كلمه العدد ١٢٢٩ “نهايه النهايه”
بقلم: د. محمود قطامش
لا شك ان المتابع للأحداث في مصر وعلي وجه الخصوص المتابع للأحداث في سيناء سيكتشف ان الدوله بجيشها وشرطتها متسلحين بالشرفاء من ابناء سيناء قد قاربت حملتهم في القضاء علي الارهاب نهائيا ولاشك ان انحسار الارهاب فتره طويله هي اكبر دليل علي نجاح المنهج الذي تقوم به الدوله بسياسه النفس الطويل ولا يمكن لارهاب او تنظيم او جماعه ان تهزم دوله فقد اتبعت الدوله في خطتها للقضاء علي الارهاب علي مايسمي (Three M formula )وهي تعتمد علي محاربه (Man ,Money,,Mind ) وهي توليفة تعني مكافحه للرجال والأموال والأدمغة او العقول فلاشك ان لكل منهم دليل نجاح ..
-( Man )فقد انحسر عدد الإرهابيين بشكل ملحوظ بعد إغلاق كل الروافد او المنافذ التي من شانها ان تمد الارهابيين بإعداد جديده من المنضمين من ليبيا ومن غزه وحتي من بعض المغرر بهم والمتعاطفين معهم عبر اشراك القبائل وابنائهم في خطه المكافحة ضد الارهاب.
- (Money )لاشك ان انسداد اطر التمويل للإرهابين أظهرت نجاحات عظيمه وليس ادل علي ذلك قيام الإرهابيين بالسطو علي مكتب بريد والاستيلاء علي مبالغ بسيطه ومهاجمه بعض المنازل للحصول علي الطعام فقط تعكس وبشكل جلي انسداد قنوات التمويل وانحسارها .
-اما العنصر الثالث (Mind) العقل وهو أخطرهم لضمان القضاء نهائيا علي هذا الفكر وهو ما يحتاج منا الي جهد اكبر وتطوير أساليب غير تقليديه لمكافحة هذه الأفكار المتطرفه من خطه تتكامل فيها كل كيان الدوله المصريه واجهزتها من صحافه واعلام وتلفزيون وافلام وأغاني ومسلسلات كلها جميعا وغيرها لاعاده تشكيل الوجدان المصري وبشكل غير نمطي برفض هذه التوجهات والمزيد من خطط الإصلاح في القطاع الحكومي والاهتمام بتنميه سيناء …. سيناء هي راس الحربه للقضاء علي الارهاب وهي ارض المعركه وساحتها والاهتمام بها وتنميتها وإعطاء الثقه لابنائها واستيعابهم واحتضانهم بعد هذه المعاناه وهو مايحدث الان وما وعد به الرئيس السيسي لازاله معاناه تلاتين سنه سابقه فهم كانوا بين شقي رحي لكن كما اثبتت الأيام أصالتهم ووطنيتهم فان احتضانهم لعلمهم وكتمان معاناتهم لهي اكبر الدليل علي ان بهم ستجتاز مصر كل المعاناه في المستقبل .
سيناء هي الخير الوفير وهي الأرض الواسعه التي تستوعب الملايين من ابناء الوطن الراغبين في التعمير وهو ما بداته الدوله فعليا الان …..
وحاول تفهم
مصر تلاتين