الأمور ليست مثلما تبدو في انتخابات الأهلي.. أم المعارك بين الخالدين وشبح 2008
النظرة الأولى لانتخابات النادي الأهلي، قد تشي بأنها محسومة لقائمة الرئيس الحالي محمود الخطيب، ولكن الأمور ليست دائما مثلما تبدو.
على مدار يومي الخميس والجمعة، يتنافس 21 مرشحا على مقعد الرئيس، ومقعد النائب، ومقعد أمين الصندوق، و7 مقاعد للعضوية فوق السن، ومقعدين تحت السن.
من هم المرشحون؟
على مقعد الرئاسة، يتنافس الرئيس الحالي محمود الخطيب مع خالد سليمان.
فيما لا ينافس العامري فاروق أي مرشح آخر على مقعد النائب، بعد الأزمة القانونية التي وقفت بين وليد الفيل والترشح على نفس المنصب.
أم المعارك في انتخابات الأهلي ستكون بين خالد الدرندلي أمين الصندوق الحالي، وخالد مرتجي عضو مجلس الإدارة والمرشح على قائمة محمود الخطيب.
وعلى مقاعد العضوية، يتنافس الأعضاء الحاليون طارق قنديل ومحمد الدماطي ومهند مجدي ومحمد سراج الدين، ومعهم محمد شوقي ومحمد الغزاوي وحسام غالي ، وكلهم على قائمة الخطيب، في وجود المستقلين خالد عبد القادر – الذي كان قريبا من الترشح على قائمة الخطيب – ومنار سعيد وأحمد غيط ومحمد أبو العزايم.
وتحت السن، يتنافس محمد الجارحي ومي عاطف على قائمة الخطيب، مع محمد رأفت وعمر ربيع ياسين وعبد الله ضياء.
إذا، ما هي الأمور التي تستحق المتابعة في انتخابات الأهلي؟
أم المعارك بين الخالدين.. وشبح 2008
مصدر مقرب من قائمة الخطيب وصف يومي الانتخابات بأنها “معركة لإثبات صحة وجهة نظر الخطيب في اختياره للقائمة”.
أكثر حدث نال اهتماما في انتخابات الأهلي، هو خروج أحد “الخالدين”، الدرندلي، من قائمة الخطيب، مع ترشح مرتجي على منصب الدرندلي الحالي في أمانة الصندوق.
أثناء ظهوره المطول مع الإعلامي أحمد شوبير عبر قناة أون تايم سبورت، علق الخطيب للمرة الأولى على الخلاف بين الدرندلي، وأعضاء القائمة قائلا: “خلافي أو بعض أعضاء المجلس مع خالد الدرندلي؟ هذه أمور أرى أنه لا يصح أن نتحدث فيها. أعضاء الجمعية العمومية مع الجماهير هم الأصل والداعم للنادي وهم لا يرضون أن نتحدث عن خلافات، وهم يعرفون كيف أن يفرزوا وأمامهم مصلحة النادي الأهلي“.
وأضاف “أستشير بعض حكماء النادي قبل وضع القائمة لكن القرار الأخير لي. في الانتخابات الماضية أبلغت محمد الغزاوي ومحمد شوقي بعدم وجودهما في القائمة ولم يشاركوا في الانتخابات بل ودعموا القائمة. نفس الموقف حدث في تلك الانتخابات مع جوهر نبيل ورانيا علواني ومحمد الكفراوي ووجدت منهم نفس رد الفعل”.
وفي ظهوره الإذاعي المثير للجدل مع الإعلامي كريم خطاب، قال الدرندلي: “كان هناك خلافا كبيرا طوال السنوات الأربعة الماضية بين خالد مرتجي والعامري فاروق بسبب منصب مرتجي كعضو مجلس إدارة وأن العامري نائب الرئيس، خالد مرتجي طوال السنوات الأربعة الماضية كان متمسكا بخوض الانتخابات المقبلة على منصب نائب الرئيس وبعد ترشحه على مقعد أمين الصندوق حاول إقناعي أن أترشح لمنصب نائب الرئيس بشكل مستقل بدلا من أن نتنافس وجها لوجه لكني رفض. اتفقنا على أن يترشح مرتجي على منصب نائب الرئيس وأن أترشح أنا لمنصب أمين الصندوق ولكني فوجئت باتصال منه أبلغني خلاله أنه لا يستطيع ترك قائمة الخطيب وأنه تلقى وعدا بأن يكون رئيس الأهلي في الانتخابات بعد المقبلة وأنني في معفى من الاتفاق بيننا“.
وأكد “بالتأكيد حزنت من خالد مرتجي بعد ما حدث منه لأنه خالف الاتفاق بيننا وعندما ظهرت شائعة ترشحه لمنصب أمين الصندوق قالي لي “أنا مالي ومال أمين الصندوق هما بيوقعونا في بعض“.
واستمر في تصريحاته “الخطيب وعد خالد مرتجي أن يخوض الانتخابات المقبلة معه في منصب النائب، والآن يخوضها على منصب أمين الصندوق“.
وأوضح “العامري فاروق له تطلعات لأن يكون رئيس النادي الأهلي، وأيضا مرتجي حصل على وعد بأن يكون رئيس النادي، وبذلك سيتجدد الخلاف بينهما في المجلس المقبل وهو الخلاف المتواجد بالفعل خلال السنوات الأربعة الماضية“.
المعركة، قد تذكر المتابعين بما حدث في 2008، عندما دخل العامري فاروق انتخابات تلك الدورة مستقلا بعد أن أخرجه رئيس النادي الأسبق حسن حمدي من قائمته، لكن نائب الرئيس الحالي والمرشح على نفس المنصب استطاع إقصاء محمود باجنيد، والفوز بمقعد مجلس الإدارة، وهو الشبح الذي ترغب قائمة الخطيب في تفاديه.
وتعول قائمة الخطيب، وخالد مرتجي بالتبعية على إرث معروف داخل الجمعية العمومية للأهلي، في انتخاب قائمة كاملة بدلا من اختيار أعضاء مستقلين، ولكن بالنظر لأرقام الانتخابات الماضية، فإن المنافسة بين الخالدين ستكون حامية الوطيس.
وفي المقابل، يعول الدرندلي على الأعضاء النشطين، والتي قد توصف بأنها الكتلة التصويتية التي انتخبت قائمة محمود طاهر في الانتخابات الماضية.
ولذلك، شوهد الدرندلي وسط قيادات قد توصف بالمعارضة لمجلس الخطيب داخل الجمعية العمومية، مثل طاهر أبو زيد ومحمد عبد الوهاب.
مرتجي والدرندلي لم يتنافسا في الانتخابات الماضية، حيث حصد الأول 22912 صوتا في انتخابات العضوية، فيما حصد الثاني 21857 صوتا في انتخابات أمانة الصندوق.
معركة فرعية أخرى
معركة الخالدين ليست الوحيدة في الانتخابات، فقد يكون هناك عنصر آخر مهدد ضمن قائمة الخطيب، وهي مي عاطف.
عاطف تواجه معركة شرسة تحت السن، من عمر ربيع ياسين الذي حصد 7391 صوتا في الانتخابات الماضية، ولم يحصد أكثر منه من المرشحين الحاليين على نفس المقعدين سوى محمد الجارحي.
أهمية الحشد والخوف من التصويت العقابي
وتهتم قائمة الخطيب بحشد الأعضاء بشكل كبير، لسببين رئيسيين.
الأول بالتأكيد هو اكتمال نصاب الجمعية العمومية، وهو الأمر الذي يتطلب حضور 50% +1 من أعضاء النادي الذين لهم حق التصويت.
أما السبب الثاني، هو عدم التأخر في إعلان العامري فاروق نائبا لرئيس النادي بالتزكية، حيث يحتاج لموافقة 25% من المصوتين ليصبح بشكل رسمي نائبا رئيس النادي.
ولكن، قد يبرز تخوف داخل قائمة الخطيب من موجة التصويت العقابي في الأندية، والتي شوهدت في انتخابات سموحة على سبيل المثال، حيث أقصى ذلك التوجه الرئيس التاريخي فرج عامر، أو في نادي الصيد والتي فاز بها المرشح عبد الله غراب على رئيس النادي محسن طنطاوي.
بشكل عام، يمكن القول بأن الوضع مطمئن بالنسبة لقائمة الخطيب، ولكن تظل هناك معارك تستحق المتابعة على مدار يومي الخميس والجمعة.