتحمسين، والذين يحظون بكل تقدير واعتزاز السفارة”، وتابع: “بالإضافة إلى ذلك، أود أيضا أن أضيف دور المدرسين الإسبان في الجامعات المصرية، وهو برنامج تعاون نود تعزيزه. خالص التقدير لعملكم وأطيب الأمنيات بنجاحات كثيرة في المهمة التي تقومون بها”.
واختتم السفير الإسباني حديثه، قائلا: “في الختام، اسمحوا لي أن أؤكد -كما أشرت بالفعل في المؤتمر الأخير- أنه عزيز جدا على نفسي أن أتذكر درجتي العلمية في الفلسفة والآداب في فقه اللغة الإسبانية. لقد مر وقت طويل على ذلك، لكن المعرفة المكتسبة في دراستي الجامعية قد رافقتني طوال مسيرتي المهنية، وساعدتني على تمثيل بلدي بشغف وحماس”.
جاء ذلك في كلمة السفير خلال افتتاح المؤتمر الثالث عشر لجمعية المهتمين بالدراسات الإسبانية، اليوم الإثنين، التي بدأها بتوجيه التحية إلى رئيسة جمعية المهتمين بالدراسات الإسبانية بمصر، والسفراء الحاضرين، والمهتمين بالدراسات الإسبانية.