لم يكن الفنان استيفان روستى كأى فنان أنجبته السينما المصرية، فكانت له طلته الخاصة على الشاشة وصوته المميز، وخفة ظل تدخل القلوب دون استئذان، خاصة أنه قد نجح في أن يمزج بين الشر والكوميديا، وأن يُصبح وحده تقريبا الشرير الكوميديان بين الأخيار أو أكثر الأشرار حضورا خفة وإبداع فى وقته.
وما لا يعلمه البعض أن “روستى” قد امتلك موهبة أخرى بجانب التمثيل، وهى الإخراج، إذ قام بإخراج عدد من الأفلام، منهم “ليلى، عنتر أفندى، الورشة، ابن البلد”، واختتم مسيرته الإخراجية بفيلم “جمال ودلال”.
وتمر اليوم الذكرى الـ76 على العرض الأول لفيلم “جمال ودلال”، إذ استقبلته دور العرض السينمائى فى 19 نوفمبر عام 1945، وقام ببطولته فريد الأطرش وليلى فوزى وببا عز الدين ومارى منيب وبشارة واكيم وعباس فارس وزينات صدقى وعبد السلام النابلسى ومحمود شكوكو، قصة زكى صالح، وسيناريو وإخراج استيفان روستى.
فيلم “جمال ودلال”
وتدور أحداث الفيلم حول (جمال)، الذي يعمل ترجمانًا، ويتبادل مشاعر الحب مع الفتاة (دلال)، ولكن تقف الراقصة (ماركادا) حجر عثرة أمام تحقق علاقتهما، والتي يحاول جمال أن يقاومها بشتى السبل، مما يدفع ماركادا لأن تلفق له جريمة قتل، فيسافر إلى إيطاليا لدراسة الموسيقى؛ حيث يتعرف على المايسترو (كافاللو) الذي يعطيه الفرصة أمام موهبته، ويتحايل جمال مع كاڤيللو على المعيشة بالعزف في الطرقات وجمع النقود من المارة حتى يكمل دراسته وتفوق في الموسيقى وذاع صيته واصبح من المشاهير ولكنه لم يكن مهتما إلا بمصر، فعاد إليها ومعه كاڤيللو، إلا أنه علم أن الشرطة لازالت تبحث عنه، فيحاول إثبات أنه برئ بمساعدة دلال، وينجح فى إثبات التهمة على ماركادا ويتزوح من دلال.
وكانت جميع الأغنيات التى تضمنها الفيلم من غناء وألحان فريد الأطرش ومن كلمات كبار المؤلفين، ومنها أغنية “ هات يا زمان” من كلمات بديع خيرى، “يا منى روحى سلاما” من كلمات أحمد رامى، “تطلع يا قمر بليل” و “يهون عليك” من كلمات بيرم التونسى.
فيلم “جمال ودلال”
فيلم “جمال ودلال”
فيلم “جمال ودلال”
