ومن بين الأفلام التى قامت ببطولتها نجاة “بنت البلد، غريبة، شاطئ المرح ، الشموع السوداء ، و7 أيام في الجنة”، وكانت دافئة الصوت تفضل الأفلام الخفيفة والمرحة، لذلك لم تتردد حين عرض عليها المنتج رمسيس نجيب بطولة فيلم “7 أيام فى الجنة”، الذى قام بإخراجه المخرج الكبير فطين عبد الوهاب، وشاركها بطولته الفنان الكبير حسن يوسف.
لكن خلال تصوير الفيلم حدثت أزمة بين نجاة والمخرج بسبب مشهد كان يفترض فيه أن تبكى لكنها لم تستطع البكاء، فعلى الرغم من أن نجاة كانت معروفة بأنها مطيعة فى العمل وتمتثل لأوامر المخرج وكان معروفا عن فطين عبد الوهاب أنه مرح لكن حدثت أزمة بين الاثنين بعد أن طلب فطين من نجاة أن تبكى.
وهنا قالت نجاة: ليه من غير شر؟، فرد المخرج بأن المشهد يتطلب ذلك بعد أن اكتشفت البطلة أن حبيبها تخلى عنها لأنها فقيرة، فكان طبيعياً أن تبكى في هذا المشهد.
وبدأت الكاميرا تدور لكن الدموع استعصت على نجاة ولم تستطع البكاء، وأعيد المشهد أكثر من مرة حتى غضب المخرج وقال: “كدة مش مظبوط”، وطلب من العمال إطفاء الأنوار وإنهاء العمل، فغضبت نجاة وتأزم الموقف وانصرفت دافئة الصوت إلى بيتها حزينة.
وعلمت السندريلا سعاد حسنى بما حدث مع أختها نجاة فاتصلت بها وقالت لها: “معقولة مش عارفة تبكى يا نجاة؟”، فردت نجاة: “اسمعى يا سعاد أنا ياما بكيت لحد ما اكتشفت إن الدموع لم تنفعنى بشىء فى حياتى، وابتديت أبتسم للحياة وأكره البكاء وشعرت بأن الدموع جفت في عينى وبقت عزيزة”، وردت السندريلا “إن شاء الله لا تبكين أبداً فى حياتك، لكن السينما لها أحكام”.
وحاولت السندريلا مساعدة أختها فأعطتها درساً في البكاء، قائلة :”عليكى دعك عينيك جيدا قبل أن تدور الكاميرا حتى تهيج غدد الدموع بداخلها، وعندما يبدأ المشهد تذكرى أى موقف حزين فى حياتك وسوف تنزل الدموع من عينيك”.
واتصلت السندريلا بفطين عبدالوهاب وعملت على تهدئة الموقف، وأعيد تصوير المشهد في اليوم التالى، وبالفعل نفذت نجاة تعليمات السندريلا واستطاعت البكاء وانتهى المشهد على خير.
