محمد نبوى.. سيناريست رسم أشهر الشخصيات الكوميدية “عوكل” و”القرموطى” الأبرز
الأدوار الكوميدية ترتبط دائما بأسماء مجسديها، الممثلون هم أصحاب النجاح الأكبر من تجسيد دور كوميدى، ويبقى النجاح أكبر لو كانت الشخصية المقدمة لها اسما مميزا، وصفات صادقة تستطيع رسم البسمة على الشفاه بمجرد تذكرنا لها.
لكن وراء الشخصيات الكوميدية الشهيرة يقف مبدعون آخرين خلف الكاميرات استطاعوا أن يرسموا بأقلامهم شخصيات سينمائية حية، عاشت فى الذاكرة وبقيت جزء من الوجدان والذاكرة الجماعية الفنية فى مصر والعالم العربى، ومن هؤلاء المبدعين، السينارست الراحل محمد نبوى، الذى رحل عن عالمنا فى الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس.
رحل المؤلف محمد نبوى بعد أن قدم عدد كبير من أشهر الشخصيات الكوميدية فى السينما المصرية فى العقدين الأخرين، والتى أصبحت شخصيات سينمائية حية يتذكرها الجمهور ويتداول رواد مواقع التواصل الإجتماعى إفيهاتها حتى الآن، ومن أبرزها:
فيلم “عوكل”
فى عام 2004، قدم محمد نبوى واحد من أشهر وأنجح أفلامه “عوكل” والذى ظهر فيه الشخصية التى تحمل نفس الاسم وجدته أطاطا، وجسدهما ببراعة النجم محمد سعد، ويحكى الفيلم عن (عوكل) سمكري سيارات ماهر، يعيش مع جدته (أطاطا)، يصاب بصدمة كبرى في تجربة زفاف خطيبته السابقة على رجل ثري، ويتناول الخمر لدرجة السكر، ويجد نفسه داخل تابوت متجه إلى تركيا، وفي تركيا يحاول العودة إلى القاهرة بأى ثمن، ويحاول عمدة المصريين في تركيا بدوره مساعدته، فيأويه فى منزله، وتبدأ علاقة حب مع ابنته.
فيلم “شيكامارا”
قدم “نبوى” في عام 2007 فيلم تدور أحداثه حول شخصية نسائية تدعى “شيكامارا”، والتي جسدتها الفنانة مى عز الدين، ويحكى الفيلم عن زوجة شابة تعانى من تبلد زوجها وضعف شخصيته وكسله، فتضطر إلى العمل كسائقة ميكروباص لتنفق على أطفالها منه، فتتراكم عليها الأزمات، ونتعرف علي شبيهتها جايدا الفتاة الثرية المستهترة التي لا تدرك معني المسئولية ولكنها تسعي إلى إصلاح نفسها من أجل حبيبها شريف إلى أن تتقابل الشبيهتان فيتبادلا اﻷدوار.
فيلم “تتح”
بعد 9 سنوات كاملة من نجاح فيلم “عوكل” عاد مرة أخرى السيناريست محمد نبوى والنجم محمد سعد لتقديم شخصية “تتح” من خلال فيلم يحمل نفس الاسم، وتدور أحداث الفيلم حول (تتح) الرجل الفقير ضيق الرزق الذي يعيش في أحد أحياء عابدين، والذي يتعرف على فتاة جميلة عن طريق الإنترنت (دوللي شاهين) بمساعدة ابن أخته (عمر مصطفى متولي) الذي يعيش معه، وتبدأ حياة تتح في التغير تمامًا، عندما تتعرض هذه الفتاة للاختطاف من قبل مجهولين ويحاول هو إنقاذها.
مسلسل “فيفا أطاطا”
استثمارا لنجاح شخصية “أطاطا” التى ظهرت فى فيلم “عوكل”، كتب محمد نبوى سيناريو مسلسل “فيفا أطاطا” مع النجم محمد سعد، وتدور أحداثه حول العجوز (أطاطا) التي تسبب المشاكل لنفسها ولمن حولها، فتدخل السجن بعد اتهامها بارتكاب جريمة، وتثير بعض الأزمات داخل السجن وتسبب العديد من المشاكل لمأمور السجن، والذي تعانى ابنته من مرض نفسى يجعلها منفصلة عن الواقع وتعيش بعقلية طفلة صغيرة، وأنها ستشفى من هذه العقدة النفسية بعد أن تقابل أطاطا؛ والتى ستقص عليها حكايات من الماضى حتى يتم شفاؤه.
فيلم “القرموطى فى النار”
كما استغل محمد نبوى شخصية القرموطى فكتب فيلم “القرموطى فى أرض النار”، ويدور حول استخدام (القرموطي) للتكنولوجيا، حيث يُبين دورها في الأحداث التي تقع، وكيف غيرت حياة الناس، كما يتعرض لرغبة الناس في التقليد الأعمى لكل ما يشاهدوه في السوشيال ميديا، وحينما يسافر (القرموطي) لقضاء إجازة المصيف يقع له حادث يجعله يقع أسيرًا لتنظيم (داعش)، الذي يوضح من خلاله مدى فهمهم الخاطىء للدين، وتأثير الجهل عليهم، وعلى من يتبعهم، وهناك يكون أمامه أكثر من سيناريو؛ مابين الانضمام للتنظيم، أو محاولة تصحيح، وجهات النظر، أو الهروب.