“د. التويحري” : مبادرات ولي العهد.. تأكيد لريادة المملكة في حماية البيئة
كتب وليد عرابي
ثمن امين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر “آركو” الدكتور / صالح بن حمد التويحري المبادرات التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء في النسخة الأولى للمنتدى السنوي لمبارة ” السعودية الخضراء”؛ لافتاً إلى أن هذه المبادرات تأكيد على ريادة المملكة في الحفاظ على البيئة وحمايتها من اي مهدّدات؛ في إطار اهتمامها بإيجاد بيئة عالمية نظيفة اكثر ملائمة للحياة من خلال طرح معالجات طموحة للتصدي لأي كوارث او أزمات ناتجة عن التغيرات المناخية. وقال”د. التويجري”: هذه هي المملكة تعمل دائما على تخفيف اي معاناة إنسانية ناتجة عن التصحر وتراجع مساحة الغطاء النباتي على مستوى العالم؛ مضيفا بعد أن اعلن سمو ولي العهد في وقت سابق، مبادرتي “السعودية الخضراء ” و “الشرق الأوسط الأخضر” هاهو اليوم يطلق عدة مبادرات بيئية طموحة َ؛ حتما ستترك بصمة واضحة في خارطة حماية البيئة؛ وهي مبادرات طموحة تؤكد بما لا يدع محالا للشك ان المملكة تمضي بقوة وتسعى بشكل دؤوب ولا تتوانى في تخصيص أي اعتمادات من أجل حماية البيئة لتكون دائما وابدا في مامن من اي أخطار ليعيش إنسان هذه الأرض المباركة وغيرها من دول منطقة الشرق الأوسط والعالم بعيدا عن أي كوارث او أزمات مناخية او أوبئة صحية تهدد حياته.
واستطرد أمين عام المنظمة العربية قائلا: إن المجالات التي أطلقها سمو ولي العهد في مجال الطاقة ستؤدي إلى تخفيض الانبعاثات الكربونية بمقدار (278) مليون طن سنوياً بحلول عام (2030م)، وهذا المعدل يعني أن المملكة إحدى الدول المنتجة للنفط والحريصة على استقرار أسعاره عالميا.. تؤدي رسالتها الإنسانية على أكمل وجه من أجل تخفيض الإنبعاثات الكربونية؛ ولعل توجهها إلى الانضمام إلى التعهد العالمي بشأن الميثان يأتي في إطار اهتمامها بمشاركة جهود المجتمع الدولي في تخفيف انبعاثات الغازات الدفيئة المضرة بالبيئة؛ كما أن إعلان سمو ولي العهد عن استهداف المملكة للوصول للحياد الصفري في عام (2060م) من خلال نهج الاقتصاد الدائري للكربون، بما يتوافق مع خططها التنموية، وتمكين تنوُّعها الاقتصادي، يعزز دورها الريادي في توفير أحدث التقنيات لإدارة وتخفيض الانبعاثات.
وأردف قائلا: تسعى الرياض إلى إنجاح مبادرة “السعودية الخضراء” ويبدو ذلك جليا في إعلان البدء بزراعة أكثر من (450) مليون شجرة، وإعادة تأهيل (8) ملايين هكتار من الأراضي المتدهورة، وتخصيص أراضي محمية جديدة. موضحا ان سمو ولي العهد على عزمه على تحويل مدينة الرياض إلى واحدة من أكثر المدن العالمية استدامة؛ يجسد حرصه على أن تكون العاصمة السعودية أنموذجا عالميا يحتذى في التنمية البيئية المستدامة.
وبين امين عام المنظمة العربية أن سمو ولي العهد حريص على استمرار ريادة المملكة في الحفاظ على البيئة ليس فقط علي المستوى المحلي والإقليمي بل العالمي أيضا؛ ويتضح ذلك خلال إعلانه عن نية المملكة إلى الانضمام إلى الاتحاد العالمي للمحيطات، وإلى تحالف القضاء على النفايات البلاستيكية في المحيطات والشواطئ، فضلا عن تأسيس مركز عالمي للاستدامة السياحية، وتأسيس مؤسسة غير ربحية لاستكشاف البحار والمحيطات؛ كل هذه التوجيهات تجسد الدور الطليعي للسعودية للحفاظ على البيئة وخدمة الإنسانية. ولعل اهتمام المملكة بهذه المبادرات التي تكلف استثماراتها اكثر من ٧٠٠ مليار؛ يجسد اهتمامها بتنمية الاقتصاد الأخضر، وفي ذات الوقت حماية البيئة من اي مهدّدات لها.
وأختتم الدكتور التويجري قائلا: تبارك الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب “آركو” هذه المبادرات الطموحة وتؤكد أنها ستكون ذات أثر فاعل في تخفيف التداعيات الإنسانية الناتجة عن الكوارث المناخية؛ ونشير هنا إلى أن المنظمة العربية وانطلاقا من رسالتها الإنسانية وإدراكها لأهمية الحفاظ على البيئة أطلقت بالتعاون مع المكتب الإقليمي للاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر للشرق الأوسط وشمال أفريقيا مبادرة التشجير بهدف غرس ٥٠٠ مليون شجرة خلال الفترة من ٢٠٢١ إلى ٢٠٣٠ من أجل تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية والتخفيف من حدة الاختلالات البيئية التي تترك آثارا سلبية على حياة الإنسان .