رعاية عُمانية للمؤتمر العربي الأول للطاقة الحيوية في القاهرة
عُقد اليوم بالقاهرة، المؤتمر العربي الأول للطاقة الحيوية في ظل العالم الافتراضي، برعاية الإعلامية العُمانية الدكتورة كلثم بنت محمد الزدجالية.
وأكدت “الزدجالية” خلال كلمتها بالمؤتمر، أن كل ما في الكون يحتوي على طاقة كونية سواء الشمس أو القمر أو الزهور أو الأحجار أو البشر أو البحر أو حتى الهواء، وقالت: “ارتأينا في هذا المؤتمر أن نلتقي من مختلف الدول العربية للتحدث عن الطاقة الحيوية وعلاقاتها بالعلوم المختلفة وتأثيراتها الإيجابية على أنفسنا ومجتمعاتنا وكل ما يحيط بنا”، مضيفة: “أن جميع الكائنات تستمد طاقتها من بعضها البعض، فكل منا يمد الآخر بالطاقة، وفي الماضي كانت عاداتنا وتقاليدنا ترتبط بالطبيعة أكثر من وقتنا الحاضر، فكان الاعتماد على الطاقة الحيوية أساسياً”.
وأوضحت “الزدجالية” أن مؤتمر اليوم يسعى من خلال عرض رؤى جديدة إلى نشر ثقافة جديدة في الوطن العربي، بغية إعادة تشكيل الوعي المجتمعي لدمج فلسفة الطاقة الحيوية بجميع العلوم الأساسية، كالطب والهندسة والتكنولوجيا بفروعها المختلفة، ما يستوجب فكراً جديداً يُنتفع به يستند إلى أسس علمية أصيلة، موجهة الشكر للحاضرين في المؤتمر، للمساعدة في تغيير وجهة نظر المجتمع عن الطاقة الحيوية لتُعم الفائدة على الأمة العربية.
وشهد المؤتمر حضور السفير محمد صالح الذويخ سفير دولة الكويت بمصر، والمستشار بدر بن هلال البوسعيدي نائب المندوب الدائم لسلطنة عُمان لدي جامعة الدول العربية.
من جانبها، أوضحت الدكتورة نرمين الفرج رئيس المؤتمر، أن هذا المؤتمر يقدم مجموعة من مختلف الأنشطة الإعلامية ومجموعة من المتحدثين ذوي أصحاب علم من فروع تخصصات في علوم الطاقة، وأشارت إلى أن اختيار المؤتمر لانطلاقته الأولى في القاهرة، لأنها قِبلة معظم الباحثين والمهتمين بهذه العلوم.
كما قالت المستشارة أمل طلعت، مدير عام المؤتمر، إن المؤتمر يحظى بمشاركات مصرية وعربية متميزة، وحضور سفراء وممثلي سفارات ونخبة من أساتذة في علم الطاقة الحيوية والعلوم التكنولوجية وأطباء بشريين وعلماء قراءة لغة الجسد وتحليل الشخصيات وتطوير الذات والتنمية البشرية والطاقة الإيجابية والإرشاد الأسري والطب النفسي والتغذية العلاجية وإدارة الوقت والأزمات والمشاريع، وأشارت إلى أن المؤتمر يستهدف عمل توعية بالطاقة الحيوية والصحة النفسية، ومدى أهميتها واستخدامها الصحيح، ومدى تأثيرها على الفرد وتنمية المجتمع وبيئة العمل وزيادة الإنتاج.
وأكدت ضرورة بناء الفرد وتوعيته بالاهتمام بصحته البدنية والنفسية والاجتماعية، لأنه إذا كان الفرد يتمتع بصحة نفسية وجسدية جيدة، وثقة في النفس، وتصالح مع الذات وتقبل الآخر، وتحقيق السلام الداخلي، فهذا سينعكس إيجاباً على عائلته والبيئة المحيطة به والمجتمع بالكامل، وخاصة بعد أزمة فيروس كورونا الذي اجتاح العالم، وأصبح معظم الناس يعيشون حالة من الاكتئاب، كما أشارت إلى أن فكرة انعقاد المؤتمر في وقته الحالي جاءت علي أثر تحول العالم كله إلى التوجه التكنولوجي والعالم الافتراضي.
وتحدث العميد مهندس شريف الفخراني مستشار تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، عن الثورة الصناعية الرابعة، التي تتمثل في ثورة الآلات أو الروبوتات، مؤكداً أهمية الاقتصاد الرقمي “خصوصاً وأننا نعيش حالياً في عصر البيانات الضخمة، والتي ستولد وظائف كثيرة”.
من جهتها، أكدت الدكتورة حنان زينان خبيرة العلاج بالطاقة، أهمية السمو بالروح وتوليد طاقة بالجسم كله مما يساعد على الشفاء من الأمراض، مؤكدة أنه ليس هناك مرض مزمن بدون علاج.
ومن الجدير بالذكر، أن المؤتمر يتضمن عدة محاور منها تنمية المهارات الحياتية لجودة الحياة، والطاقات المحفزة لتحقيق السلام الداخلي لدى الفرد، والربط بين التكنولوجيا والطاقة الحيوية وتأثيرها على المجتمع، وريادة الأعمال وتحفيز أصحاب المشاريع وتطويرهم واتباع فن التعامل مع الآخر وفريق العمل وآثاره على تنمية المشروعات الصغيرة في ظل الأزمات، والقوى الناعمة وتأثيراتها على جودة الحياة، وهندسة الحياة الاجتماعية من خلال منصات التواصل الاجتماعي، والطاقة الحيوية أشكالها ومحدداتها.