مؤتمر مدرب العراق عن مشاكل تقنية وتحضيرية تواجه المنتخب.. وأزمة التعادلات المستمرة
كشف زيليكو بتروفيتش مدربُ منتخب العراق، عن المشاكل الحقيقية التي تواجه العراق في كرة القدم، وأسباب انخفاض مستوى أسود الرافدين.
العراق تعادل مع البحرين بدون أهداف، ضمن مباريات الجولة الثانية للمجموعة الأولى من بطولة كأس العرب.
وقال زيليكو بتروفيتش مدرب العراق في المؤتمر الصحفي عقب اللقاء: “لعبنا بتحفظٍ في الثلث الأول من المباراة ومن ثم دخلنا في أجواء اللقاء، وكنا الأخطر والأفضل في مجريات اللقاء، لكننا عانينا من الجهد البدني في الدقائق العشر الأخيرة، وبدا واضحاً على لاعبينا الإعياء، وأكثر من لاعب كان بحاجةٍ الى التغيير بعد نفاد التغييرات”.
وأضافَ “لا يمكنني القول أنني سعيد. التعادل لم يكن طموحنا، إذ أن هدفنا كان الظفر بنقاط المباراة وكانت لدينا أخطاء في الثلث الأخير من ملعب المنافس بفقداننا للكرة الأخيرة، لكن يمكننا القول إن الأهم أننا لا نزال في المنافسة”.
بتروفيتش أتبع “روح لاعبينا القتالية كانت رائعة. ومنهم مناف يونس وحسن رائد، وتحاملهما الجهد على أنفسهما، وسنكون بحاجة إلى متابعة الاستشفاء والعلاج البدني وتجنب الإصابات والتحضير بشكل جيد قبل مواجهة قطر”.
مدرب العراق أكمل “مرة أخرى يتعرض لاعبونا إلى الشد العضلي والجهد في أجواء اللقاء، وكان اضطرارياً أن نزج بمصطفى ناظم بديلاً عن أمجد عطوان رغم ان مصطفى لم يلعب سابقاً بهذا المركز، وليس لدينا العدد الكافي من اللاعبين الجاهزين”.
وعن المشكلة التي يعاني المنتخب العراقي منها بوصوله إلى المباراة التاسعة ولم يحقق الفوز، أجاب “علينا أن نكون إيجابيين، نحتاج من واحد إلى اثنين من اللاعبين الجاهزين من صانعي اللعب، وأنا هنا لا أريد أن أنتقد أحداً مع كل احترامي لكل الأندية في العراق. أيمن حسين وعلاء عباس مهاجمين لم يخوضا الكثير من المباريات التنافسية، لذلك نحن نعاني من التهديف، لكننا نعمل باستمرار من أجل تغيير النهج الخططي”.
وعن المباراة المقبلة مع قطر، قال بتروفيتش “التكهن والحديث منذ الآن صعب، علينا مشاهدة أولاً مباراة عمان وقطر، وستتضح الحسابات وستكون معقدة بكل تأكيد، ونحن لا نفكر بالأداء الدفاعي في المواجهات بل رغبتي الهجوم، سواء كانت المواجهة مع البحرين أو قطر”.
وعن مواصلة حديثه عن المستقبل وبناء جيل جديد للكرة العراقية، أوضح “أنا قادم من أهم المدارس في كرة القدم والتي لا تفكر باليوم فقط، بل بالمستقبل وأنا أعلم قد يكون الناس غير سعداء. أرغب أن تقفوا إلى جانبي ربما نخسر وربما نفوز”.
مدرب العراق واصل “الأسبوع الأخير والشهر الأخير كنا مع أدفوكات، عملنا بجد من أجل تحسين الأداء”.
وأوضح “إذا لم نتمكن من اللعب على أرضنا، لن نتمكن من تحقيق نتائج ايجابية وهذا أهم شي، علينا التفكير به سويا”.
وعن رغبة الاستمرار والفترة التي يستغرق فيها بناء منتخب للمستقبل، أضاف “من السهل جدا إن كان هناك أي مدرب يقدم الأفضل وأنا سأكون سعيدا. نحتاج كما يعلم الجميع إلى دوري منظم لفرق الفئات العمرية من أعمار ١٥-١٧، وأيضا منشآت حيوية رياضية وبنى تحتية متطورة. الشعب في العراق يحب كرة القدم وأنا في بـغــــداد مع كل مسافة تشاهد ملاعب للفرق الشعبية، فالناس يحبون كرة القدم، لدينا المواهب، ربحنا غرب آسيا للشباب ولا توجد منافسات للشباب، وهذا يعكس أن كمية المواهب التي يمتلكها العراق جبارةٌ، نحتاج إلى عمل دوري منظم ومباريات تنافسية عالية المستوى ما بين 16-14 فريقا”.
بتروفيتش استمر “مَن سيجلب لاعباً مثل مناف من الكرخ إلى هنا أو أحمد فرحان؟ ليس من الممكن أن نتدخل في عمل الأندية، فهي من تتابع الوضع البدني للاعبيها ونحن نحترم عملهم”.
وأتم “وزير الشباب والرياضة والمسؤولين عن اتحاد كرة القدم يقدمون كل ما لديهم من أجل تطوير اللعبة وأنا أشجع كل الخطط التي يقدمونها. أيضا أقدر دور يونس محمود كمشرف على المنتخب، وكنت أتمنى أن يكون مدربا، لكنه يرغب أن يكون مشرفاً فقط، وسعيدٌ بوجوده مع الفريق لأنه يقدم دعماً منقطع النظير لكل أفراد المنتخب”.
كان العراق قد تعادل في أول مباراتين له في بطولة كأس العرب أمام عمان، ثم البحرين.
ويستعد العراق لمواجهة قطر يوم الإثنين المقبل، ضمن مباريات الجولة الثالثة والأخيرة.