أخبار دولية

السودان.. قائد القوات المسلحة يقرر تشكيل مجلس سيادة وحكومة جديدة.. ويؤكد: لن نسمح لأى حزب يتبنى أيديولوجيا عقائدية بالسيطرة على البلاد وحمدوك ضيفا بمنزلى

 

‏أكد القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان أن القوات المسلحة لن تسمح لأى حزب يتبنى إيديولوجيا عقائدية بالسيطرة على السودان.

وأضاف خلال مؤتمر صحفى عقده اليوم، بالخرطوم، ونقلته فضائية اكسترا نيوز الاخبارية، تعهدنا للمجتمع الدولي أننا سنقوم بحماية عملية الانتقال في السودان.

 

وتأتى كلمة البرهان بعد يوما من قررات اتخذها القائد العام للقوات المسلحة السودانية، فى مقدمتها حل المجلس السيادى والحكومة واعلان حالة الطوارئ.

 

 

 

ولفت إلى أن قانون الطوارئ لا يقصد منه تهديد الحريات السياسية أو الشخصية، كما أشار إلى أن الحكومة المقبلة لن تضم أي قوى سياسية، قائلا :نعمل على أن تشكل الحكومة المقبلة من كفاءات وطنية مستقلة

 

وأكد العام للقوات المسلحة السودانية، أن رئيس الوزراء السودانى موجود فى منزله، قائلا “موجود فى منزلى للحفاظ على سلامته ويمارس حياته بشكل طبيعى وسيعود لمنزله”.

 

وأوضح: “حمدوك ضيفا فى منزلى وليس معتقلا لحمايته من قيود فرضتها عليه قوى سياسية وسيعود لبيته بعد هدوء الأمور، وأقدم الشكر له على الفترة الماضية كرئيس للحكومة.

 

وأضاف، أن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك صرح فى أكثر من مرة أن هناك مخاطر تحيق بالبلد وكان يعمل بلا دوافع شخصية.وتابع : ممكن أن نختار في المستقبل بعض الصحفيين لمقابلة رئيس الوزراء والاستماع إليه.

 

 

 

وأكد البرهان، كنا قد بدأنا نجني مكاسب حقيقية وخشينا أن تضيع بسبب التنازع والتشظي والأنانية السياسية.ولفت إلى أن الحكومة المقبلة لن تشمل أي قوى سياسية وسنعمل لأن تكون من كفاءات وطنية مستقلة.

 

كما أكد الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان “مصممون على تحقيق الانتقال السياسي وتنفيذ ما ورد في الوثيقة الدستورية”.وأوضح البرهان، الوثيقة الدستورية لم تلغ ولكن فقط المواد الخاصة بمشاركة المدنيين.

 

وقرر البرهان تشكيل مجلس سيادة وحكومة بتمثيل حقيقي يشمل الجميع، كما سيتم تعيين رئيس جديد للوزراء فى السودان، وسيتم اختيار وزير من كل ولاية سودانية فى الحكومة المقبلة.

 

 

وأكد المسئول السودانى، “نريد تمثيل كل أهل السودان في الحكومة المقبلة وهذا التوجيه سيعطى لرئيسها”، ومصممون على تحقيق الانتقال السياسي وتنفيذ ما ورد فى الوثيقة الدستورية.

 

وأضاف “نؤمن بأن لجنة إزالة التمكين ضرورية لتفكيك نظام حكم 30 عاما ونريد أن تعمل بحياد، وقال نريد أن نبني دولة المواطنة وضمان حرية التعبير، ونريد أن نرى مبادئ فوق دستورية نؤسس فيها لعلاقة الدين بالدولة، ولا حجر على الآراء ولكن من دعا للعنصرية والجهوية سيقدم للعدالة.

 

كما أكد أن الجيش السودانى يرغب فى أن يتفرغ لحماية السودان بعد نقل السلطة للمدنيين.وأضاف البرهان اتخذنا هذا الموقف لإعادة البريق لثورة الشعب السوداني، ونحتاج لمشاركة الشعب السوداني لإكمال المرحلة الانتقالية، فاالثوات المسلحة لا تستطيع إكمال المرحلة الانتقالية منفردة.

 

وأكد، سنحرص أن يكون المجلس التشريعي السوداني من شباب الثورة، وسنشكل هياكل العدالة من بينها المحكمة الدستورية هذا الأسبوع، لافتا إلى أن القوات المسلحة لن تتدخل في تشكيل هياكل العدالة.

 

وأكد مجددا على أن لقوات المسلحة السودانية ستنجز المرحلة الانتقالية بمشاركة مدنية، نريد أن نتفرغ لحماية السودان بعد نقل السلطة للمدنيين.

 

وقال أن الجيش استجاب للشعب وعالج أزمات أزمات عجزت عنها الحكومة.وأضاف أن الأسبوع الأخير شهد هجوما على القوات المسلحة وتحريضا عليها، هنالك من تحدث بعنصرية بغيضة كانت تهدف لاقتياد البلد لحرب أهلية وتفتيت وحدته.

 

وتابع، ان الانقسام السياسي الذي شهدته المرحلة الماضية كان يهدد أمن البلد وسلامته، شهدنا تململا لدى القوات المسلحة إزاء المشهد السياسي وكانت هناك مخاوف من خروج الأمور عن السيطرة، وأكد أن البلد في منعطف خطير والمخرج الوحيد بوحدة الموقف والتماسك.

 

وقال أيضا أن مشكلة شرق السودان مشكلة سياسية وطلبت من الحكومة التفاهم مع رئيس نظارات البجا.كما أكد أن القوات المسلحة رفضت سيطرة أي جهة أو حزب على السودان، وتنازلت لتحقيق أمنيات الشعب السوداني بحكومة مدنية.

 

وأضاف أن هناك حالة من عدم الثقة وقعت بين بين الأطراف الانتقالية وقع بعد توقيع اتفاق السلام في جوبا.وتابع المسئول السودانى، اتفقنا مع الشعب عندما حضر إلى القيادة العامة على شعارات العدالة والحرية والمساواة، وقدمنا كل ما يمكن من تنازل لتحقيق أمنيات الشعب السوداني بحكومة مدنية.

 

واشار إلى أن الفترة الانتقالية مرت بكل تجاذباتها إلى أن وصلت إلى أمور استدعت التوقف أكثر من مرة مع رئيس الوزراء، مضيفا أن المحاصصة أدخلت السودان في مرحلة تشظ سياسي.

 

وأوضح أنه تم اختطاف مبادرة رئيس الوزراء من مجموعة معينة وتم إقصاء الآخرين بما فيها القوات المسلحة، وأن مجموعة في قوى الحرية والتغيير استفردت بالمشهد على حساب القوى الأخرى.

 

واختتم حديثه أننا شعرنا بوجود عداء واستهداف للمؤسسة العسكرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *