بروتوكول تعاون بين أكاديمية البحث العلمى وبنك الطعام المصري والمركز القومى للبحوث لتصنيع وجبات خفيفية (سناكس) من الأغذية المصرية التراثية
● صقر: التعاون يستهدف تعظيم الاستفادة من مخرجات موسوعة الأغذية الشعبية المصرية وهى أحد مبادرات الأكاديمية
● هاشم: الموسوعة أظهرت امتلاك مصر ثروة حقيقية من الإرث الغذائي الواجب علينا إعادة احيائه
● محسن سرحان: نتعاون من أجل ترسيخ مفهوم الأغذية المصرية وتحسين التغذية لدي الأطفال والأسر
● القرماني: نعمل لإضافة بعض المأكولات التراثية المصرية ضمن برامجنا فى بنك الطعام المصرى
● مجدى السيد: الموسوعة تلعب دور توثيقي سياسي وجغرافي واقتصادي وفقاً لاستراتيجية مصر 2030
.
وقع الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والدكتور محمد القرماني، رئيس قطاع مختبر الأبحاث ببنك الطعام المصري بالنيابة عن الأستاذ محسن سرحان الرئيس التنفيذى لبنك الطعام وتحت رعاية الدكتور محمد هاشم، رئيس المركز القومي للبحوث وبحضور الدكتور مجدي السيد، الأستاذ بالمركز القومي للبحوث والباحث الرئيسي لمشروع توثيق الأغذية المصرية (موسوعة الأغذية الشعبية المصرية 2020) بروتوكول تعاون مشترك بين كل من بنك الطعام المصرى وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والمركز القومي للبحوث، وهي الإتفاقية المنوط بتنفيذها المركز القومي للبحوث بالتعاون مع بنك الطعام المصرى والممولة بالكامل من أكاديمية البحث العلمي والتي تهدف إلى توثيق الأغذية المصرية الشعبية في جميع محافظات مصر المختلفة لإعادة ترسيخ عادات تناول هذه الأطعمة وتحسين الحالة التغذوية والصحية.
وأكد الأستاذ الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا علي حرص الأكاديمية لتفعيل دورها في دعم نتائج البحوث وتطويع البحث العلمي في إيجاد حلول سريعة وفاعلة لمشكلات المجتمع، وأضاف أن البحث العلمي يمثل المدخل الرئيسي لفهم مختلف جوانب الحياة علي كافة الأصعدة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وأن هذا التعاون الثلاثي الأطراف بين الأكاديمية والمركز القومي للبحوث وبنك الطعام المصري يعتبر بمثابة تلاقي وتوحيد القوي بين جهات الدولة في تقديم الخدمة المجتمعية وتعظيم الاستفادة من البحوث في خدمة المجتمع ووصول الغذاء لمستحقيه ضمن بنود تنفيذ المشروع البحثي الذي سيتم من خلاله تجميع مختلف الأغذية المصرية من مصادرها المختلفة وتدوين المكونات وطريقة الإعداد والتحضير والقيمة الغذائية والفوائد الصحية لهذه الأغذية للحفاظ علي الهوية المصرية الغذائية بهدف زيادة الوعي بأهمية وقف التحول الإنتقالي من الأغذية الشعبية إلي الغربية في صورة موسوعة للأغذية المصرية ومادة فيلمية وفوتوغرافية. كما أكد على ضرورة إزالة الفجوة بين البحث العلمي والتطبيق، وأن يكون هناك تنسيق كامل بين مؤسسات البحث العلمي وقطاعات الدولة المختلفة، بما يوحد الجهود ويدعم الأداء وإنجاز تحقيق خطط التنمية المستدامة عبر بناء الشراكات الإستراتيجية بين مؤسسات البحث العلمي والأطراف ذات العلاقة.
و في هذا الصدد أشار الدكتور محمد هاشم رئيس المركز القومي للبحوث إلى التنوع الجغرافي المصري شديد الخصوصية، حيث تتمتع كل محافظة من محافظاتها بشخصيتها الحضارية المستقلة والمندمجة في ذات الوقت ولكل منها أكلاتها الشعبية التراثية التي تستلهم صبغتها من طباع وتقاليد البيئة المحيطة ومدي توفر المحاصيل الزراعية والثروات الغذائية المختلفة مما يعكس عبقرية قاطنيها. و لهذا فان صدور موسوعة الأغذية الشعبية المصرية تحت مظلة أكاديمية البحث العلمي و التكنولوجيا أظهرت امتلاك مصر ثروة حقيقية من الإرث الغذائي الواجب علينا اعادة احيائه و الحفاظ عليه و التطوير منه. كما أضاف أن تضافر جهود أكاديمية البحث العلمي و التكنولوجيا مع المركز القومي للبحوث بالتعاون مع بنك الطعام المصري هو أمر واجب لتعظيم الاستفادة من تطبيق ما تم توثيقه بمشروع الأغذية الشعبية المصرية في برنامج التغذية المدرسية الذي يتبناه بنك الطعام المصري من خلال مطابخه المعدة و المنتشرة في محافظات مصر المختلفة.
كما صرح محسن سرحان الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري، أن توقيع البروتوكول مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والمركز القومي للبحوث، يعتبر ترجمة فعلية لاستراتيجية البنك الحالية التي تهدف إلي العمل من خلال طرق علمية ومنهجية تهدف الى تطوير برامجه ومشروعاته بشكل ينعكس ايجاباً على جودة وفعالية الخدمات التى يقدمها للأسر المستفيدة وذلك فى اطار جهود بنك الطعام المصرى لدعم جهود الدولة فى مجال تدعيم الأمن الغذائي ومكافحة سوء التغذية لدي الأسر الأكثر فقراً فى محافظات مصر عن طريق مجموعة متنوعة من البرامج والمشروعات التي يتم تنفيذها فى كافة أنحاء الجمهورية. وأوضح سرحان أن التعاون مع الاكاديمية سيتضمن معاونة الفريق البحثي لموسوعة الأغذية المصرية في اتمام مهمته لتوثيق التراث الغذائي المصري من خلال ترشيح أمهر السيدات المعيلات اللاتي تجدن طهو واعداد الوجبات التراثية المصرية المطلوبة والتنسيق مع الجمعيات لتحديد اماكن التنفيذ مع المساهمة بعمل استطلاع رأي عن أهم الأكلات التراثية المرتبطة بأماكن تواجدهم. وأشاد سرحان بجهود أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا فى إعداد الدراسات المستقبلية وخرائط الطريق في أولويات العلوم والتكنولوجيا، لتطويع وتطبيق التكنولوجيات التي تخدم قطاعات الإنتاج، ومنها الأغذية، بما يهدف الى تطوير الانتاج الغذائي المحلي وزيادة قدرته التنافسية.
ومن جانبه أشار الدكتورمحمد القرماني رئيس قطاع مختبر الأبحاث ببنك الطعام المصري الى أن البنك سيقوم باضافة بعض المأكولات التي يقوم بترشيحها الفريق البحثي للموسوعة مع امكانية اجراء بعض التعديلات عليها ان لزم الأمر لتقديمها في صورة تتوافق مع أسس التغذية السليمة ومعايير سلامة الغذاء للمستفيدين من برامج البنك ومن بينها برنامج التغذية المدرسية الذي يقدم وجبات صحية وطازجة لما يقرب من 40 ألف طالب يومياً بغرض تحسين صحة الاطفال ومقاومة أمراض سوء التغذية مثل الأنيميا، مع إتاحة فرص عمل للسيدات من أسر المستحقين للعمل بمطابخ البنك المعدة خصيصاً لاعداد الوجبات المدرسية.
و علي صعيد آخر أوضح الدكتور مجدى السيد، الباحث الرئيسي لمشروع توثيق الأغذية المصرية (موسوعة الأغذية الشعبية المصرية 2020) أن المبادرة التي تبنتها أكاديمية البحث العلمي و التكنولوجيا بالتعاون مع المركز القومي للبحوث للحفاظ علي تراث مصر الحضاري من الأكلات الشعبية باصدار هذه الموسوعة الرائدة لا تؤرخ لبعد غذائي فحسب بل تلعب دور توثيقي سياسي و جغرافي و اقتصادي عظيم. و يمتد الأثر و تتضاعف القيمة من خلال تطبيق مفهوم التنمية المستدامة وفقا لاستراتيجية مصر 2030 و ذلك من خلال دور بنك الطعام المصري للمساعدة في تمكين المرأة المعيلة و تغيير مفهوم تقديم المساعدات المالية الي تقديم أجر نظيرعمل مما يعظم الاستفادة من هذه الطاقات و يعزز الشعور بأهمية الحفاظ علي التراث الغذائي.