العندليب خاف من دعوتها المستجابة.. حقيقة اتهام فايزة أحمد بالعنف والبخل؟
يمر اليوم الـ91 عامًا على ميلاد كروان الشرق الفنانة الكبيرة فايزة أحمد التى ولدت فى مثل هذا اليوم الموافق 5 ديسمبر من عام 1930 لتكون إحدى كبار المطربات فى العالم العربى وتركت رصيدًا فنيًا من مئات الأعمال والأغانى التى بقيت وستبقى على مر الأجيال، وصنفها الكثيرون كأحد أجمل وأقوى الأصوات الفنية فى العالم.
وفى حياتها جمعت فايزة أحمد العديد من المواقف الطريفة والغريبة مع عدد من زملائها فى الوسط الفنى كما انطلقت عن شخصيتها العديد من الشائعات التى نرصدها فى التقرير التالى وكيف فندتها كروان الشرق فايزة أحمد.
وكان يجمع الفنانة الكبيرة فايزة أحمد والعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ العديد من المواقف، ومنها قصة طريفة جعلت عبد الحليم حافظ يخشى من دعاء فايزة أحمد عليه ويؤمن بأنها مستجابة الدعوة.
ففى إحدى الحفلات التى كان مقررًا أن يشارك فيها العندليب بالغناء فى المغرب بمناسبة الاحتفال بالعيد الملكى قابله أحد الصحفيين المصريين فى صالون الفندق الذى يقيم فيه، وقال الصحفى للعندليب إن الفنانة فايزة أحمد فى أشد حالات الغضب والثورة عليه، لأنها تتهمه بأنه هو السبب فى منعها من المجيء للمغرب، فضحك عبدالحليم وقال: “سبحان الله أنا الذى منعت 7 سنوات من دخول المغرب ووضعت أنا وأغنياتى على اللائحة السوداء يتم إتهامى بأنى أمنع الناس من المجيء للمغرب، وكيف هل أنا الحاكم فى هذا البلد؟”.
وأوضح الصحفى أن فايزة أحمد قالت إن عبد الحليم يتولى مسئولية التعاقد مع الفنانين الذين يشاركون فى الحفلات المقامة بالمغرب، وتقول إن حليم يغار منها لأنها عندما سافرت للمشاركة فى هذه الاحتفالات عام 1961 حققت نجاحا كبيرًا وتفاعل معها الجمهور بشكل لافت ولهذا السبب لا يريد مشاركتها فى أى حفلة يكون فيها.
وقال الصحفى لعبد الحليم كل ما أغضب فايزة أحمد فأقسم العندليب بأن شيئًا من هذا لم يحدث وأنه لا يكن لفايزة سوى كل احترام ومودة ولا يريدها أن تسيء الظن به لأن وزارة الإعلام هى التى كانت تفوضه بالتعاقد مع الفنانين الذين تريدهم أن يشتركوا فى حفلات المغرب دون أن تترك له حرية اختيارهم.
فضحك الصحفى وقال: “على العموم فايزة بتدعى عليكم وتقول إن دعوتها مستجابة وأنكم لن توفقوا فى حفلاتكم”، وما أن هل صباح اليوم التالى حتى شهدت المغرب إنقلاب الصخيرات عام 1971 وألغيت كل الحفلات التى جاء الفنانون من مصر ولبنان للمشاركة فيها، فعادوا إلى بلادهم.
وعاد عبد الحليم حزينًا، وعندما وصل إلى القاهرة تذكر فايزة أحمد ، وأخذ يقسم لكل من يراه أنه برئ من تهمة إبعادها عن حفلات المغرب، بل أنه من أجل إقناعها قرر أن يعتذر لوزارة الإعلام المغربية عن عدم استطاعته أن يكون وسيطا بينها وبين الفنانين حتى لا يتوهم أحد أنه المتحكم فى اختيار المشاركين فى هذه الحفلات، وتودد العندليب لفايزة أحمد حتى يصالحها خوفا من دعوتها المستجابة.
وفى حياتها انطلقت بعض الشائعات عن الفنانة الكبيرة فايزة أحمد حيث اتهمها البعض بالعصبية والعنف مع زملائها، بالإضافة إلى عدد من الاتهامات الأخرى المتعلقة بحياتها وصفاتها الشخصية.
ومن بين هذه الاتهامات ما روجه الكثيرون عنها بأنها تتعامل مع الناس بعصبية وأنها دائمة الشجار، وردت كروان الشرق على هذا الاتهام فى أحد حوارتها بأنه شائعة يروجها عنها بعض الحاقدين في الوسط الفني بسبب الغيرة الفنية.
وأوضحت قائلة:”على العموم دى حاجة كويسة إنهم يتهمونى بالعصبية خير من أن يقولوا عن أشياء أخرى تمس سمعتى كفنانة ”
وعن اتهامها بكثرة الزيجات أجابت كروان الشرق بأنها إذا كانت لم توفق في زيجاتها السابقة فإن هذا قسمة ونصيب وليس ذنبها أن هذه الزيجات لم تستمر وأن الله عوضها بزوجها الموسيقار محمد سلطان.
كما ردت كروان الشرق على الاتهام الذى روحه عنها البعض بأنها بخيلة حتى على نفسها لدرجة أنها لا تشترى الملابس اللازمة لظهورها كفنانة معروفة، فأجابت قائلة: ” الفنان ليس بلبسه، بل بعمله”
وأضافت قائلة: “هناك كثير من الفنانات يتأنقن في الملبس والمظهر وهن محرومات من الإحساس الفني، ويصلحن كمانيكات فقط، وأنا لست ضد التأنق في الملبس لأنه من المفروض على الفنان أن يظهر بصورة مشرفة أمام جمهوره”
وأضافت:”لا يمكن أكون بخيلة على نفسى لأن الفنان عندما يموت لن يأخذ شيئاً معه، ولكن إذا كانوا يسمون الحرص وعدم التبذير بخلا ،فليقولوا ما يشاءون”