آراء وتحليلاتأخبار دوليةالسياسةرئيسية
تجديد جواز السفر بالقنصليات سيزيل العقبات أمام المصريين بالخارج بقلم: فوزي بدوي
تجديد جواز السفر بالقنصليات سيزيل العقبات أمام المصريين بالخارج
بقلم: فوزي بدوي
تلعب السفارات والقنصليات المصرية بالخارج دورًا هاما في خدمة مصالح الدولة المصرية من جهة ورعاية أبنائها حيث يبلغ عدد السفارات المصرية بالخارج 165 سفارة وقنصلية ينتشرون في 129 دولة وفقا للأرقام الرسمية المعلنة ويتحملون مهمة تمثيل كافة أجهزة الدولة المصرية، فضلًا عن رعاية مصالح ما يقرب من 12 مليون مصري تقريبا في الخارج.
والجدير بالذكر أن المواطن المصري بالخارج أكثر احتكاكا بالقنصليات والتي هي عبارة عن بعثات دبلوماسية تبعث بها الدولة المصرية إلى دولة أخرى لتمثيلها والدفاع عن مصالحها ولتسهيل أعمال وشؤون مواطنيها المقيمين في الدولة المضيفة، وكذلك العمل على تنمية العلاقات التجارية والاقتصادية والسياسية والثقافية والعلمية بين الدولة الموفدة والموفد إليها وإصدار جوازات ووثائق سفر والتأشيرات والمستندات اللازمة لرعايا الدولة الموفدة الراغبين في السفر للدولة المصرية وتقديم العون والمساعدة لرعاياها أفراداً كانوا أو هيئات.
إن أكثر مايؤرق المصريين بالخارج هو تأخر المعاملات القنصلية من إصدار وتجديد جواز السفر الذي يستغرق بعض الآحيان أربعة اشهر لاستلامه وهو ما يعوق حركة المواطن المصري وهو بمثابة تقيده بعدم السفر لأعماله او للظروف الطارئة التي تستدعي نزوله للوطن وإلى غير ذلك من المعاملات اليومية التي تشغل هم المصري بالخارج ولعل سبب حمله الهموم هو بطء الإجراءات في القنصليات وتأخر وصولها إلى الدولة التي يقيم فيها والسبب أن هناك مقر واحد للمصريين بالخارج هو المسؤل عن هذه الأوراق من تجديد وإصدار وموجود بالعباسية وهو لايكفى لتغطية كل أعداد المصريين بالخارج…. ولعلنا شاهدنا ولمسنا ذلك في الأونة الأخيرة من مقاطع الفيديو التي انتشرت أمام بعض السفارات المصرية بالخليج من عناء ومشقة للمغترب بالوقوف في درجات الحرارة العالية لتجديد أو إصدار جوازات السفر.
والحل يكمن في ميكنة أعمال السفارات فنحن نعيش في ازهى عصور التنقية… يمكن حل هذه الاشكاليات كلها بتبني وزارة الخارجية بالتسيق مع وزارة الداخلية لعمل تطبيق للمصريين بالخارج يتوافر فيه إصدار خدماتهم وايضا خيارات دفع مختلفة عن طريق البنوك وكذلك توافر خدمات لتوصيل المعاملات عبر شركات مختصه، وحتى وإن صاحب ذلك ارتفاع في التكلفة والتي هي بالأساس مرتفعه ولكنها ستوفر على المصريين بالخارج الكثير من الجهد والتعب.
ولن تؤتي هذه الفكرة بثمارها الا اذا تم ربط سيستم الوزارة المعنية ببعضها البعض وتحويل كافة الخدمات إلى إلكترونية بالداخل المصري قبل خارجه وهو ماأجزم ان الدولة المصرية في طريقها لتحقيقه في ضوء الجمهورية الجديدة وقد سبق وأن أشار له سياده الرئيس عبدالفتاح السيسي والجدير بالذكر أن فخامة الرئيس السيسي قد افتتح منذ عدة أشهر مجمع إصدار الوثائق المؤمنة والذكية الذي يمثل نقلة نوعية للمواطن المصري وللوزارات والمؤسسات المصرية وأكد سيادته ان هذا المجمع سوف يصب في مصلحة الدولة وتذليل العقبات أمام المواطن .
بالنهاية أود القول ان المصري بالخارج جزأ لايتجزأ من مصريي الداخل وينبغي الا ننظر اليهم كمصدر دخل قومي فقط… بل هم خط الدفاع الأول عن مصروصد الشائعات عنها ويمثلون القوي الناعمة لمصرنا المحروسة بل يحتم علينا ان نضافر الجهود لتذليل وتسهيل كل العقبات التي تواجههم وهو ماسينعكس إيجابيا على تحويلاتهم ومشاريعهم وأسرهم بالداخل ويجب علي أعضاء مجلس النواب الانخراط والمشاركة بالمساهمة في حل مشاكل المغترب وأن يسهمو بدور فعال وحيوي بتقديم طلب احاطة لمجلس النواب لهذا الطلب الحيوي الذي سيزيل العقبات أمام المواطن المصري بالخارج .